أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة، استعدادها لبدء توزيع المساعدات داخل القطاع المحاصر، بعد التوصل إلى تفاهمات مع السلطات الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المؤسسة التي تدعمها الولايات المتحدة جاهزة للعمل وتريد بناء نموذج بديل لمساعدة سكان المحاصر بشكل تام منذ أكثر من شهرين، في وقت تشكك منظمات الإغاثة المخضرمة بجدوى الخطة وإمكانية نجاحها.



وفي التقرير الذي أعده مراسلوها ناتان أودينهايمر ورونين بيرغمان وإيفرات ليفني قالوا فيه إن المؤسسة المدعومة من إدارة ترامب أعلنت الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق مع "إسرائيل" لبداية عملياتها وقبل نهاية الشهر الحالي، واقترحت أن إسرائيل ستسمح بدخول المواد الإنسانية حيث أقامت المؤسسة نظام عملياتها.

وأضاف التقرير أن “مؤسسة غزة الإنسانية" تطمح لأن تكون بديلا عن المؤسسات الإنسانية وبخاصة بعد منع "إسرائيل" عمليات "الأونروا" في غزة والضفة الغربية وشرق القدس.


وقالت الصحيفة إن المنظمات الإنسانية حذرت من مخاطر الحصار الإسرائيلي المستمر وقالت إنه يهدد بانتشار المجاعة بين السكان المدنيين الذين يعانون من الحرب والتشريد والحرمان منذ 19 شهرا.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولين إسرائيليين حذروا في تصريحاتهم الخاصة من انتشار المجاعة بين السكان في حالة عدم توزيع المواد الإنسانية عليهم وبشكل عاجل، ولكن المنظمات الإنسانية وتلك التابعة للأمم المتحدة رفضت التعاون في الخطة الجديدة وشككوا بنهج مؤسسة غزة الإنسانية وجدوى خططها.

وكانت الخطة العامة للمؤسسة، بحسب مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي في الأمم المتحدة، تتمثل في إنشاء عدد قليل من مراكز التوزيع، حيث ستقدم كل منها الغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين، وقد أدى ذلك إلى مخاوف من أن المدنيين المعرضين للخطر سيضطرون إلى السير لمسافات أطول للوصول إلى مراكز التوزيع القليلة، مما يزيد من صعوبة في  بيان صدر يوم الأربعاء، قدمت المؤسسة لأول مرة مؤشرا على موعد بدء عملها، وقالت إنها توصلت إلى عدة اتفاقيات رئيسية مع مسؤولين إسرائيليين.

وتشمل هذه الاتفاقيات السماح بتدفق المساعدات إلى غزة بينما تقوم المؤسسة بإنشاء مراكز التوزيع، والسماح لها بإنشاء مواقع في المزيد من الأماكن في القطاع، ووضع ترتيبات بديلة لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى مواقعها. وقال جيك وود، المدير التنفيذي للمؤسسة: "ليس لدينا وقت لنضيعه" و "علينا مسؤولية لكي نتحرك".


وتعلق الصحيفة أن الإعلان الأربعاء مهم ويقترح أن "إسرائيل" قد تسمح بتوزيع المساعدات داخل غزة وقبل أن يتم وضع النظام الجديد في مكانه، مع أن بعض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير الحرب يسرائيل كاتس، تعهدوا بعدم السماح بتدفق المساعدات طالما أن حماس تستطيع الاستفادة منها، ولكن وفقا لمسؤولين إسرائيليين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، فإن "الجيش الإسرائيلي" قد يضطر لأن يسمح بدخول المساعدات إلى غزة نظرا للوضع المتدهور هناك.

وأضاف التقرير أنه في حين أن أي استئناف لتوزيع المواد الغذائية من شأنه أن يساعد في معالجة الجوع المتزايد في غزة، إلا أن الأمم المتحدة قالت إن لديها الكثير من التحفظات للمشاركة، بما في ذلك أن عددا أقل من مراكز التوزيع قد يعني ترك العديد من سكان غزة بدون طعام وإمدادات أساسية أخرى.

