جددت وزارة التعليم تأكيدها على الالتزام بضوابط الزي المدرسي والرياضي وفق الدليل الشامل المعتمد لجميع المراحل الدراسية مع اقتراب العام الدراسي الجديد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الانضباط والمساواة بين الطلاب والطالبات، وترسيخ الهوية الوطنية، إضافة إلى تقليل الأعباء المالية على الأسر، وتوفير بيئة تعليمية أكثر عدلاً وانسجامًا.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويُعد الزي المدرسي رمزًا للانتماء والانضباط داخل المؤسسات التعليمية، حيث يسهم في خلق بيئة موحدة تخلو من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، ويعزز من صورة المدرسة كمؤسسة جادة وملتزمة برسالتها التربوية. كما يتيح للمعلمين سهولة ضبط النظام ومتابعة حضور الطلاب، بما يضمن بيئة أكثر استقرارًا وعدلاً.
أخبار متعلقة مستشفى الملك فيصل يستقبل 25% من حالات السرطان المكتشفة في السعوديةفحص اللياقة المدرسي للملتحقين بـ"الأول الابتدائي".. المواعيد وخطوات الحجز .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصون لـ”اليوم”: الزي المدرسي الموحد يعزز الأمان النفسي ويحد من الفوارق الاجتماعيةتعزيز الانتماءوقالت الباحثة في القضايا الفكرية والثقافية والمسؤولية المجتمعية ريم عبدالرحمن رمزي: يمثل توحيد الزي المدرسي والرياضي خطوة تربوية وإنسانية هادفة من وزارة التعليم، حيث لا يُنظر إليه مجرد شكل خارجي يوحّد مظهر الطلاب والطالبات، بل باعتباره وسيلة عملية لتحقيق أهداف تربوية وتعليمية ونفسية عميقة.
فالزي الموحد يعزز الانتماء إلى المدرسة، ويُشعر الطلاب والطالبات بحس المسؤولية والالتزام تجاه واجبهم التعليمي، كما يشعرهم بأنه جزء من مجتمع واحد تجمعه هوية مشتركة مع المؤسسة التعليمية بعيداً عن الفوارق الاجتماعية التي قد تصنع فجوة بين الأقران.
واضافت ”رمزي“: يسهم توحيد الزي المدرسي في تخفيف الضغوط التي قد يعيشها بعض الطلاب بسبب المقارنة في الملابس أو محاولة مجاراة اآخر صيحات الموضة وغيرها، فيعيشون حالة من الراحة والطمأنينة والسكون، ويركزون على الجوهر التعليمي بدلاً من الانشغال بالمقارنات.
د ريم عبدالرحمن
كما أن ارتداء زي رياضي موحد يعزز الانضباط ويشجع على ممارسة الأنشطة البدنية بروح جماعية، مما يرفع من مستوى الحماس الايجابي والتنافس الواعي.تخفيف الأعباء الماليةوبالنسبة لأولياء الأمور فإن هذا القرار يخفف من الأعباء المالية، إذ لا يُطلب منهم شراء ملابس متعددة ومتنوعة أو مجاراة نزعات متجددة كل عام بين الابناء، مما يحقق نوعاً من المساواة بين الأسر مهما اختلفت مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية.
وهذا الانعكاس الإيجابي لا يتوقف عند الجانب المادي فحسب، بل يتجاوزه إلى بناء بيئة مدرسية أكثر جدّية وعدلاً وتوازناً وانضباطاً بغية تحقيق الاهداف التربوية والتعليمية يشْعر فيها جميع الأبناء بفرص متكافئة دون تمييز أو مُحاباة.
وبعد قرار وزارة التعليم خطوة تربوية وتعليمية وتثقيفية تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وترسخ القيم الاجتماعية والثقافية، وتحقق الوعي الفكري والانسجام النفسي للطلاب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصون لـ”اليوم”: الزي المدرسي الموحد يعزز الأمان النفسي ويحد من الفوارق الاجتماعية
إلى جانب تخفيف الأعباء على الأسر وهو بذلك يمثل خطوة استراتيجية ناجعة تعكس وعي الوزارة بأهمية التربية الشاملة التي تتجاوز حدود التعليم إلى بناء إنسان متوازن فكرياً وسلوكاً، منتمٍ لدينه ووطنه، ومتصالح مع ذاته ومجتمعه.تأثير نفسيومن جهتها، أكدت الأخصائية النفسية سهام الزهراني على أهمية القرار من زاوية الصحة النفسية للطلاب، قائلة: يؤثر توحيد الزي المدرسي على الطلاب من الناحية النفسية من ناحية الانتماء والمساواة فيما بينهم حيث يشعر الطلاب بانهم جزء من مجموعة واحدة.
كما يعزز الشعور بالهوية المدرسية المشتركة التي تمنح الطالب إحساس بالامان النفسي والوضوح، والاتزام بالزي يعزز الانضباط ويغرس في الطالب احترام القوانين والانظمة.
كذلك يساهم في تخفيف القلق الاجتماعي الناتج عن تقييم الآخرين للمظهر، مما يجعل الطالب يشعر براحة وثقة أكبر بنفسه، ويساعد الزي الموحد أيضًا في الحد من التنمر وضغط المنافسة في المظاهر بين الطلاب، فيوجه تركيزهم نحو الأداء الأكاديمي والأنشطة المدرسية، وهو أمر مهم خاصةً لدى الأطفال والمراهقين. ”
سهام الزهراني
أما الدكتور بدر البدراني، مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي في كلية التربية بجامعة طيبة، فأوضح أن للزي الموحد أثرًا كبيرًا على الانضباط والتحصيل الأكاديمي، مبينًا: الزي الموحد يعزز الانتماء ويعمّق الروح الجماعية، ويحد من الفروقات الاقتصادية والاجتماعية.
كما يسهم في تحسين الانضباط والتركيز على العملية التعليمية بدلاً من الانشغال بالمظهر الخارجي، وهو يخفف في الوقت نفسه من الأعباء المالية على الأسر محدودة الدخل.
ومن الناحية النفسية، يقلل من المقارنات وضغوط التقليد، ويعزز الثقة بالنفس ويحد من التنمر، مما يهيئ بيئة تعليمية أكثر أمانًا ودعمًا للطلاب. ”بناء جيل متوازنوأضاف البدراني أن الزي الموحد لا يمثل مجرد مظهر خارجي للطلبة، بل يعد جزءًا من العملية التربوية، إذ يُسهم في تنمية الشعور بالمسؤولية لديهم، ويمنحهم صورة متساوية داخل المجتمع المدرسي، ويجعلهم أكثر استعدادًا لتقبل الأنظمة واللوائح والانخراط في بيئة قائمة على العدالة والجدية.
د بدر البدراني
وأكد أن تطبيق الزي الموحد بصورة فاعلة يعكس وعي المدرسة برسالتها، ويجعلها قادرة على بناء جيل متوازن أكاديميًا ونفسيًا واجتماعيًا، يركز على التحصيل العلمي بدلاً من الانشغال بالمظاهر، وهو ما يحقق أهداف التعليم في المملكة على المدى الطويل.
ويرى الخبراء أن توحيد الزي المدرسي لا يقتصر على ضبط المظهر العام للطلاب، بل يمثل خطوة استراتيجية تعكس وعي وزارة التعليم بأهمية التربية الشاملة التي تراعي الأبعاد التربوية والنفسية والاجتماعية في آنٍ واحد.
كما يشددون على أن دعم الأسر يعد ركيزة أساسية لنجاح هذه الخطوة، بما يضمن انعكاسها إيجابًا على سلوك الطلاب وتحقيق بيئة تعليمية متكافئة وعدلة تترجم أهداف التعليم في المملكة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات عبدالعزيز العمري جدة الزي المدرسي الزي المدرسي الزي المدرسي الموحد المدارس عودة المدارس الدراسة عودة الدراسة العام الدراسي الجديد التعليم وزارة التعلیم الزی المدرسی

