أصدر تجمع الأحزاب الليبية بياناً عاجلاً أدان فيه بأشد العبارات ما وصفه بـ”العبث والانحدار الأخلاقي والوطني”، على خلفية الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة طرابلس، والتي أدت إلى تعريض أرواح المدنيين وممتلكاتهم للخطر والدمار.

وأكد التجمع في بيان تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، أن استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة داخل الأحياء السكنية يمثل “جريمة متكاملة الأركان”، مطالباً في هذا السياق بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، داعياً كافة العقلاء والحكماء والوطنيين إلى التدخل العاجل لفرض لغة الحوار والتعقل.

ودعا البيان إلى خروج جميع التشكيلات المسلحة من مدينة طرابلس بشكل فوري، حفاظاً على حياة المدنيين ومؤسسات الدولة، مشدداً على ضرورة تحمّل البعثة الأممية مسؤولياتها، ودعوتها إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي، مع تشكيل لجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤوليات وفرض العقوبات على من تسببوا في سفك الدماء وتدمير الممتلكات.

كما حمّل التجمع حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي وكافة أطراف الصراع المسؤولية الكاملة عن التدهور الأمني والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تعيشها العاصمة.

وختم البيان بالتأكيد على أن الحفاظ على أرواح المدنيين ووحدة الوطن يجب أن يكون فوق كل اعتبار، داعياً إلى العمل الفوري لإنهاء هذا الانفلات الأمني.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: تجمع الأحزاب السياسية تجمع الأحزاب الليبية حزب صوت الشعب طرابلس وزارة الداخلية وزارة الدفاع

إقرأ أيضاً:

مقتل قيادي بارز وستة أشخاص في اشتباكات العاصمة الليبية

طرابلس- قُتل ستة أشخاص على الأقل ورئيس مجموعة مسلحة نافذة في اشتباكات عنيفة اندلعت ليلاً في طرابلس بين مجموعات متنافسة انتهت قبل فجر الثلاثاء 13 مايو 2025، بإعلان العودة إلى "الوضع المستقر".

وقال مركز الطوارئ والطب الثلاثاء إنه "تم انتشال ستة جثامين من موقع الاشتباكات في محيط حي أبو سليم" ذي الكثافة السكانية العالية في جنوب طرابلس.

ولم يتم الابلاغ عن إصابات محتملة بعد الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، من رشاشات وقاذفات صواريخ،  والتي اندلعت الاثنين حوالي الساعة التاسعة مساء (19,00 بتوقيت غرينتش) واستمرت لساعات.

وأفادت وسائل إعلام محلية بمقتل عبد الغني الككلي "غنيوة"، رئيس جهاز دعم الاستقرار والقيادي الأهم لأبرز المجموعات المسلحة التي تسيطر على مناطق مهمة في طرابلس منذ العام 2011.

ويعد جهاز دعم الاستقرار التابع اسميا للمجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، أحد أبرز التشكيلات المسلحة التي تفرض سلطتها بالقوة على مقرات حكومية وحيوية يفترض تأمينها من قبل وزارتي الداخلية والدفاع.

وأظهرت صور لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منها الككلي ملقى على الأرض ويبدو أنه تعرضه لإطلاق نار من مسافة قريبة.

نقل الخبير جلال حرشاوي عن ابن شقيق "غنيوة" أن الرجل الذي كان "أحد أكثر قادة المجموعات المسلحة في طرابلس قوة وكفاءة" تعرض لكمين.

واوضح حرشاوي أنه تمكن من "تعيين الموالين في مناصب رئيسية داخل البنوك والاتصالات والإدارات وحتى في الوظائف الدبلوماسية العليا".

تعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

وعلى الرّغم من أنّ طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنّته قوات المشير خليفة حفتر في 2019 وانتهى في حزيران/يونيو 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، إلا أنّ العاصمة تشهد من حين لآخر اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة لأسباب يتعلّق معظمها بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.

