بدأت صباح يوم الأربعاء ، جلسات المؤتمر العربي السادس عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني المنعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية ، بحضور كلا من العقيد عثمان محمد غريب المنصوري رئيس المؤتمـــر ورؤساء وأعضاء الوفود.

وخلال فعاليات المؤتمر ألقى الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة جاء فيها : يشرفني وأنا أرحب بكم في مقر مجلسنا الموقر، الذي تحتضنه تونس العزيزة برعايتها الكريمة، أن أرفع إليها رئيسا وحكومة وشعبا أخلص معاني الشكر والتقدير راجياً لها مزيدا من التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار، ويشرفني أن أرفع إلى وزراء الداخلية العرب كل العرفان والامتنان على الدعم الكبير الذي يوفرونه لأمانتهم العامة، وعلى سعيهم الحثيث لتعزيز التعاون الأمني العربي.

وأضاف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: يأتي انعقاد مؤتمركم اليوم في وقت يتسم بحضور غير مسبوق للفضاء الرقمي في حياتنا اليومية: نستقي منه المعلومات ونعتمد عليه في أداء أعمالنا المختلفة ونقع للأسف ضحية لسلبياته المتعددة.

وتابع: ولقد رأينا في مناسبات عدة التأثير الحاسم للفضاء الرقمي ، في قضايا حساسة تتعلق بتوجيه الرأي العام، وتزوير الحقائق وبث الشائعات الهدامة والأخبار الزائفة وقد ازداد الأمر تعقيدا بفعل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي والاعتماد المتزايد عليه، مع ما يمثله ذلك من تهديدات أمنية جسيمة ناتجة عن الامكانيات الإجرامية المخيفة التي يتيحها خاصة عندما يتعلق الأمر بالتزوير الذي تكاد تنعدم فيه الفوارق مع الحقيقة.

ولقد عمل مجلسنا على مواجهة التداعيات الأمنية لهذا الواقع الجديد من خلال عدة إجراءات كان آخرها تخصيص اجتماع اللجنة المعنية بالجرائم المستجدة يوم 30 أبريل الماضي لموضوع جرائم التزييف العميق: أنواعها وأساليب ارتكابها وسبل مواجهتها.

وتابع: ونظرا للدور البارز الذي تلعبه التوعية في الحد من التداعيات السلبية للفضاء الرقمي، فسيناقش مؤتمركم اليوم موضوع دور الإعلام الأمني في تعزيز الوعي بالجرائم الإلكترونية في العصر الرقمي، وهي الجرائم التي خصصنا لمكافحتها منذ العام الماضي مؤتمرا سنويا سنعقد بحول الله نسخته الثانية في بداية شهر أكتوبر القادم.

واسترسل: كما تعلمون جميعا فإن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، يمكن استخدامه في الأغراض الإجرامية كما أشرنا إلى ذلك آنفا ،ولكن يمكن أيضا استثماره في تعزيز الأمن، وهذا ما سيعمل مؤتمركم على مناقشته من خلال البند المتعلق باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام الأمني.

واستطرد: سيكون لتبادل التجارب والممارسات الفضلى نصيب كبير من جدول أعمالكم اليوم من خلال البند المتعلق بتجارب متميزة في استخدام الإعلام لمكافحة الإرهاب ـ الذي بات بندا ثابتا على جداول أعمال مؤتمراتكم ـ ومن خلال البند المستجد المتعلق باستخدام الإعلام الأمني في الوقاية من المخدرات الذي تم إدراجه نظرا للتطور الذي يعرفه استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية في المنطقة.

وأردف: أود أن أغتنم هذه المناسبة لحث أجهزتكم الموقرة على المشاركة في جائزة الأمير نايف للأمن العربي التي تضم ثلاثة فروع: البرامج الأمنية الرائدة والدراسات الأمنية والإبداع الإعلامي الأمني، والتي ترصد لها جوائز مالية محترمة، آملين العمل على الترويج لها في مختلف الوسائط الرقمية.

