أربعة شواطئ أوروبية مصنّفة من بين الأفضل في العالم.. تعرّف عليها
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
شاطئان أوروبيان يتصدران قائمة أفضل 10 شواطئ عالميًا بفضل طبيعتهما البكر المذهلة، حيث يجمعان بين المناظر الخلابة والمياه الصافية والهدوء التام بعيدًا عن الزحام، ليقدما تجربة استثنائية للزوار الباحثين عن الجمال الطبيعي النقي. اعلان
مع اقتراب موسم الصيف، يزداد الإقبال على البحث عن الوجهات الشاطئية المثالية لقضاء العطلات.
هنا تأتي أهمية التصنيف السنوي الذي تصدره قائمة "أفضل 50 شاطئًا في العالم"، والذي يركز على استكشاف الجوانب الفريدة للطبيعة ويضعها في صدارة أولوياته. وتوضح الشركة المنظمة: "في ظل تنوع الشواطئ الساحر حول العالم، أدركنا أن العثور على شواطئ استثنائية حقًا وإتاحة الفرصة لتجربتها يعد تحديًا أكبر مما يبدو عليه الأمر".
وتضيف: "قائمتنا لعام 2025 هي ثمرة جهود مضنية بذلتها لجان التحكيم، سفراء الشواطئ، وفريق العمل المختص، الذين قضوا أيامًا لا حصر لها في استكشاف أفضل الشواطئ في مختلف أنحاء العالم".
لكن كيف يتم اختيار هذه الشواطئ؟ وماذا عن الشواطئ الأوروبية التي نجحت في دخول قائمة العشرة الأوائل هذا العام؟
تصنيف الشواطئوتعتمد الشركة عملية اختيار دقيقة ومُتعددة المراحل لتحديد أفضل الشواطئ حول العالم، حيث تتنافس مئات الآلاف من الوجهات الساحلية لنيل مكانة ضمن القائمة النهائية.
وفي كل عام، تتواصل الشركة مع آلاف المتخصصين في مجال السفر ممن يتمتعون بخبرة واسعة، وتطلب منهم التصويت على ما يعتبرونه "أفضل شاطئ في العالم". وعلى الرغم من عدم وضع معايير صارمة للتصويت، يُطلب من هؤلاء الخبراء تقديم تفسير واضح لأسباب اختيارهم لهذا الشاطئ بالذات.
وبعد جمع الأصوات، يقوم الفريق بمراجعة كل ترشيح بدقة، ويبدأ بمناقشة مزايا كل شاطئ حصل على أصوات. هنا يأتي دور "سفراء الشواطئ"، وهو فريق مكوّن من أفراد بارزين اختيروا بعناية نظرًا لخبرتهم الكبيرة في استكشاف أجمل الشواطئ حول العالم.
ويتم إعداد القائمة النهائية بناءً على مجموعة من المعايير المحددة التي تعكس الجمال الطبيعي الحقيقي والتجارب الفريدة. ويشمل ذلك المناظر الطبيعية المحيطة، وفرصة مواجهة الحياة البرية على الشاطئ أو في الماء، والموسيقى التصويرية التي تقتصر على أصوات المحيط والطبيعة فقط، مع موقع بعيد عن المسارات المألوفة ومحفوظ في حالة نظيفة، ومياه هادئة، والعدد القليل من الزوار.
Relatedما هي أفضل الشواطئ الأوروبية التي يمكن زيارتها خلال فصل الشتاء؟شاهد: الشواطئ الرومانية تعج بالسياح مع ارتفاع درجات الحرارةإما التعري أو المغادرة.. ألمانيا قد تحظر ملابس السباحة في الشواطئ المخصصة للعراةكالا جولوريتزيه في إيطاليا هو أفضل شاطئ في العالمفي صدارة الترتيب الأوروبي والعالمي، يأتي شاطئ "كالا جولوريتزي" على جزيرة سردينيا الإيطالية كواحدة من أبرز الوجهات الطبيعية التي تخطف الأنظار بجمالها الاستثنائي.
ويصف الخبراء هذا الشاطئ بأنه "لوحة طبيعية خام تأسر القلوب ما أن تراها". ويضيفون: "سواء كنت تطل عليه من الأعالي أو تقف على الرمال بينما يداعب الموج قدميك، فإن المشهد يبدو وكأنه مأخوذ من حلم، حيث يختلط جمال الطبيعة الساحرة مع هدوء المكان في مشهد لا يُنسى."
