الاحتلال يتعمد تجويع أكثر من 100 ألف طفل ومريض بغزة
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
#سواليف
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في #غزة، اليوم الأحد، أن #الاحتلال يتعمد #تجويع أكثر من 100 ألف #طفل و #مريض بشكل مركز، ويستمر في منع إدخال اللحوم والأسماك ومئات المواد الغذائية الأساسية إلى القطاع.
وأشار المكتب إلى أن هذه الإجراءات تشكل تصعيدا متعمدا للأزمة الإنسانية، وتزيد معاناة المدنيين، خصوصا الفئات الأكثر ضعفا مثل الأطفال والمرضى الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف المكتب الإعلامي في بيان الأحد، أن سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” تواصل تنفيذ سياسة ممنهجة تقوم على هندسة التجويع والقتل البطيء بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم أكثر من 1.2 مليون طفل فلسطيني، في جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.
مقالات ذات صلة مجزرة جديدة بمستشفى المعمداني وتحذير أممي من انتشار الجوع بغزة 2025/08/17وأشار إلى أن الأخطر في هذه الجريمة المتواصلة أن ضحاياها الرئيسيين هم: الأطفال والمرضى، منبها إلى أن أكثر من 40,000 طفل رضيع (أقل من عام واحد) مصابون بسوء تغذية حاد وحياتهم مهددة بالموت تدريجياً.
وأكد أنه يُسجَّل يومياً شهداء من هؤلاء الأطفال والمرضى بسبب سوء التغذية والجوع، تُوثّق صورهم ومشاهد وداعهم المأساوي أمام العالم أجمع بالصوت والصورة، فيما يعاني أكثر من 100,000 من الأطفال والمرضى على وجه الخصوص من نقص غذائي خطير يُنذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق.
وذكر البيان أنه رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها كل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية والدول المختلفة الذين اجتمعوا على تجريم ما تقترفه سلطات الاحتلال؛ إلا أنها تواصل منع إدخال حليب الأطفال، والمكملات الغذائية، ومئات الأصناف الأساسية الأخرى، بينها اللحوم المجمدة بنوعيها الحمراء والبيضاء، والأسماك، والأجبان، ومشتقات الألبان، والفواكه والخضروات المثلجة بأنواعها.
وقال: حتى إن دخلت بعض الشاحنات القليلة بكميات محدودة جداً؛ يتعمد الاحتلال ترك هذه الشاحنات عرضة للنهب من جهات تابعة له، ويمنع تأمين وصولها الآمن لمستحقيها، بل ويقتل كل من يحاول تأمين هذه الشاحنات.
وأدان المكتب الإعلامي هذه السياسة الإجرامية القائمة على هندسة الموت، مؤكدا أن الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المتورطة في دعمه يتحملون كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن جريمة هندسة التجويع.
وطالب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالاستمرار في إدانة هذه الجريمة التاريخية، وبممارسة ضغط حقيقي وفاعل لفتح المعابر فوراً، وكسر الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف جرائم الإبادة والتهجير القسري بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون منذ أكثر من 680 يوماً تحت أشرس حرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية يشهدها العصر الحديث.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة الاحتلال تجويع طفل مريض الأطفال والمرضى أکثر من
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية:الوضع الإنساني بغزة خطير وما سُمح بدخوله لا يلبي الاحتياجات
الثورة نت /..
أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، اليوم الجمعة، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة ما زال خطيرًا بكل معنى الكلمة، خاصة سياسة التجويع التي يفرضها العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني .
وقال الشوا لوكالة صفا الفلسطينية ، إن عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة تُقدّر من 70-90 شاحنة فقط، ضمن أصناف محددة من المواد الغذائية، موضحًا أن ما تم إدخاله إلى القطاع هو كميات قليلة لا تلبي احتياجات المواطنين.
وأشار إلى أن العدو الاسرائيلي لا زال يمنع المنظمات الغير حكومية الدولية من إدخال شاحناتها إلى قطاع غزة، مضيفًا: “هناك مئات الشاحنات ضمن أصناف متعددة من المواد الإغاثية التي تنتظر على الحدود في مصر والأردن من أجل الدخول إلى غزة، ولكن العدو لا زال يمنع وصولها”.
وذكر أن معظم الشاحنات يتم السيطرة عليها من قبل قطّاع الطرق في الطرق الإجبارية التي يفرضها العدو لمرور الشاحنات، أو يتم السيطرة عليها من عشرات الآلاف من منتظري المساعدات كما يحدث في زكيم يوميًا.
ولفت إلى أن هناك تذبذبًا في أسعار البضائع بالأسواق يوميًا، وهذه إشارة خطيرة تؤثر على قدرة المواطنين على الشراء، متابعًا: “رغم الانفراجة البسيطة بغزة إلا أن 90% من السكان فقدوا مصادر دخلهم كما هناك الكثير من ليس لديه دخل، وبالتالي لا يستطيعون في ظل العمولات المرتفعة أيضًا الشراء”.
وأكد الشوا، أن حالة المجاعة لا زالت تنتشر بشكل واضح وكبير بغزة، بالإضافة إلى حالات الإعياء نتيجة سوء التغذية، مردفًا: “هناك حاجة لتدفق المساعدات بشكل مستمر ودائم وبكميات كبيرة، وهذا لم يحدث حتى الآن”.
وبيّن أن هناك ارتفاعًا يوميًا في أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية نتيجة المجاعة، فهناك ما يقارب 300 ألف طفل حتى الآن يعانون من درجة حادة من سوء التغذية، وهذه إشارة خطيرة في ظل أن ما وصل من مكملات غذائية فقط يكفي 10% من هؤلاء الأطفال”.
ونوه إلى أن هناك نقصًا كبيرًا في كميات حليب الأطفال، وهي المادة الأساسية لتعويض الأطفال الرضع، كما أن معظم السكان بالكاد يستطيعون تدبير وجبة واحدة فقط يوميًا ببعض كسرات من الخبر أو الأرز، في ظل قلة توفر الخضار في الأسواق، بالإضافة لأسعارها المرتفعة جدًا.
وطالب الشوا بضرورة إدخال المساعدات بكميات كبيرة وتدفق مستمر من خلال فتح المعابر، والعمل على إدخالها عبر طرق آمنة وإيصالها لمراكز التوزيع بما يضمن التوزيع الآمن، الذي يصون كرامة المواطنين ويلبي حاجاتهم.
كما طالب بتوسيع أصناف المساعدات حتى تطال كافة المساعدات الإنسانية بما في ذلك الخيام، مكملًا: “فمنذ الثاني من مارس لم تدخل خيام لغزة، وهناك حاجة لـ350 ألف خيمة بغزة، خاصة أن معظم الخيام اهترأت وهناك عشرات آلاف الأسر التي تفترش الطرقات بدون خيام”.