مسؤول سابق بالبنتاجون: الناتو يحتاج إلى تعزيز الدفاع وزيادة الإنفاق
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أكد برنت سادلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الوقت قد حان لإعادة تقييم أداء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشددًا على أن الحلف يقوم على مبدأ المساواة بين أعضائه، حيث يمتلك كل طرف حقًا متساويًا في اتخاذ القرار، ويستطيع أي عضو استخدام حق النقض (الفيتو)، كما حدث في ملفي انضمام فنلندا والسويد.
وأوضح سادلر، في مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة طالما أكدت على قصور الحلفاء الأوروبيين في تلبية متطلبات الإنفاق الدفاعي الضروري لضمان الأمن الجماعي.
وأشار إلى أن النسبة المستهدفة للإنفاق الدفاعي تطورت من 2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010 إلى 3%، والآن تُناقش نسبة 5%، معتبرًا أن هذا المسار ضروري لكن يتطلب التزامًا جديًا من الدول الأعضاء.
ولفت إلى أن دول البلطيق أدركت مبكرًا أهمية زيادة الإنفاق، بخلاف دول مثل إسبانيا وكندا التي لا تزال بحاجة إلى رفع مساهماتها، مؤكدًا أن الاختلافات في الالتزام المالي ستظل مصدرًا للنقاش داخل الحلف.
وحذر سادلر من الخطابات التي تتحدث عن إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من الناتو، موضحًا أن هناك تاريخًا طويلًا من التزام واشنطن بدعم الحلف عسكريًا، بل إن ترامب نفسه وفر مساعدات عسكرية حاسمة قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
وأكد أهمية الاجتماع المرتقب للناتو، مشددًا على الحاجة إلى خطوات ملموسة لتعزيز الجاهزية الدفاعية، لا سيما في مواجهة التهديدات الروسية، والتأكيد على أن الأمن الأوروبي لا يمكن تأمينه دون شراكة فاعلة وجادة داخل الحلف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الناتو حلف الناتو اخبار التوك شو أوروبا امريكا
إقرأ أيضاً:
مسؤول أردني سابق: إسرائيل استهدفت منشآت إيرانية دون المساس باليورانيوم المخصب
قال الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران استهدفت منشآت في أصفهان الإيرانية، لكن دون أن تمس جوهر المشروع النووي الإيراني، المتمثل في اليورانيوم عالي التخصيب.
وأوضح أن التحصينات العميقة في أصفهان، التي تصل إلى أكثر من 60 مترًا تحت الأرض، حالت دون تحقيق تأثير مباشر باستخدام القاذفات التقليدية، ما دفع إسرائيل لاستخدام صواريخ توماهوك لاستهداف البنية التحتية القريبة من السطح.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن أصفهان تعد مركزًا أساسيًا لتحويل اليورانيوم المخصب إلى شكله المعدني، وهو الشكل المطلوب لتصنيع القنبلة النووية، وهي عملية تستغرق من 10 إلى 15 يومًا، ورغم خطورة الموقع، لم تُسجل أي مؤشرات على تسرب إشعاعي أو دمار فعلي في المنشآت النووية، سواء في أصفهان أو منشأتي نطنز وفوردو، مما يدل على أن المخزون الاستراتيجي ما زال سليمًا ولم يُمس.
وأكد الفريق قاصد أن ما يجري بين إسرائيل وإيران ليس مجرد ضربة عسكرية بل هو صراع طويل الأمد، تقاطعت فيه مصالح تل أبيب وواشنطن لإضعاف النظام الإيراني أو تغييره، دون الدخول في مواجهة شاملة مع الدولة، لافتًا، إلى أن إيران رغم الضغوط حافظت على تماسكها الداخلي، وأن ما حدث لن يكون نهاية المواجهة، بل مرحلة من مراحل صراع مفتوح قد يشهد جولات جديدة في الفترة المقبلة.