لقمةُ الشعبِ في قمّة الذلّ
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
بقلم : وسن الوائلي ..
في قمةٍ ملؤها التنازلات السياسية والسيادية المفروضة على العراق في السابع عشر من آيار الجاري على أرض بغداد الحضارة والتضحيات والكرم والطيب.
وهنا استذكر اخطر قمتين عقدت الاولى في الخرطوم عام ١٩٦٥ كان يحضر ان يتخذ العرب فيها قرار مصيري لتحرير الأرض الفلسطينية وإيجاد خطة حرب في المغرب وكانت هناك مواقف متخاذلة من مصر والاردن وووو وخرجوا بلا اي مخرجات تخص القضية التي عقدت من اجلها القمة العربية، و القمة الثانية التي عقدت في عام ١٩٦٩ بعد نكسة ١٩٦٧ عقدت في السودان وكان العرب جميعا ينتظرون ان تتمخض عنها امور إيجابية ووطنية ايضا و بفشل ذريع سميت قمة اللاءات الثلاث( لا اعتراض لا صلح لا تفاوض) وكان العراق مع هذه القمة ثلاث قمم في في عام ١٩٧٨ وفي عام ٢٠١٢ وفي عام ٢٠٢٥ التي ستعقد على حساب الثوابت العراقية ولتدعيم السلطة و ضمان ولاية ثانية،
قمةٌ تقام على حساب لُقمةُ الشعب العراقي وعلى حساب قوت أبناءه على حساب نفطه وحنطته وعلى حساب ارض وماء هذا البلد المتكالب عليه من الداخل والخارج، أصرت حكومة بغداد على دعوة الإرهابي الجولاني ابو محمد المكنى باحمد الشرع بعد اعطاءه صفة شرعية وتنصيبه رئيس دولة سوريا الجارة ورغم رفض الشعب العراقي لدخول الشرع في بغداد لأسباب معروفة لكن رئيس الوزراء اذهب ماء وجهه وحنطة شعبه واموال خزانته لاقناع الجولاني بالحضور لكنه رفض ، من جهة أخرى تكشر الكويت عن انيابها وتعلن انها لن تتنازل عن اي دينار تعويضات العراق للكويت وستدفعونها ياعراقيين لآخر سنت وايضا ستطالب في هذه القمة بترسيم حدود جديدة للاستيلاء على خور عبد الله من شمال المطلاع الى جزيرة وربه الى ام قصر بهذا يكون الزحف المستمر الى آبار نفط البصرة وميناء الفاو الذي سيكون بذلك معَوّق لدخول البواخر الكبيرة ويتم بهذا الحكم بالاعدام الاقتصادي على البصرة وموانئ العراق ، ونذهب الى الشأن الاردني المصري اللتان تشترطا بمد انوب نفطي من العراق الى مصر مروراً بالاردن وتشترطا ايضا ببناء مصافي نفطية على حساب العراق مايعني ( حار ومكسب ورخيص )
علما ان اغلب رؤساء الدول العربية اعتذروا عن الحضور الى قمة بغداد،
هنا يتبادر في اذهان الجميع سؤال منطقي _مالذي تضيفه القمة العربية الى العراق والوطن العربي ؟؟ القمة على هذه المعطيات سيأخذ الكثير من العراق الذي بذخ الكثير من الاموال والكرامة في التحضيرات لإستضافتها في بغداد ،
رغم أنها قمة تخلو من القيمة الحقيقية وهي الدفاع عن القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف قمع الاهالي العزل في غزة وسوف لن تتطرق لهذا امر او تمر مرور الكرام ولن يكون اي موقف لجميع الحاضرين فيها كما سبقتها من قمم أخرى.
بقلم /وسن الوائلي وسن الوائلي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات على حساب فی عام
إقرأ أيضاً:
غوتيريش في بغداد وبعثة الأمم المتحدة قبل المغادرة: العراق يقود خطة “مارشال”
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إلى العاصمة بغداد.
وبحسب بيان مقتضب للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، ورد لـ المسلة، فإن غوتيريش سيشارك في مراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).
وتأسست يونامي عام 2003 بقرار من مجلس الأمن، وتقرر إنهاء ولايتها رسميا في 31 كانون الأول 2025، بعد تمديد أخير وبناء على طلب الحكومة العراقية.
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، قد اطلق كلمات الوداع للعراقيين مع قرب انتهاء مهام ومغادرة البعثة، حيث لخص رؤيته الكاملة تجاه العراق شعبا وسياسة، فبينما كشف عن ان العراق يتجه نحو “خطة مارشال عراقية”، اكد ان العراقيين أصحاب كرامة وانفه ولا يقبلون بالاملاءات.
وقال الحسان ان البعثة أتت بناء على طلب العراقيين، وإنهاء البعثة أتى أيضا بناء على طلب العراقيين، نحن في الأمم المتحدة دائما نحترم رغبات الدول خصوصا الدول التي تستضيف هذه البعثات، مشيرا الى ان العراقيين استضافوا على مدى أكثر من عقدين من الزمن هذه البعثة، وكان العمل شاقا، فوجدوا أن المهمة الموكلة لبعثة يونامي تقريبا حققت أهدافها، وآن الأوان لكي يأخذوا الأمور بأيديهم مثلهم مثل غيرهم من الدول.
وأشار الى انه يتفق مع هذا الطرح، مؤكدا ان المهمة فعلا أنجزت بنجاح، وكانت هناك 3 ملفات متبقية وهي مسألة المفقودين من دولة الكويت ورعايا الدول الثالثة منذ أيام الحرب وأيام غزو الكويت، هناك أيضا مسألة ممتلكات الكويتيين، وأيضا الأرشيف الوطني الكويتي.
وبين ان الانتهاء الحقيقي للبعثة سيكون 31 ديسمبر، وبعد 31 ديسمبر كل بعثة يونامي وأعضائها سيغادرون العراق، مشيرا الى ان الأمم المتحدة ستكون موجودة وقد تكون موجودة بغزارة وأكثر من السابق لأن العمل تحول الآن إلى عمل تقني في قضايا المناخ، في قضايا الصحة، في قضايا التعليم، في قضايا التكنولوجيا.
وأوضح انه من بين تقريبا 72 مصرفا، هناك 38 مصرفا تقع تحت العقوبات، لا يمكن لدولة أن تشرع في مرحلة اقتصادية وتنموية مستدامة – والعراقيون يريدون ذلك – بدون رفع هذه العقوبات عن هذه المصارف.
وأوضح ان هناك بعض المحطات المهمة في تاريخ العراق، فالعراقيون اليوم يستطيعون الذهاب لصناديق الاقتراع بحرية ودون ضغوطات، والتصويت لمن يختارونه لتحديد مصيرهم المستقبلي، هذا يعني خيار الحرية، وهو في أيدي الشعب العراقي، هذا أولا، الشيء الثاني، تمكن المجتمع الدولي بالذات – التحالف الدولي – بالتنسيق مع العراقيين وبتضحيات أكثرها من العراقيين، من القضاء على داعش.
وأشار الى ان هذا البلد مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية بدون أي فضل من الخارج لإعادة رسم الموقع الحقيقي لهذا البلد وهذا الشعب، ليس فقط على الخارطة العربية وإنما على الخارطة العالمية، مبينا ان العراق مؤسس للأمم المتحدة وكان عضوا في عصبة الأمم، فلا أعتقد أن يرضى العراقيون بأقل من ذلك، وأنا من الأشخاص المعجبين بالعراقيين وتاريخ العراق والشعب العراقي، ولم أجد منهم إلا كل الاحترام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts