يمانيون../
أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، أن المفاوضات المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والولايات المتحدة بعيدًا عن كيان العدو الصهيوني، تمثل خطوة هدفها وقف حرب الإبادة وإنهاء العدوان المتواصل على قطاع غزة، في ظل تعنت حكومة السفاح نتنياهو وإفشاله لكل جهود الوساطة.

وأوضح بدر أن التباين بين الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني بات أكثر وضوحًا، مع تصاعد الضغوط الدولية والأمريكية على حكومة العدو لوقف المجازر اليومية بحق المدنيين العزل.

وأشار إلى أن الكيان النازي بقيادة نتنياهو يواصل مراوغاته ومحاولات الانقلاب على كافة المبادرات والاتفاقات، رغم عجزه عن تحقيق أي إنجاز عسكري أو كسر صمود المقاومة الفلسطينية. مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يتمسك بثوابته ويرفض المساومة على قضية الأسرى، مهما بلغت التضحيات.

وأضاف أن استمرار العدوان الوحشي على غزة يأتي ضمن حسابات خاصة بنتنياهو للبقاء في الحكم، مشددًا على ضرورة التمسك بمطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة في وقف العدوان فورًا، والانسحاب الكامل من القطاع، والإفراج عن الأسرى، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.

واعتبر بدر أن الاتفاق المباشر بين حماس وواشنطن محاولة لفرض واقع جديد على حكومة العدو المتطرفة، ووسيلة للضغط عليها لوقف جرائم الإبادة اليومية في غزة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

خالد الحسن.. قيادي فلسطيني جمع بين التنظير والنضال

قيادي فلسطيني بارز من عائلة وطنية عريقة، ولد في مدينة حيفا عام 1928 عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وفي وقت بدأ المشروع الصهيوني يتبلور هناك، وتوفي في العاصمة المغربية الرباط عام 1994. أسهم خالد الحسن في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى جانب ياسر عرفات وخليل الوزير (أبو جهاد) وغيرهما، وتحمل مسؤوليات كثيرة في أجهزة الحركة وفي هياكل منظمة التحرير الفلسطينية في أكثر من بلد عربي.

كان خالد الحسن معروفا بشبكة علاقاته الواسعة مع القادة العرب، وكان له دور بارز في بناء العلاقات الخارجية للمنظمة مع دول أوروبية وفي قارات أخرى.

إلى جانب نشاطه السياسي الكثيف، كان خالد الحسن كاتبا ومفكرا، إذ نشر مئات المقالات في صحف ومجلات عربية وأجنبية، كما أصدر كتبا كثيرة حول القضية الفلسطينية.

الولادة والنشأة

ولد خالد محمد سعيد الحسن (أبو السعيد) في 13 فبراير/شباط 1928 بقرية إجزم جنوبي مدينة حيفا. ترعرع في كنف أسرة وطنية ومتدينة، إذ كان والده محمد سعيد إمام مسجد، واحتضنت عائلته في ثلاثينيات القرن الـ20 بعض اجتماعات الشيخ عز الدين القسام ورفاقه الثوار.

توفي والده وهو في الـ14 من عمره، وباعتباره الشقيق الأكبر اضطر للعمل مبكرا لإعالة أسرته المكونة من 7 أفراد، والتي تم تهجيرها إبان النكبة في عام 1948 من حيفا إلى مخيم عين الحلوة في مدينة صور جنوبي لبنان، قبل أن تنتقل إلى مخيم اليرموك في سوريا عام 1950.

تزوج خالد الحسن من السيدة نهلا الحبال، ومن أبنائه هيثم وسعيد وهو أكاديمي وسياسي يعيش في المغرب ويرأس "مؤسسة خالد الحسن"، التي يوجد مقرها في الرباط.

أثناء إقامته في الكويت حصل على الجنسية الكويتية، لكن السلطات هناك سحبتها منه في خضم تداعيات الغزو العراقي للكويت عام 1990. كما حصل على الجنسية المغربية وعاش في الرباط إلى أن وافته المنية هناك عام 1994.

الدراسة والتكوين

تلقى خالد الحسن تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس حيفا، وحصل هناك على الثانوية العامة (شهادة المترك).

أثناء عمله لاحقا في الكويت في الخمسينيات من القرن الـ20 حصل على شهادة في الإدارة والاقتصاد بالمراسلة مع إحدى الجامعات البريطانية.

التجربة المهنية

في سوريا عمل خالد الحسن مدرسا للغة الإنجليزية في المعهد العربي الإسلامي، ثم سكرتيرا شخصيا لمصطفى السباعي، أحد القادة الإسلاميين في سوريا حينها.

