خبير عسكري: هذه أهداف إسرائيل حاليا بغزة وجيشها يواجه تحديات
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن تصريحات قائد لواء القدس في جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن معارك حي الشجاعية شرقي مدينة غزة تعكس الواقع الميداني وأهداف الحرب الحالية بالنسبة لإسرائيل.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن هذه التصريحات تكشف أهداف إسرائيل في غزة وهي التدمير والاحتلال، إلى جانب تأمين منطقة غلاف غزة، التي اقتحمتها المقاومة الفلسطينية في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت صحيفة معاريف قد نقلت عن قائد لواء القدس بالجيش الإسرائيلي قوله إن القتال في حي الشجاعية كان ضاريا، ودفع الجيش الإسرائيلي ثمنا باهظا هناك.
وأضاف المصدر أن جيش الاحتلال هدم نحو ألف مبنى في شمال قطاع غزة وقتل 250 "مسلحا"، مشيرا إلى أنه لم تبقَ في الشجاعية مبانٍ تطل على كيبوتس ناحل عوز، وأن الجيش أجرى عمليات لتأمين مناطق الغلاف.
تحديات إسرائيلية
وتعكس تصريحات القائد العسكري الإسرائيلي تحديات يواجهها جيش الاحتلال، وهي شبكة الأنفاق، وامتلاك المقاومة السلاح وشراسة القتال لديها، حسب الخبير العسكري إلياس حنا.
وكذلك، يواجه جيش الاحتلال تحديات أخرى مثل قدرة المقاومة على التأقلم واحتفاظها بما يمكنها من القتال والابتكار على المستوى التكتيكي.
إعلانوأشار حنا إلى أن الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة تظهر نوايا الاحتلال في توسيع العملية البرية.
وكان قائد لواء القدس قال أيضا إن الجيش رصد تغيرا في طريقة القتال عند مسلحي المقاومة الفلسطينية، وامتلاك عناصرها كميات غير بسيطة من السلاح، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال تمتلك كثيرا من الأنفاق، ولم يستطع الجيش اكتشافها كلها.
وأكد أن مقاتلي حماس باتوا يتعاملون بدهاء وينفذون عمليات استدراج للجنود، مما تطلّب من الجيش بذل جهد أكبر.
وأمس الخميس، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا نفذه مقاتلوها ضد قوات الاحتلال في الشجاعية، أطلقت عليه اسم "أسود المنطار".
وتظهر المشاهد استهداف عناصر القسام جيبات وآليات إسرائيلية بالقذائف المضادة للدروع واشتباكهم مع جنود الاحتلال، وأدى الكمين لمقتل عسكريين اثنين.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن إصابة ضابطين كبيرين و7 جنود في انفجار لغم شمالي قطاع غزة، مبينا أن المصابين ينتمون إلى "لواء القدس" في حي الشجاعية، وأن من بين المصابين نائب قائد الفرقة 252 وقائد الكتيبة 6310.
ووفق حنا، فإن القتال في بيت حانون شمالا يختلف عن القتال في حي الشجاعية بغزة، وكذلك يختلف عن رفح جنوبا، إذ لا تزال تنفذ عمليات هجومية داخل منطقة يصفها جيش الاحتلال بأنها "آمنة بعد القضاء على المقاومة فيها".
وفي وقت سابق، قال اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف إن حركة حماس طورت طرق قتالها، مشددا على أن إدخال قوات كبيرة إلى قطاع غزة يزيد فرص تعرضها لإصابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال حی الشجاعیة لواء القدس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الجيش الروسي حقق في شهر ديسمبر/كانون الأول 2024 تقدما ميدانيا يفوق ما أنجزه خلال عام كامل، مركزا جهوده على مدينة بوكروفسك الإستراتيجية التي تمثل المفتاح للسيطرة على ما يُعرف بالقلعة الحصينة في إقليم دونيتسك.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المعارك الدائرة حاليا تتركز في إقليم دونباس الذي يضم لوغانسك ودونيتسك، حيث يسيطر الجيش الروسي على نحو 20% من مساحة أوكرانيا بما يقارب 120 ألف كيلومتر مربع.
وأضاف الخبير العسكري أن دونيتسك باتت تحت السيطرة الروسية بنسبة تتراوح بين 70% و75%، بينما تبقى مناطق إستراتيجية تحت السيطرة الأوكرانية، في حين لم تكتمل السيطرة الروسية على زاباروجيا وخيرسون بشكل كامل.
ولفت العميد حنا إلى أن بوكروفسك تمثل نقطة محورية في الحرب، مشيرا إلى أن المسافة بينها وبين مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها القوات الروسية تبلغ 40 كيلومترا استغرق قطعها 20 شهرا وكلف أكثر من ألف قتيل.
ورفع الجيش الروسي عَلمه على المدينة قبل أن يعاود الأوكرانيون رفع عَلمهم مرة أخرى، ما يعكس شراسة المعارك الدائرة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن السيطرة على بوكروفسك ستفتح الباب أمام ما يسمى بالقلعة الحصينة في دونيتسك، وهي مدن كراماتورسك وسلوفيانسك.
فيما تدور نقاشات حاليا حول انسحاب الجيش الأوكراني منها ضمن مخطط يضم 22 نقطة، وفق ما يُتداول في الأوساط العسكرية.
ومن جهة أخرى، كشف العميد حنا أن سقوط هذه المناطق سيفتح الطريق أمام الجيش الروسي نحو زاباروجيا ونهر دنيبرو، مشيرا إلى أن الطبيعة الجغرافية والطبوغرافية لهذه المناطق تسمح بتقدم أسرع مقارنة بالمناطق التي تحتوي على حواجز طبيعية كنهر دنيبرو.
الحرب الاقتصادية
وفي إطار الحرب الاقتصادية الموازية، نوه الخبير العسكري إلى أن المسيّرات الروسية تستهدف بشكل منهجي أي تحرك في الجهة الشمالية من خيرسون، خاصة البنى التحتية المتعلقة بالطاقة من غاز وفحم ونفط.
إعلانواستهدف الجيش الأوكراني بالمقابل نحو 200 مرة البنى التحتية الروسية من أنابيب نفط ومصاف وموانئ تصدير ومخازن، إضافة إلى السفن الناقلة للنفط الروسي في البحر الأسود.
وعلى المستوى السياسي، تناول العميد حنا مسألة الضمانات الأمنية المطلوبة لأوكرانيا، مشيرا إلى أنها كانت تملك في التسعينيات أكبر ضمانة وهي السلاح النووي.
وتخلت أوكرانيا عام 1994 عن ترسانة نووية تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف رأس نووي مقابل ضمانات من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا لحماية سيادتها.
ويوضح حنا أن روسيا خرقت هذه الضمانات مرتين، الأولى خلال حرب دونباس رغم اتفاقيتي مينسك الأولى والثانية عامي 2014 و2015، والثانية بالسيطرة على شبه جزيرة القرم عام 2014.