ورغم الجمال الساحر الذي يتمتع به ساحل "باوني" بشكل عام، إلا أن شاطئ "كالا جولوريتزي" يُعتبر الجوهرة الأبرز في هذه المنطقة. أحد أسباب تميزه هو الصخرة الكلسية الشاهقة التي ترتفع إلى 143 مترًا، حيث تمنح المكان طابعًا دراميًا يشبه أبراج الكاتدرائيات القوطية المهيبة.
تبدو المياه هناك نقية وشفافة، مما يجعلها مثالية لمحبي السباحة. لكن ما يميز هذا الشاطئ بحق، وفقًا للجنة التحكيم، هو الجهود الكبيرة المبذولة لحمايته والحفاظ عليه. ومنذ إعلانه معلما طبيعيًا في التسعينيات، ظل "كالا جولوريتزي" محافظًا على حالته الأصلية بصورة مذهلة.
ويقتصر الوصول إلى الشاطئ على فئة محددة من الزوار؛ إما عبر رحلات المشي الطويل التي تتطلب الحصول على تصاريح يومية محدودة، أو من خلال السباحة انطلاقا من القوارب التي ترسو خلف حاجز وقائي يقع على بعد 200 متر من الشاطئ.
وحلّ شاطئ "فتييري" في جزيرة كفالونيا اليونانية في المرتبة الرابعة ضمن الترتيب العالمي لأفضل الشواطئ. يتميز هذا الشاطئ بوقوعه في خليج منعزل، حيث يمكن الوصول إليه إما عبر رحلة بحرية ممتعة أو من خلال نزول مسار جبلي ضيق.
هذه العزلة الجغرافية هي التي تمنح "فتييري" جوًا استثنائيًا من الصفاء والهدوء، بعيدًا عن الزحام السياحي الذي يميز العديد من الوجهات الشاطئية الأخرى.
وبحسب الوصف: "تحتضن المنحدرات البيضاء الفاخرة الشاطئ في منظر مهيب، حيث تنساب الحجارة البيضاء الناعمة الممتزجة بالرمال لتلتقي بمياه البحر الأيوني الصافية التي تتميز بلونها الفيروزي الساحر". إضافة إلى "الجمال البكر والهدوء التام الذي يتمتع به شاطئ فتييري يجعلان منه وجهة مثالية لكل من ينشدو الهدوء والانسجام مع الطبيعة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية".
نجح شاطئان أوروبيان إضافيان في حجز مكان لهما ضمن قائمة أفضل 20 شاطئًا على مستوى العالم، ليبرزا كوجهتين مثاليتين لعشاق الطبيعة والهدوء.
الشاطئ الأول هو "فوتومي" على جزيرة "أنتيباكسوس" اليونانية، الذي حلّ في المرتبة السادسة عشرة. يتميز هذا الشاطئ بعزلته الساحرة، حيث يعتمد الوصول إليه بشكل رئيسي على القوارب، مما يجعله أكثر هدوءًا وأقل ازدحامًا مقارنة بالشواطئ الأخرى في اليونان التي يمكن الوصول إليها بسهولة.
ويشتهر "فوتومي" بمياهه الزرقاء العميقة التي تتحول إلى ضحلة ودافئة قرب الشاطئ، مما يجعلها مثالية للسباحة والاستمتاع بالطقس المشمس لساعات طويلة.
يتميز الشاطئ بمزيج رائع من الحصى الناعمة والرمال البيضاء النقية، ويمتد عند سفح تلة خضراء شديدة الوعورة ومزينة بأشجار السرو التي تضفي عليه طابعًا طبيعيًا خلابًا.
أما الشاطئ الثاني فهو "بلايا دي روداس"، الذي جاء في المرتبة الثامنة عشرة. يتميز هذا الشاطئ بتصميمه المنحني الناعم الذي يمتد لمسافة 700 متر، ويقع في جزر "سييس" الخلابة قبالة ساحل منطقة غاليسيا الإسبانية.
