ترامب يضغط على آبل لوقف تصنيع هواتف آيفون في الهند
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركة آبل إلى التوقف عن تصنيع هواتف آيفون في الهند ونقل عمليات الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة، وسط تصاعد التوترات التجارية وسعي الشركات الأمريكية لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في قطر، كشف ترامب عن مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أعرب خلالها عن استيائه من خطط الشركة لتوسيع إنتاجها في الهند.
وقال ترامب: "كان لدي مشكلة بسيطة مع تيم كوك أمس، قلت له: يا صديقي، لقد أحسنت معاملتك، جئت إلى هنا باستثمارات بقيمة 500 مليار دولار، والآن أسمع أنك تبني مصانع في الهند، لا أريدك أن تبني في الهند".
تأتي تصريحات ترامب بعد إعلان “تيم كوك” أمام المستثمرين أن آبل تخطط لتوفير الجزء الأكبر من أجهزة آيفون المباعة في السوق الأمريكي من مصانعها في الهند بحلول يونيو المقبل، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الصين، التي تخضع صادراتها لرسوم جمركية تصل إلى 30%.
استثمار أمريكي غير كافعلى الرغم من أن آبل أعلنت عن استثمار بقيمة 500 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، تشمل تطوير رقائق المعالجة ومرافق تصنيع متقدمة في تكساس مخصصة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، إلا أن الرئيس الأمريكي لا يرى ذلك كافيا.
وصرح ترامب بأن الوقت قد حان لتقوم آبل بتصنيع هواتف آيفون بالكامل داخل أمريكا.
وتشير تحليلات اقتصادية إلى أن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة سيزيد من تكلفة الجهاز بشكل كبير، وهو ما يجعل الأمر غير عملي من وجهة نظر الشركة.
في تعليق مثير للجدل، قال ترامب: “تحملنا لسنوات مصانعكم في الصين، لسنا مهتمين الآن بأن تبنوا مصانع في الهند ”الهند يمكنها أن تهتم بنفسها" نحن نريد منكم أن تبنوا هنا".
جدير بالذكر أن جزءا كبيرا من سلسلة توريد آيفون لا يزال في الصين، حيث تتولى شركة فوكسكون التايوانية تصنيع الغالبية العظمى من الأجهزة في مدينة تشنغتشو المعروفة بـ"مدينة الآيفون"، ورغم توسع آبل في الهند، لا تزال الصين الوجهة الرئيسية لإنتاج أجهزة آيفون المخصصة للأسواق العالمية.
خلفيات سياسية وتجاريةجاءت تصريحات ترامب في وقت تشير فيه التقارير إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والهند، بعد أن عرضت نيودلهي خفض الرسوم الجمركية إلى الصفر على المنتجات الأمريكية، وفقا لما قاله ترامب.
ومع ذلك، فإن نبرة ترامب الحادة تجاه الهند قد تعقد العلاقات بين البلدين، خاصة بعد تصريحات سابقة ادعى فيها التوسط لوقف التصعيد العسكري بين الهند وباكستان مقابل تقديم حوافز تجارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب شركة آبل تصنيع هواتف آيفون تصنیع هواتف آیفون الولایات المتحدة فی الهند
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تجري مباحثات تمهيدية حول الاتفاق الإسرائيلي السوري
أفاد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لموقع أكسيوس أن إدارة ترامب تُجري "مباحثات تمهيدية" مع إسرائيل وسوريا بشأن اتفاقية أمنية مُحتملة بين الجانبين.
التطبيع بين إسرائيل وسورياقال موقع أكسيسو إنه على الرغم من أن التطبيع ليس مطروحًا على الطاولة بعد، إلا أن هذه المحادثات قد تُمهّد الطريق لدبلوماسية مُستقبلية - بدءًا من الجهود المبذولة لتخفيف التوترات وتحديث الترتيبات الأمنية على طول الحدود الإسرائيلية السورية المُضطربة.
وتُفضل الولايات المتحدة عملية تدريجية من شأنها بناء الثقة تدريجيًا وتحسين العلاقات بين إسرائيل وسوريا، لكن إسرائيل تسعى جاهدةً للحصول على ضمانات بأن أي محادثات ستؤدي في النهاية إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع العلاقات، وفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس.
حذّر مسؤول إسرائيلي آخر من أن الاتفاق "ليس وشيكًا"، وقال إن تحقيق تقدم ملموس سيستغرق بعض الوقت.
في مطلع يونيو، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبعوث ترامب إلى سوريا، توم باراك، اهتمامه بالتفاوض على اتفاقية أمنية جديدة مع الحكومة السورية ما بعد الأسد، بوساطة الولايات المتحدة.
اتفاق فك الاشتباكوقال مسؤول إسرائيلي كبير إن هدف نتنياهو هو مجموعة من الاتفاقات على مراحل مع سوريا - تبدأ بنسخة مُحدّثة من اتفاق فك الاشتباك لعام ١٩٧٤، وتنتهي في نهاية المطاف باتفاق سلام كامل وتطبيع.
وتتواصل إسرائيل مع سوريا عبر أربع قنوات مختلفة على الأقل - بما في ذلك مستشار نتنياهو للأمن القومي تساحي هنغبي، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ووزير الخارجية جدعون ساعر للحوار السياسي والاستراتيجي، وقوات الدفاع الإسرائيلية للتنسيق العسكري اليومي.
لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم يريدون من الولايات المتحدة أن تضطلع بدور وساطة أكثر نشاطًا، معتقدين أن ذلك سيعطي الحكومة السورية الجديدة حافزًا أقوى للانخراط بجدية.
صرح مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار بأن باراك كان على اتصال بالمسؤولين السوريين منذ زيارته لإسرائيل في أوائل يونيو لاستكشاف إمكانية إطلاق محادثات رسمية.
وقال مسؤول إسرائيلي: "نأمل أن نرى إدارة ترامب تدفع بقوة أكبر في هذا المسار".
هضبة الجولانومن أكبر علامات الاستفهام التي تُحيط بأي محادثات سلام إسرائيلية سورية مستقبلية وضع مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا خلال حرب عام 1967.
في كل جولة مفاوضات سابقة على مدى العقود الثلاثة الماضية، طالب نظام الأسد بانسحاب إسرائيلي كامل - أو شبه كامل - من المنطقة مقابل السلام.
خلال ولايته الأولى، اعترف ترامب بهضبة الجولان كجزء من إسرائيل - وهي خطوة لم تتراجع عنها إدارة بايدن.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الاثنين بأن إسرائيل منفتحة على اتفاق مع سوريا، لكنه أصر على أن مرتفعات الجولان ستبقى جزءًا من إسرائيل بموجب أي اتفاق مستقبلي.