إعلان

سافر إلى الكويت في الخمسينيات وعمل في التجارة، ثم موظفا في مجلس الإنشاء والإعمار، الذي تولى مهمة تخطيط وبناء الكويت الحديثة، ثم عمل أمينا لسر مجلس بلدية الكويت.

النشاط السياسي

أثناء إقامته في سوريا أسس خالد الحسن "مجموعة تحرير فلسطين" ثم أسهم إلى جانب شقيقه هاني الحسن في تأسيس "حزب التحرير الإسلامي"، إلا أن السلطات السورية في عهد الرئيس أديب الشيشكلي حظرت هذا الحزب، مما اضطر خالد الحسن لمغادرة سوريا إلى الكويت.

عند وصوله إلى الكويت تخلى خالد الحسن عن انتمائه لـ"حزب التحرير الإسلامي" وبدأ نشاطه السياسي بالتواصل مع أبناء الجالية الفلسطينية في الكويت ودول الخليج العربي، وكان يدعو لحراك فلسطيني مستقل ومنسق لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

في الكويت التقى خالد الحسن بكل من ياسر عرفات وخليل الوزير وغيرهما ممن أصبحوا فيما بعد قادة حركة فتح، وأصبح عضوا فيها عام 1960 وحافظ على عضويته في اللجنة المركزية إذ انتُخب في جميع المؤتمرات اللاحقة للحركة.

شارك في أعمال المجلس الوطني الفلسطيني الأول في القدس في العام 1964 وتفرغ للعمل السياسي الوطني في عام 1967، وترك الكويت واستقر في العاصمة السورية دمشق. وفي عام 1969 اختير عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسا لدائرتها السياسية من عام 1969 إلى 1974.

تزامنا مع ذلك، كان مفوضا للتعبئة والتنظيم في حركة فتح بين عامي 1971 و1974، وسهر على بلورة النشرات الفكرية وصياغة أدبيات الحركة وأثرى فكرها الثوري.

وكلف في عام 1976 بإجراء اتصالات دبلوماسية سرية مع أميركا ودول أوروبية لإقامة علاقات رسمية معها. ونسج علاقات سياسية مع جميع دول الخليج، وكان مهندس العلاقة مع السعودية وتونس والمغرب.

وظل خالد الحسن مسؤولا عن الإعلام الموحد في حركة فتح إلى غاية 1994.

خالد الحسن جمع بين العمل النضالي التنظيمي والتفكير والتنظير والتحليل (الصحافة الفلسطينية)الإنتاج الفكري

جمع خالد الحسن بين العمل النضالي التنظيمي والتفكير والتنظير والتحليل، فأثبت حضوره في صفوف القيادات الفلسطينية كاتبا ومفكرا، ونشر مئات المقالات في المنابر الإعلامية العربية والأجنبية.

كما كان خالد الحسن حاضرا في المؤتمرات والمنتديات والمحافل الفكرية والسياسية في مختلف دول العالم للتعريف بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

ألف خالد الحسن أكثر من 20 كتابا في السياسة وغيرها من المجالات، أثرت الفكر الوطني والثقافة الفلسطينية من بينها:

الدولة الفلسطينية شرط للسلام العادل. الاتفاق الأردني الفلسطيني. العلاقة الإسرائيلية الأميركية. قبضة من السلام الشائك. القيادة والاستبداد. الخيارات المفتوحة أمام منظمة التحرير. عبقرية الفشل. مستقبل السلام في الشرق الأوسط. الوفاة

توفي خالد الحسن في الرباط يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 1994 بعد معاناة مع المرض، وُوري جثمانه الثرى بعد ذلك بيومين في جنازة رسمية وجماهيرية شارك فيها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومسؤولون مغاربة وعرب.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يعتقل 21 ألف فلسطيني في الضفة والقدس منذ بدء حرب إبادة غزة
  • “حماس”:عملية الطعن البطولية ردّا طبيعيا على جرائم العدو الصهيوني
  • “حماس” عملية الدهس شمال الخليل تأتي كرد على جرائم العدو الصهيوني في غزة والضفة
  • استشهاد نجل القيادي في حماس غازي حمد برصاص العدو الصهيوني في رفح
  • قيادي بـ”حماس”: العدو الصهيوني يتهرب من المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • العدو الصهيوني يصيب فلسطيني بالقدس ويعتقل مواطنين في الضفة
  • “حماس”: ملتزمون باتفاق وقف اطلاق النار رغم مماطلة العدو الصهيوني الدخول للمرحلة الثانية
  • تظاهرات ضخمة في عدة مدن عالمية احتجاجاً على استمرار العدوان الصهيوني بقطاع غزة
  • خالد الحسن.. قيادي فلسطيني جمع بين التنظير والنضال
  • حماس: العدوان الصهيوني لم يتوقف والوساطات الدولية مسؤولة عن وقف الانتهاكات