ويُعتبر شاطئ "بلايا دي روداس" واحدًا من أبرز الوجهات الطبيعية في أوروبا، إذ يوصف بأنه تحفة بديعة تجمع بين الرمال البيضاء الناعمة والمياه الصافية الهادئة. يُلقب هذا الشاطئ غالبًا بـ"الجنة الكاريبية"، لكنه يتميز بلمسة خاصة تتمثل في برودة وانتعاش مياه المحيط الأطلسي، مما يجعله وجهة مثالية لمحبي السباحة والاسترخاء.
المشهد المحيط بالشاطئ لا يقل جمالًا عن المياه والرمال؛ فخلفه تمتد غابات صنوبر خضراء كثيفة إلى جانب الكثبان الرملية الذهبية.
وللوصول إلى هذه البقعة الساحرة، يتعين على الزوار استخدام القارب فقط، مما يساهم في الحفاظ على هدوء المكان وعزلته، بعيدًا عن ضجيج الحشود السياحية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل سوريا قطر روسيا السعودية دونالد ترامب إسرائيل سوريا قطر روسيا السعودية سباحة إسبانيا أوروبا حماية الطبيعة اليونان دونالد ترامب إسرائيل سوريا قطر روسيا السعودية فرنسا أحمد الشرع قطاع غزة تقاليد ألمانيا عقوبات أفضل الشواطئ هذا الشاطئ فی العالم بعید ا عن شاطئ ا
إقرأ أيضاً:
رحيل روبرت بينتون.. السينمائي الذي أعاد تعريف الطلاق ومعاناة المهمشين
توفي المخرج وكاتب السيناريو الأميركي روبرت بينتون، الذي يعد أحد أبرز صُنّاع السينما في هوليود خلال النصف الثاني من القرن الـ20، أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 92 عاما، بحسب ما أكدت محاميته هيلاري بيبيكوف.
بينتون اشتهر بفيلمه "كرايمر ضد كرايمر" (Kramer vs. Kramer)، الذي جسد مأساة الطلاق من منظور إنساني حساس، ورسم قصة زوجين يتصارعان على حضانة ابنهما. لم يكن هذا العمل مجرد نجاح جماهيري في شباك التذاكر عام 1979، بل حصد 5 جوائز أوسكار، منها أفضل فيلم، أفضل إخراج، أفضل سيناريو مقتبس (لبينتون)، وأفضل أداء تمثيلي لكل من داستن هوفمان وميريل ستريب.
ووُلد بينتون في ولاية تكساس، وتميز بمزج التأثيرات الأوروبية وخاصة الفرنسية في أعماله، إذ كان من المعجبين بالموجة الجديدة في السينما الفرنسية، لدرجة أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وصفته بأنه "الوريث الأميركي لفرنسوا تروفو". وقد عُرض على تروفو أصلا إخراج "كرايمر ضد كرايمر"، لكنه رفضه، ليترك المجال لبينتون ليحوّله إلى علامة فارقة في السينما الأميركية.
وقبل أن يشتهر كمخرج، صنع بينتون اسمه في عالم الكتابة السينمائية، من خلال مشاركته في تأليف سيناريو فيلم "بوني وكلايد" (Bonnie and Clyde) سنة 1967، الذي تناول قصة الثنائي الخارجين عن القانون خلال الكساد الكبير، والذي يُعتبر من العلامات الفارقة في التحوّل الذي شهده السرد السينمائي الأميركي في نهاية الستينيات.
وأبدع بينتون أيضا في فيلم "أماكن في القلب" (Places in the Heart) عام 1984، حيث تناول قصة أرملة من تكساس تكافح للحفاظ على أرضها خلال فترة الكساد الاقتصادي، مسلطا الضوء على صراع المرأة والتمييز العنصري في الجنوب الأميركي. هذا الفيلم رشّح بدوره لعدة جوائز أوسكار، ما عزز من مكانة بينتون كمخرج إنساني الطابع.
ورغم أن بينتون أخرج نحو 10 أفلام روائية فقط طوال مسيرته، إلا أن تأثيره في هوليود كان كبيرا، إذ عُرف بموهبته العميقة وتواضعه الشديد. وقد قال ذات مرة عن نفسه "هناك مخرجون يعرفون كيف يستخرجون أفضل ما لدى الممثلين، لكني لست واحدا منهم".
إعلان