ترامب يصل الى أبوظبي : الرئيس الاماراتي والرئيس الأمريكي يبحثان العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أبوظبي - بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ورئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب الخميس 15-5-2025..العلاقات الإستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والعمل المشترك على تعزيزها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال الرئيس محمد بن زايد اليوم للرئيس دونالد ترامب في قصر الوطن في أبوظبي والذي يقوم بـ"زيارة دولة" إلى الإمارات حيث رحب سموه بالرئيس الأميركي مؤكداً أهمية الزيارة في دفع علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين على جميع المستويات.. مثمناً سموه ما عبر عنه فخامة الرئيس الأميركي من توجهات إيجابية تجاه تعزيز العلاقات الإماراتية ـ الأميركية منذ توليه منصبه والتي ترتكز على رؤية مشتركة للتقدم والازدهار.
واستعرض الرئيس الاماراتي والرئيس دونالد ترامب آفاق التعاون وفرص توسيع مجالاته خاصة الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعات وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.
كما بحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها..مؤكداً سموه أهمية مواصلة هذه الجهود ودفعها نحو المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس "حل الدولتين " ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان..أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف إستراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة.. إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
كما شدد الرئيس الاماراتي على حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة..وذلك انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف.
وأكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وقال الرئيس الاماراتي..إن دولة الإمارات والولايات المتحدة ترتبطان بصداقة متينة على مدى عدة عقود كانت دولة الإمارات خلالها شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة، مؤكدّا سموه حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز هذه الصداقة وتقويتها لمصلحة البلدين وشعبيهما بجانب مواصلة العمل معًا في كل ما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار بن زايد إلى الشراكة القوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة من أجل المستقبل والتي عززها دعم فخامته خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
من جانبه أشاد الرئيس الأميركي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان..مؤكداً أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بلغت أعلى مستوياتها وتواصل تحقيق مزيد من التطور.
كما شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ، والرئيس الأميركي إعلان تدشين "مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات" وهو جزء من مجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة قد أقام مأدبة عشاء تكريماً لفخامة الرئيس الأميركي والوفد المرافق.
وكان الرئيس ترامب قد كتب كلمة في سجل الزوار في قصر الوطن عبّر خلالها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات ولقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مؤكداً أن العلاقات الإماراتية - الأميركية إستراتيجية راسخة، ويواصل البلدان العمل معاً على تعزيزها بما يخدم التنمية المشتركة متمنياً لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: دولة الإمارات والولایات المتحدة الشیخ محمد بن زاید آل نهیان المتحدة الأمیرکیة الرئیس الاماراتی المتحدة الأمیرکی الرئیس الأمیرکی العربیة المتحدة
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب تُربك المشهد.. هل يدفع الرئيس الأمريكي غزة نحو الانفجار؟
تحدثت جينجر تشابمان عضو الحزب الجمهوري، عن الموقف الأمريكي تجاه الأزمة الحالية في إسرائيل وغزة، مشيرة إلى دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم التعقيدات التي رافقت هذه العلاقة.
وأضافت تشابمان عضو الحزب الجمهوري، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ ترامب حاول دعم نتنياهو بشكل كبير رغم المواقف المثيرة للجدل التي تورط بها، مثل قضية اغتيال الجنرال سليماني، مؤكدة أن الموقف الحالي في إسرائيل صعب للغاية مع تصاعد الدعوات لوقف الحرب والإفراج عن المحتجزين، وسط احتجاجات داخلية إسرائيلية تعارض سياسات الحكومة التي تلجأ إلى استهداف المدنيين.
وتابعت، أنّ الأرقام المأساوية للشهداء الفلسطينيين التي أعلنتها الأمم المتحدة، حيث بلغ عدد القتلى نحو 540 شخصًا خلال أسبوع واحد، أثارت صدمة واسعة داخل المجتمع الأمريكي، الذي يرفض هذه المجازر.
وأشارت إلى وجود حركات شبابية وأصوات مناوئة في الولايات المتحدة تدين العنف، رغم المحاولات المستمرة لربط الأزمة بحركة حماس، التي يُتهم بأنها تتحكم بكل شيء داخل قطاع غزة، مؤكدة، أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع غير كافية وغير عادلة، ولا تنفع السكان الفلسطينيين، بينما جيش الاحتلال الإسرائيلي يتظاهر بحماية المدنيين عند تسليم تلك المساعدات، وهو أمر لم يتحقق في الواقع.
وذكرت، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات متكررة تستهدف تدمير المجتمع الفلسطيني، ويرتكب جرائم مبررة اتهامًا لحماس لتبرير أفعاله في غزة، موضحةً، أن العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تدفع نحو تهجير الشعب الفلسطيني، ما يشكل نوعًا من التطهير العرقي الذي لم يخمد أبدا من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت إلى أن الضغوط الممارسة على الفلسطينيين تهدف إلى إجبارهم على مغادرة أراضيهم، وهو أمر يرفضه الشعب الفلسطيني الذي يصر على البقاء رغم كل الدمار والقصف والعدد المتزايد من الشهداء.