وأضاف: وختاماً يسرني أن أجدد الترحيب بكم، واثقاً من أنكم ستناقشون المواضيع الثرية المدرجة على جدول أعمال مؤتمركم بما عهدناه فيكم من كفاءة ومسؤولية، للوصول إلى نتائج بناءة تسهم في تعزيز التوعية الأمنية والوقاية من الجريمة.

طباعة شارك وزراء الداخلية العرب مجلس وزراء الداخلية العرب الذكاء الاصطناعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزراء الداخلية العرب مجلس وزراء الداخلية العرب الذكاء الاصطناعي وزراء الداخلیة العرب الإعلام الأمنی من خلال

إقرأ أيضاً:

حضرموت الجامع يُحمّل الرئاسي والحكومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي المتسارع

أكد مؤتمر حضرموت الجامع، السبت، أن معالجة الإنهيار الاقتصادي للعملة الوطنية وتبعاتها الكارثية لم تعد تحتمل التأجيل، وتستدعي تدخلًا فوريًا وفاعلًا من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لوضع معالجات جذرية تكفل الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.

 

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الأمانة العامة لمؤتمر حضرموت الجامع، في مدينة المكلا، برئاسة الأمين العام القاضي أكرم نصيب العامري، لمناقشة العديد من القضايا السياسية والتنظيمية والإدارية، إلى جانب استعراض خطة العمل للفصل الثاني من العام 2025م.

 

وذكر مؤتمر حضرموت الجامع، أن اللقاء وقف أمام حالة التدهور الشامل التي تشهدها حضرموت على المستويات المعيشية والاقتصادية والخدمية، نتيجة تدهور سعر العملة المحلية، وتأخر صرف المرتبات، والتصاعد المتسارع في أسعار السلع والمواد الغذائية، إضافة إلى انهيار الخدمات والبنية التحتية وعجز السلطات الرسمية عن تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

 

وحمّلت الأمانة العامة، الرئاسة اليمنية مسؤولية الانهيار المتواصل في الخدمات الأساسية، لا سيما خدمة الكهرباء، رغم توفر كميات كافية من الوقود (الديزل والمازوت)، معتبرة أن هذا الإخفاق يعكس غياب الإرادة السياسية في تنفيذ القرارات المتعلقة بحضرموت، وتجاهلًا واضحًا لمطالب أبنائها المشروعة، ومن أبرزها تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم بأنفسهم، وهو خيار يحظى بتوافق حضرمي واسع، ويرتكز إلى الإرادة الشعبية ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت.

 

وحذرت الأمانة العامة من أن استمرار هذا التجاهل سيؤدي حتمًا إلى تصعيد التوتر وتهديد الاستقرار المحلي، داعية في الوقت ذاته إلى تحرك حضرمي واسع ومشروع يهدف إلى انتزاع الحقوق، وعلى رأسها تحقيق الحكم الذاتي كضامن حقيقي لاستقرار حضرموت وتنميتها وازدهارها.


مقالات مشابهة

  • صحافيون مغاربة وموريتانيون يناقشون بنواكشوط تحديات الذكاء الاصطناعي في الإعلام
  • وزير الداخلية الألماني في زيارة مفاجئة لإسرائيل لبحث التعاون الأمني والسيبراني
  • حضرموت الجامع يُحمّل الرئاسي والحكومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي المتسارع
  • الإعلام والذكاء الاصطناعي.. .علاقة جدلية
  • لتعزيز الابتكارات.. انطلاق أولي فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الإصطناعي والتنمية بشرم الشيخ
  • الداخلية تفعّل خطتها الأمنية في طرابلس.. جولات ميدانية وانتشار مكثف للوحدات
  • تعبيرات وجه غريبة لرئيسة وزراء إيطاليا خلال قمة الناتو تثير الجدل .. فيديو
  • ماله مشبوه.. أحمد كريمة عن استخدام المواطنين للذكاء الاصطناعي
  • Africa Health ExCon.. مطالبات بإنشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعي
  • السباك الوحيد الذي لن يهدده الذكاء الاصطناعي؟