مرصد الأزهر: تعليم المرأة في الإسلام فريضة شرعية والجماعات المتطرفة تحرمه بقراءات مغلوطة
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الإسلام أرسى دعائم العلم والمعرفة باعتبارهما أساسًا لنهضة الأمم ورفعة المجتمعات، حيث افتتح الوحي أولى آياته بالأمر بالقراءة: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، وجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة دون تفرقة بين الرجال والنساء، موضحًا أن التعليم يمثل ضرورة حضارية لا غنى عنها لبناء أجيال صالحة وتحقيق التوازن المجتمعي.
وأشار المرصد إلى أن النبي ﷺ أولى النساء عناية خاصة في التعليم، فخصّص لهن مجالس علمية، ووعظهن بخطب مستقلة، وأسند إليهن مهمة نقل الحديث الشريف ونشر السنة، فكانت السيدة عائشة رضي الله عنها من كبار الفقهاء والعلماء الذين رجع إليهم الصحابة. كما حرر الإسلام المرأة من الجهل والتهميش الذي كان سائدًا قبل البعثة، ورسخ حقها الأصيل في التعليم باعتباره ركيزة شرعية وحضارية.
ولفت المرصد إلى أن الجماعات المتطرفة تتبنى قراءة مجتزأة ومغلوطة للنصوص الشرعية، تعمد من خلالها إلى إقصاء المرأة وتقييد حقها في التعلم، سواء في المراحل الأساسية أو الجامعية، وهي ممارسات لا سند لها من صحيح الدين، وإنما تعكس ظروفًا اجتماعية وثقافية متطرفة. وأوضح أن هذه الجماعات تتجاهل المنهج النبوي الأصيل الذي جعل من المرأة شريكًا كاملًا في النهضة، وأكد على مساواتها بالرجل في الإنسانية والتكليف بقوله ﷺ: «النساء شقائق الرجال».
وأكد المرصد أن حرمان المرأة من التعليم لا يمثل انتهاكًا لحق شرعي أصيل فحسب، بل يشكل عقبة كبرى أمام تقدم أي مجتمع، وهو ما يتجلى بوضوح في الدول التي تهيمن عليها الجماعات المتطرفة. فالتراجع الحقيقي لهذه المجتمعات يرتبط بمنع تعليم المرأة وتهميش دورها، وهي ممارسات لا تمت بصلة إلى المنهج النبوي الذي أقر شراكتها في النهضة والتقدم، وإنما جاءت نتيجة ظروف اجتماعية وثقافية طارئة. أما المنهج الإسلامي الصحيح فيجعل من تعليم المرأة استثمارًا في حاضر الأمة ومستقبلها، ويعتبر صلاحها وتربيتها السليمة أساسًا لبناء الأجيال ونهضة المجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الأزهر مرصد الأزهر الإسلام العلم المعرفة الوحي طلب العلم النساء الحديث الجماعات المتطرفة الجماعات المتطرفة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
«قومي المرأة» يشيد بسرعة استجابة وزارة الداخلية لضبط المتورطين في واقعة طريق الواحات
تقدم المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار، بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية، بقيادة اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، على سرعة الاستجابة والتحرك الفوري لضبط المتورطين في واقعة طريق الواحات.
ويشيد المجلس بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية على الأصعدة كافة في تحقيق الأمن وضبط الخارجين عن القانون، وتوفير الأمان في الشارع المصري وحماية النساء والفتيات، بما يعزز شعورهن بالأمان والطمأنينة، ويرسخ سيادة القانون وهيبته.
وأضاف المجلس في بيان، أن هذه الواقعة الدخيلة على مجتمعنا المصري الأصيل مرفوضة جملةً وتفصيلاً، باعتبارها سلوكًا مشينًا يتنافى مع قيم وأعراف المجتمع، ويتسبب في مشكلات نفسية ومجتمعية خطيرة، فضلًا عن كونه تهديدًا لأمن وسلامة النساء والفتيات.