إقرأ أيضاً:

حلقة حوارية ببدية تبحث ضغوط الأسرة العُمانية وتوصي بتفعيل الدعم النفسي والاجتماعي

أوصت الحلقة الحوارية حول "استراتيجية التعامل مع الضغوطات النفسية في الأسرة العُمانية وتأثيرها على التماسك الأسري" بضرورة تعزيز المهارات الأسرية، وتفعيل دور المؤسسات المجتمعية في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب إبراز دور الحوار والتفاهم الأسري كأدوات أساسية في مواجهة الضغوط اليومية وتغليب مصلحة الأسرة كعنوان لمواجهة كافة الضغوطات المالية والنفسية والاجتماعية.

جاء ذلك في ختام الحلقة التي نظمتها دائرة التنمية الاجتماعية ببدية ممثلة بقسم التنمية الأسرية، ضمن برامج التوعية المجتمعية الهادفة إلى دعم استقرار الأسرة وتعزيز التماسك الاجتماعي.

وناقشت الحلقة عددًا من المحاور المرتبطة بتحديات الضغوط النفسية التي قد تواجه الأسرة العُمانية وأثرها على العلاقات الأسرية، إضافة إلى استعراض سبل التعامل الإيجابي مع تلك الضغوط بما يعزز من الاستقرار النفسي والتواصل البنّاء بين أفراد الأسرة، حيث تحدث في الحلقة كلٌّ من الدكتور عصام بن عبدالمجيد اللواتي أستاذ مشارك بقسم علم النفس بجامعة الشرقية، والدكتورة نهور بنت علي الشيذانية طبيب أسرة وأخصائية أولى بمستشفى سناو، وجوهرة بنت علي العمرية مشرفة إرشاد نفسي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية.

حضر الفعالية الشيخ المعتصم بن هلال بن سلطان الحوسني مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة شمال الشرقية، وعضوات جمعية المرأة العُمانية ببدية، ومعلمات الإرشاد النفسي، وطلبة وطالبات المدارس، وأولياء الأمور.

مقالات مشابهة

  • خلال مؤتمر التنمية بالشرقية.. 450 طالبًا يقدمون حلولًا مبتكرة للتحديات
  • د. مهاب مجاهد يوجه نصيحة مهمة للحفاظ على التوازن النفسي
  • إنطلاق مؤتمر قادة مكاتب الخدمة الاجتماعية بالغردقة
  • كيف يعزز بلاكبورد جودة التعليم الإلكتروني؟ ثورة رقمية تغيّر مستقبل التعلم في العالم العربي
  • الحكومة تتلقي آلاف الشكاوي بشأن التعليم والصحة والحماية الاجتماعية
  • خبيرة اجتماعية: الأمان النفسي أساس نجاح العلاقة الزوجية
  • تسابق أجنحة الحوثيين على الشهادات العليا يصل مرحلة الهوس.. التعليم الأكاديمي رهينة شبكات الولاء الحوثية
  • مختصون لـ"اليوم": العمل التطوعي يعزز الترابط المجتمعي ويؤسس التنمية المستدامة
  • حلقة حوارية ببدية تبحث ضغوط الأسرة العُمانية وتوصي بتفعيل الدعم النفسي والاجتماعي
  • منتخب مصر يرتدي الزي التقليدي أمام الإمارات بكأس العرب