الزقازيق تشهد حملات تفتيشية مفاجئة لضبط التوكتوك المخالفة وإعادة الانضباط للشوارع
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
في إطار الجهود المستمرة لمحافظة الشرقية لإعادة الانضباط إلى الشارع ومواجهة الظواهر السلبية التي تؤرق حياة المواطنين، أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، على ضرورة التزام أصحاب مركبات "التوكتوك" بخطوط السير المقررة لهم وعدم الخروج عنها، مشددًا على أن الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين، سواء من سائقي المركبات غير المرخصة أو من يقومون باستخدام آلات الصوت المرتفعة التي تتسبب في إزعاج وقلق الأهالي، مشيرًا إلى أن الحفاظ على راحة المواطنين يمثل أولوية قصوى.
ونفذت إدارة مرور الشرقية مساء أمس السبت حملات تفتيشية موسعة ومفاجئة بمدينة الزقازيق، استهدفت ضبط مركبات التوكتوك غير الملتزمة بخطوط السير المقررة، ورصد المركبات التي تعمل دون تراخيص رسمية.
وأسفرت الحملة التي انتشرت في عدة محاور وشوارع رئيسية عن ضبط والتحفظ على 20 مركبة توكتوك بمناطق: طلبة عويضة والغشام، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أصحابها.
وقال محافظ الشرقية، إن مثل هذه الحملات تأتي تنفيذًا لخطة متكاملة لإعادة الانضباط المروري، والتصدي للمخالفات التي تؤدي إلى تكدس مروري أو إزعاج سمعي للمواطنين، لافتًا إلى أن التوكتوك يعد وسيلة نقل حيوية يستخدمها الآلاف يوميًا، إلا أن عدم التزام بعض السائقين بالقواعد تسبب في فوضى مرورية وتزايد شكاوى الأهالي.
وشدد "الأشموني" على أهمية استمرار تلك الحملات بشكل دوري في مختلف مدن ومراكز المحافظة، وعدم قصرها على مدينة الزقازيق وحدها، حتى يشعر المواطن بجدية الدولة في مواجهة المخالفات واستعادة هيبة الشارع.
كما وجه القيادات التنفيذية ورؤساء المراكز بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لضمان تغطية جميع المناطق، خاصة الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية.
وأكد المحافظ، أن المحافظة تعمل على التوازن بين إتاحة وسيلة نقل شعبية وسهلة للمواطنين، وفي الوقت نفسه منع تجاوزات السائقين التي قد تتحول إلى ظاهرة سلبية، سواء من حيث السير عكس الاتجاه أو التوقف العشوائي أو استخدام مكبرات الصوت ذات الضوضاء العالية، موضحًا أن هذه السلوكيات تؤثر على الصحة العامة وتضر بالبيئة وتزيد من معاناة الأهالي.
من جانبهم، أعرب عدد من سكان مدينة الزقازيق عن ارتياحهم للحملة، مؤكدين أن انتشار مركبات التوكتوك في غير خطوطها المقررة كان يسبب تكدسًا في شوارع رئيسية ويعرقل حركة السير، فضلًا عن الأصوات المرتفعة التي كانت تزعج السكان خاصة في فترات الليل.
وطالب المواطنون باستمرار تلك الحملات وعدم التهاون مع المخالفين حتى تعود الشوارع إلى حالتها الطبيعية.
وتواصل الأجهزة التنفيذية والأمنية جهودها ليلًا ونهارًا لتنفيذ توجيهات محافظ الشرقية، حيث يتم التنسيق بين إدارة المرور ورؤساء الأحياء والمراكز لتكثيف الرقابة، وضبط أي تجاوزات، والتحفظ على المركبات المخالفة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حينها، وهو ما يعكس حرص الدولة على فرض هيبة القانون وضبط الشارع لصالح المواطن البسيط.
وبذلك تؤكد محافظة الشرقية، من خلال هذه الحملات أن الانضباط المروري ليس خيارًا بل ضرورة، وأن مواجهة ظاهرة التوكتوك المخالف تأتي ضمن خطة أشمل لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتحقيق الانضباط في الشارع الشرقاوي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أولوية قصوي مركبات التوك توك غير المرخصة حملات محافظة الشرقية
إقرأ أيضاً:
حكم السير المخالف في الطريق العام شرعًا
الطريق.. أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز السير المخالف في الطريق العام؛ لما يترتب عليه من تلف الأنفس والأموال، ويتحمل مَن سار مخالفًا مسؤولية ما ينتج عن تصرفه من عواقب، ويجب عليه ضمان ما تولَّد عن فعله بما تقره الجهات القضائية المختصة.
الشروط العامة للمرور في الطريق العام:
وحرصت الشريعة الغراء على ضبط أحوال سير الناس في الطرق العامة؛ لضمان سلامة السير فيها، ولضمان خلوها من الموانع التي تُسبِّب الوقوع في الحوادث التي قد تؤدي إلى تلف الأموال والأنفس، والقاعدة العامة الضابطة لذلك: ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده".
وقد استنبط الفقهاء من ذلك: أنَّ المرور في الطريق العام يباح بشرط عدم الإضرار به بما يؤثر على ارتفاق الناس بالمرور فيه.
قال العلامة شيخي زاده في "مجمع الأنهر" (2/ 659، ط. دار إحياء التراث العربي): [المرور في طريق المسلمين مباح مقيد بشرط السلامة بمنزلة المشي؛ لأن الحق في الطريق مشترك بين الناس، فهو يتصرف في حقه من وجه، وفي حق غيره من وجه] اهـ.
قواعد الطريق
وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج" (9/ 205، ط. المكتبة التجارية): [الارتفاق بالطريق مشروط بسلامة العاقبة] اهـ.
والطريق العام حقٌّ مشتركٌ بين جميع الناس، فالذي يسير في الطريق إنَّما يتصرَّف في حقه من وجه وحق غيره من وجه آخر، أما أنه يتصرف في حقه؛ فلأن الإنسان لا بد له من طريق يمشي فيه لترتيب مهماته، فالحجر عن ذلك حرج، والحرج مدفوع، وأمَّا أنه يتصرف في حقِّ غيره؛ فلأن غيره فيه كهو في الاحتياج، فبالنظر إلى حقِّه يستدعي الإباحة مطلقًا، وبالنظر إلى حقِّ غيره يستدعي الحجر مطلقًا، فكانت الإباحة مقيدة بشرط السلامة عملًا بالوجهين. ينظر: "العناية شرح الهداية" للبابرتي (10/ 326، ط. دار الفكر).
إماطة الأذى
تعد إماطة الأذى عن الطريق من الأمور المستحبة شرعًا، وهى إزالة كلّ ما يؤذِي طرقات الناس من حَجَرٍ أو ماء مطر أو طين أو شوك أو غيره من الأشياء المؤذية؛ إذ أن إماطة الأذى عن طريق الناس من شُعب الإيمان.
فضل إماطة الأذى عن الطريق
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ». [متفق عليه]
ولقد ورد في السنة النبوية المطهرة عدة أحاديث تُبَيّن فضل إماطة الأذى عن الطريق، من ذلك ما رواه مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ»، وفي رواية أخري للإمام البخاري في "صحيحه" قال صلى الله عليه وآله وسلم: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ». وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه".