دمشق-سانا

ناقش الاجتماع السنوي لموسم تسويق القمح لعام 2025، الذي عقد اليوم في مبنى الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، التحضيرات والاستعدادات لاستقبال الموسم، والمقترحات والتوصيات المطلوبة لهذا العام.

وخلال الاجتماع كشف مدير عام المؤسسة العامة للحبوب المهندس حسن العثمان، أن التقديرات المتوقعة لمحصول القمح لهذا العام تبلغ أكثر من 750 ألف طن، معظمها من المساحات المروية، حيث يعتمد تحديد الكميات المسوّقة والمتوقع أن تتراوح بين
200 ألف طن و300 ألف طن على تحديد التسعيرة، وعلى قاطعية وحدة المساحة، مشيراً إلى انخفاض المحصول في المساحات البعلية التي لا يعول عليها، وذلك نتيجة الأوضاع المناخية لهذا العام.

بدوره عرض معاون مدير المؤسسة السورية للحبوب لشؤون التسويق المهندس حسان سليمان، لأهم ما تضمنه تقرير المؤسسة الخاص بالإجراءات المتخذة من قبلها لاستقبال الموسم، حيث تم تنظيم دورات فنية محاسبية لتأهيل الكوادر الجديدة على مستوى الفروع.

كما سيتم، وفق التقرير، افتتاح 37 مركزاً موزعة على المحافظات لاستقبال الأقماح، بما يتناسب مع الإمكانات والظروف المتاحة، وهي موزعة بمعدل 4 مراكز بدمشق، و3 في حمص، و8 في حماة، و8 في حلب، وبمعدل مركز واحد في كل من الرقة وطرطوس واللاذقية، و2 في درعا، و2 في دير الزور، و2 في إدلب، وفي السويداء 3، و2 في منطقة الحبوب الشرقية.

وأشار التقرير إلى أنه يتم العمل على استكمال تجهيز كل القبابين الأرضية في جميع المراكز، وتجهيز كل البرامج لوضعها بالاستثمار قبل بداية الموسم، من قوائم الشراء، وكاميرات المراقبة للقبان، وتأمين ألواح طاقة شمسية، وإجراء الصيانات والإصلاحات اللازمة لبعض المستودعات المتضررة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية عليها.

كما تم إصدار التعليمات الناظمة لبيع أكياس الخيش الجديدة والمستعملة لموسم 2025، حيث يتوفر لدى المؤسسة 2222694 كيس خيش جديداً قلم أحمر للاستفادة منها، إضافة للأكياس المستعملة، حيث تقوم المؤسسة بفرز وإصلاح القابل منها للاستصلاح.

وتضمنت المقترحات والتوصيات، الطلب إلى مصرف سورية المركزي، تأمين التمويل اللازم لصالح المؤسسة، لتمويل شراء موسم 2025، من خلال قرض عن طريق المصرف الزراعي التعاوني مبدئياً بمبلغ 1200 مليار ليرة سورية، منعاً لأي تأخير في تسديد أثمان الأقماح المشتراة، على أن يدخل القرض بحساب المؤسسة السورية للحبوب، ويتم منح سلفة بشكل فوري بقيمة 600 مليار ليرة سورية، والباقي على دفعتين، كل دفعة بقيمة 300 مليار، واستكمال الإجراءات لاحقاً.

كما أوصى التقرير الطلب من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، إصدار سعر شراء الأقماح القاسية والطرية للموسم الزراعي، ليصار إلى تعميم هذه الأسعار وتجهيز برامج الشراء، وإصدار قرارات الشراء وفق الدرجات العددية.

كما طلبت المؤسسة الموافقة على شراء الأقماح، واستلامها بنسبة مجموع أجرام وشوائب لا تزيد على 23 بالمئة من الأقماح الموردة، على أن يتم تحويل الكميات التي تزيد عن هذه النسبة، أو خارج المواصفات والمقاييس الرسمية، مباشرة إلى وزارة الزراعة -المؤسسة العامة للأعلاف.

كما طلبت المؤسسة الموافقة على تحديد سعر كيس الخيش الجديد بمبلغ 25000 ليرة سورية للكيس الواحد، و15000 للكيس المستعمل الصالح لتعبئة القمح، علماً أن هذا المبلغ يعاد للفلاح بعد إعادة الأكياس مليئة إلى مراكز المؤسسة.

وتضمنت التوصيات منح الموافقة للمؤسسة على صرف أجور النقل للفلاحين والمنتجين الذين يوردون أقماحهم من خارج المنطقة الإدارية للمركز المورد إليه ضمن المحافظة ذاتها، وفق الأسعار المعتمدة من قبل وزارة النقل، ووفق شهادات المنشأ الممنوحة له.

كما طلبت المؤسسة رفع نسبة التكليف للعاملين بالمؤسسة السورية للحبوب بالعمل الإضافي إلى 100 بالمئة، بدلاً من 25 بالمئة للعاملين بمراكز الشراء، وإلى 50 بالمئة بدلاً من 25 بالمئة للعاملين بالإدارات، وذلك خلال فترة تسويق الحبوب فقط.

كما طلبت المؤسسة الموافقة على بدء تسويق الأقماح اعتباراً من تاريخ الأول من حزيران القادم، وحتى نهاية شهر آب من هذا العام ضمناً، مع تفويض اللجان الفرعية بالمحافظات بإمكانية تحديد موعد أبكر إن لزم الأمر.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: لهذا العام ألف طن

إقرأ أيضاً:

بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة

أفادت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حققت فائضاً تجارياً قياسياً بلغ تريليون دولار أمريكي في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، في إنجاز لم تحققه أي دولة أخرى، والذي يأتي رغم استمرار تأثيرات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما وصفته الشبكة بأنه "عرض مذهل للمرونة".

ويشير تحليل الشبكة إلى أن هذا الفائض المذهل جاء نتيجة تغيير الصين لاستراتيجيتها التجارية رداً على الحرب التجارية والتهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية، مما أكد على أن "السوق الأمريكية ليست عصية على الاستبدال".

وكشفت استراتيجية المصدرين الصينيين عن جهود مضاعفة لتنويع الأسواق بعيداً عن الولايات المتحدة والتركيز بقوة على أسواق أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.

ووفقاً لبيانات الجمارك، ارتفعت صادرات الصين الإجمالية بنسبة 5.7 بالمئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام مقارنةً بالعام السابق. وقد عوض نمو الصادرات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا بنسب 8.9 بالمئة و14.6 بالمئة و27.2 بالمئة على التوالي، الانخفاض الحاد في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.3بالمئة خلال الفترة نفسها.

ويُعزى جزء من القدرة التنافسية الصينية إلى استراتيجية "صنع في الصين 2025" التي ضخت فيها بكين مليارات الدولارات في قطاعات استراتيجية، مما أسفر عن زيادة الصادرات بنحو 45% خلال السنوات الخمس الماضية، حسب شركة نومورا للخدمات المالية.

ورغم النجاح التصديري، تواجه الصين تحديات اقتصادية داخلية؛ فما زال قطاع العقارات يعاني من تباطؤ مستمر، وضعف الإنفاق الاستهلاكي أدى إلى ارتفاع الواردات بنسبة 0.2 بالمئة فقط في الفترة المذكورة. وقد أصبحت الصادرات بمثابة شريان حياة للاقتصاد في ظل التردد في إطلاق برامج تحفيز ضخمة.

في المقابل، تلوح في الأفق مخاوف خارجية متزايدة من سياسات حمائية، حيث أعربت حكومات الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل عن قلقها بشأن "إغراق" أسواقها بالسلع الصينية. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل بفرض تعريفات جمركية وإجراءات أخرى لمكافحة الإغراق على منتجات صينية، لا سيما السيارات الكهربائية.

ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يظل الفائض التجاري قوياً العام المقبل، لكنهم يتوقعون تباطؤاً في وتيرة التوسع، مشيرين إلى أن جزءاً من النمو الحالي يعتمد على عمليات إعادة الشحن عبر دول جنوب شرق آسيا لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية. 

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يتابع جهود مؤسسة النفط لتعزيز الإنتاج
  • قفزة نوعية للجوف في زراعة القمح هذا العام .. (ارقام)
  • بالأرقام.. التوزيع الجغرافي للمقبولين بكلية الشرطة لهذا العام
  • بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة
  • محافظ أسيوط يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لمستشفى الإيمان العام بنادي الاطباء
  • زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار
  • 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
  • التخطيط السنوي ودوره في بلوغ الأهداف المؤسسية (1)
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع.. وقفزة بأسعار الفضة
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع مع توقع خفض أسعار الفائدة