وأشار إلى أن ورقة إحاطة وزعت هذا الشهر على الشركاء في عمليات الإغاثة، بمن فيهم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المشروع قد يكون أيضا وسيلة لتهجير المدنيين قسرا في شمال غزة، مع احتمال بناء مراكز المساعدات في جنوب غزة.

وتابع التقرير أن كما حذر عمال الإغاثة من أن النظام الجديد قد يجعل المدنيين الذين يعيشون بعيدا عن نقاط التوزيع أكثر عرضة للنهب واللصوص.

وأشار إلى أن الاتفاقيات التي قالت المؤسسة إنها أبرمتها مع إسرائيل تعالج بعض هذه المخاوف، كما ذكرت المؤسسة في بيانها أنها في "المراحل النهائية لتأمين كميات كبيرة من المساعدات الغذائية لتكملة التعهدات الحالية من المنظمات الإنسانية العاملة في غزة"، وأنها تتوقع أن يتجاوز إجمالي الالتزام في أول 90 يوما 300 مليون وجبة "مما يمثل واحدة من أكبر عمليات توزيع الأغذية الطارئة في تاريخ المنطقة الحديث".
 
وأكد أنه لم يتضح بعد متى ستبدأ المساعدات في التدفق إلى القطاع مجددًا بموجب الخطة المدعومة من الولايات المتحدة، من بين العديد من التفاصيل الأخرى غير المعروفة. وفي مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أقر مايك هاكابي، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، بأن النظام الجديد سيواجه تحديات، على الأقل في البداية، لكنه قال: "الخطر يكمن في عدم القيام بأي شيء".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية غزة امريكا غزة مساعدات إنسانية غزة الانسانية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة مراکز التوزیع فی غزة

إقرأ أيضاً:

” المجاهدين الفلسطينية”: تقرير”هارتس” يكشف الطبيعة اللاإنسانية لآلية التوزيع الإسرائيلية

الثورة نت /..

قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم السبت، “إن التقرير الذي نشرته صحيفة ( هارتس) الصهيونية ونقلت فيه شهادات ضباط عن تلقيهم أوامر عليا بتعمد قتل الفلسطينين قرب مراكز توزيع المساعدات هو دليل آخر وإدانة جديدة تستوجب المسارعة في فرض العقوبات الجدية على الكيان الغاصب وجيشه الإرهابي من كافة الأطراف والمؤسسات الدولية”.

وأضافت في بيان: “هذا التقرير يكشف مجدداً عن الطبيعة اللاإنسانية لآلية توزيع المساعدات وأنها أداة من أدوات قتل وحصار وتجويع شعبنا”.

وتابعت: ️ يؤكد التقرير أن حكومة العدو تتبع سياسة ممنهجة شعارها القتل والتنكيل بشعبنا لخدمة مخططاتها الفاشية والرامية لتهحير شعبنا وتصفية قضيته العادلة، كما يؤكد أن حكومة نتنياهو الإجرامية هي المسئولة عن استمرار الحرب الوحشية في قطاع غزة”.

وقالت” إن استمرار حالة العجز والصمت الدولي تجاه الكيان الفاشي يعد شراكة وتشجيع له على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُقر باستهداف طالبي المساعدات في غزة
  • “نيويورك تايمز”: الإمارات ضالعة في حرب السودان وبن زايد سلح “الدعم السريع”
  • إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان لمنع مجلس الأمن وقف عمل "مؤسسة غزة الإنسانية"
  • تعلن المؤسسة الوطنية والإستجابة الإنسانية عن إنزال مناقصة
  • فرنسا تعلن استعدادها للمساهمة بـ توزيع الغذاء بشكل آمن في غزة
  • “نيويورك تايمز”: نشاط عسكري أمريكي بقاعدة جديدة في السعودية قرب البحر الأحمر
  • نيويورك تايمز: أمريكا توسع نشاطها بقاعدة سعودية مهجورة في البحر الاحمر
  • ” المجاهدين الفلسطينية”: تقرير”هارتس” يكشف الطبيعة اللاإنسانية لآلية التوزيع الإسرائيلية
  • نيويورك تايمز: كيف ساعدت قطر في التوسط بين إسرائيل وإيران؟
  • ماذا تدعم الولايات المتحدة تحديدا عندما تُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