وأغلقت المدارس وجامعة طرابلس أبوابها الثلاثاء كإجراء أمني حتى إشعار آخر.

لكن وزارة الداخلية دعت "المواطنين والموظفين إلى الالتحاق بأماكن عملهم" مؤكدة أن الوضع "آمن ومستقر".

ومساء الاثنين، تم نقل الطائرات من مطار طرابلس إلى مكان آمن في مصراتة البعيدة 200 كيلومتر شرق العاصمة، وتحويل عدة رحلات إلى هذه المدينة.

ثم تم استئناف الرحلات وفتح المجال الجوي لمطار معيتيقة الدولي.

- "أقل تجزئة وأكثر تماسكا" -

إن مقتل "غنيوة"، الذي كان، بحسب عماد بادي من المجلس الأطلسي، زعيم "أقدم جماعة مسلحة في طرابلس بعد الثورة"، من شأنه أن يعزز قبضة حكومة دبيبة على غرب ليبيا.

ويتوقع المحلل جلال حرشاوي أن تصبح "طرابلس أقل تجزئة وأكثر تماسكا، بقيادة الدبيبة الأكثر حزما وبدعم من تحالف مسلح نافذ"، على غرار شرق ليبيا الذي يسيطر عليه حفتر بقبضة من حديد.

وأعلنت وزارة الدفاع بحكومة طرابلس بأن "العملية العسكرية انتهت" دون تقديم تفاصيل.

وذكرت وسائل اعلام أن أرتالا عسكرية وصلت إلى طرابلس من مصراتة، مسقط رأس دبيبة، قبل اندلاع الاشتباكات.

من جهته، أكد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة طرابلس، أن ما تحقق "إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة على العاصمة"، في إشارة للسيطرة على مقرات المجموعة المسلحة البارزة في أبو سليم.

كما أكد الدبيبة في بيان صحافي، نشر في وقت متأخر ليل الاثنين  الثلاثاء، بأن ما تحقق يشكل "خطوة حاسمة" نحو إنهاء "المجموعات الغير نظامية".

وقال أنس القماطي الخبير في معهد "صادق" إن مقتل القيادي البارز سيؤدي إلى "إعادة تشكيل المشهد الأمني في طرابلس" لأن "جهاز الأمن والمخابرات كان يسيطر على نقاط دخول حيوية جنوب العاصمة وكان يعد القوة الأكثر تاثيرا في طرابلس".

وأضاف القماطي على إكس أن "التخلص" منه يجعل من معسكر الدبيبة "الوسيط الرئيسي في غرب ليبيا، بعد أن نجح بشكل منهجي في تحييد أو استمالة منافسيه المحتملين".

في شباط/فبراير 2024، تعهد وزير الداخلية عماد الطرابلسي بـ"إجلاء" جميع المجموعات المسلحة من طرابلس لإفساح المجال للقوات النظامية.

ونشرت وزارة الداخلية صورا تظهر انتشارا واسعا لدوريات من الشرطة في المواقع التي شهدت اشتباكات، بهدف تطمين السكان.

 

مقالات مشابهة

  • الهدوء يعود الى طرابلس بعد اعلان الحكومة الليبية وقف اطلاق النار
  • الإمارات تدعو كافة الأطراف الليبية إلى خفض التصعيد ووقف الاقتتال
  • طرابلس تحت النار.. والأمم المتحدة تدعو لحماية السكان ووقف التصعيد
  • تجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في العاصمة الليبية
  • وزارة الدفاع تعلن وقف إطلاق النار في طرابلس وتؤكد التزامها بحماية المدنيين واستقرار العاصمة
  • البعثة الأممية تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في طرابلس
  • مقتل قيادي بارز وستة أشخاص في اشتباكات العاصمة الليبية
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف الاقتتال في العاصمة الليبية بشكل فوري
  • عاجل| مراسل الجزيرة: مقتل عبد الغني الككلي رئيس جهاز دعم الاستقرار غربي ليبيا خلال تبادل لإطلاق النار جنوب طرابلس