قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن تصريحات قائد لواء القدس في جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن معارك حي الشجاعية شرقي مدينة غزة تعكس الواقع الميداني وأهداف الحرب الحالية بالنسبة لإسرائيل.

وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن هذه التصريحات تكشف أهداف إسرائيل في غزة وهي التدمير والاحتلال، إلى جانب تأمين منطقة غلاف غزة، التي اقتحمتها المقاومة الفلسطينية في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت صحيفة معاريف قد نقلت عن قائد لواء القدس بالجيش الإسرائيلي قوله إن القتال في حي الشجاعية كان ضاريا، ودفع الجيش الإسرائيلي ثمنا باهظا هناك.

وأضاف المصدر أن جيش الاحتلال هدم نحو ألف مبنى في شمال قطاع غزة وقتل 250 "مسلحا"، مشيرا إلى أنه لم تبقَ في الشجاعية مبانٍ تطل على كيبوتس ناحل عوز، وأن الجيش أجرى عمليات لتأمين مناطق الغلاف.

تحديات إسرائيلية

وتعكس تصريحات القائد العسكري الإسرائيلي تحديات يواجهها جيش الاحتلال، وهي شبكة الأنفاق، وامتلاك المقاومة السلاح وشراسة القتال لديها، حسب الخبير العسكري إلياس حنا.

وكذلك، يواجه جيش الاحتلال تحديات أخرى مثل قدرة المقاومة على التأقلم واحتفاظها بما يمكنها من القتال والابتكار على المستوى التكتيكي.

إعلان

وأشار حنا إلى أن الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة تظهر نوايا الاحتلال في توسيع العملية البرية.

وكان قائد لواء القدس قال أيضا إن الجيش رصد تغيرا في طريقة القتال عند مسلحي المقاومة الفلسطينية، وامتلاك عناصرها كميات غير بسيطة من السلاح، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال تمتلك كثيرا من الأنفاق، ولم يستطع الجيش اكتشافها كلها.

وأكد أن مقاتلي حماس باتوا يتعاملون بدهاء وينفذون عمليات استدراج للجنود، مما تطلّب من الجيش بذل جهد أكبر.

وأمس الخميس، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا نفذه مقاتلوها ضد قوات الاحتلال في الشجاعية، أطلقت عليه اسم "أسود المنطار".

وتظهر المشاهد استهداف عناصر القسام جيبات وآليات إسرائيلية بالقذائف المضادة للدروع واشتباكهم مع جنود الاحتلال، وأدى الكمين لمقتل عسكريين اثنين.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن إصابة ضابطين كبيرين و7 جنود في انفجار لغم شمالي قطاع غزة، مبينا أن المصابين ينتمون إلى "لواء القدس" في حي الشجاعية، وأن من بين المصابين نائب قائد الفرقة 252 وقائد الكتيبة 6310.

ووفق حنا، فإن القتال في بيت حانون شمالا يختلف عن القتال في حي الشجاعية بغزة، وكذلك يختلف عن رفح جنوبا، إذ لا تزال تنفذ عمليات هجومية داخل منطقة يصفها جيش الاحتلال بأنها "آمنة بعد القضاء على المقاومة فيها".

وفي وقت سابق، قال اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف إن حركة حماس طورت طرق قتالها، مشددا على أن إدخال قوات كبيرة إلى قطاع غزة يزيد فرص تعرضها لإصابات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال حی الشجاعیة لواء القدس

إقرأ أيضاً:

وسط تصعيد عسكري بغزة.. مسؤولون إسرائيليون يعقدون محادثات لوقف إطلاق النار في واشنطن

شنت الطائرات والدبابات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، ضربات عنيفة في شمال وجنوب قطاع غزة، استهدفت خلالها أحياءً سكنية، ما أسفر عن تدمير مجموعات من المنازل ونزوح آلاف السكان، بينما كان رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية وأحد المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يجري محادثات في واشنطن لمناقشة إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال سكان محليون إن القوات الإسرائيلية دفعت بدباباتها إلى شرق مدينة غزة، وكذلك إلى خان يونس ورفح جنوب القطاع، وسط إصدار أوامر إخلاء جديدة أدت إلى موجات نزوح جماعية، مع استمرار القصف الجوي والبري المكثف.

ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا في القصف، بينما تضررت أحياء سكنية بالكامل في مناطق الشجاعية والزيتون بمدينة غزة، وشرق خان يونس، ومناطق في رفح. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا فوريًا على هذه الأنباء.
 

169 منظمة إغاثة تدعو لإنهاء نظام توزيع المساعدات في غزة المدعوم أمريكيانتنياهو يلمّح لتغيير أولويات حكومته بشأن إنقاذ الأسرى.. وترامب يضغط لإنهاء الحرب في غزة

ونقل مراسل "رويترز" عن إسماعيل، أحد سكان حي الشيخ رضوان شمال غزة، قوله عبر رسالة نصية "نحن لا ننام من شدة أصوات الانفجارات القادمة من الدبابات والطائرات. الاحتلال يدمّر البيوت في شرق غزة، في جباليا ومناطق أخرى. العائلات تنصب خيامًا في الشوارع بعد أن فرّت من بيوتها ولم تجد مكانًا تلجأ إليه"

وبالتزامن، أكدت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كارولين ليفيت، أن رون ديرمر موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض، من أجل بحث فرص اتفاقيات دبلوماسية إقليمية بعد الحرب الأخيرة مع إيران، إلى جانب إنهاء الحرب في غزة.

ومن المنتظر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس ترامب في واشنطن يوم 7 يوليو، حيث ستتم مناقشة ملفات عدة، تشمل إيران، غزة، سوريا، وقضايا إقليمية أخرى، وفقًا لما نقله مسؤول إسرائيلي من واشنطن.

ومن جانبه، صرّح القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري أن الضغط الأمريكي على إسرائيل سيكون حاسمًا في كسر الجمود الذي يواجه مفاوضات التهدئة. وقال"ندعو الإدارة الأمريكية إلى التكفير عن خطيئتها بحق غزة من خلال إعلان وقف الحرب"

وبينما يستمر التوتر، أفادت مصادر فلسطينية ومصرية بأن مفاوضي قطر ومصر كثّفوا اتصالاتهم مع الطرفين، لكن حتى الآن لم يُحدد موعد جديد لجولة محادثات وقف إطلاق النار.

تصر حركة حماس على إطلاق سراح كافة الرهائن فقط ضمن اتفاق شامل ينهي الحرب، في حين تشترط إسرائيل أن يتم الإفراج عن الرهائن أولًا، وألا تنتهي الحرب إلا بنزع سلاح حماس وإنهاء حكمها في غزة.

يُذكر أن الحرب بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما نفذ مقاتلو حماس هجومًا مباغتًا على إسرائيل أسفر عن مقتل 1,200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأسر 251 آخرين. 

وردت إسرائيل بحملة عسكرية غير مسبوقة أدت، بحسب وزارة الصحة في غزة، إلى مقتل أكثر من 56,000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتهجير الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما خلق أزمة إنسانية خانقة.

طباعة شارك قطاع غزة رون ديرمر بنيامين نتنياهو واشنطن وقف إطلاق النار القوات الإسرائيلية مدينة غزة خان يونس رفح غزة

مقالات مشابهة

  • من داخل الأراضي السورية.. رئيس أركان الاحتلال يتحدث عن أهداف الجيش هناك
  • وسط تصعيد عسكري بغزة.. مسؤولون إسرائيليون يعقدون محادثات لوقف إطلاق النار في واشنطن
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يحذر الوزراء من أن استمرار القتال في غزة يعرض الأسرى للخطر
  • الجيش الإسرائيلي: نقر بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يُنذر مجدّدا بإخلاء مناطق في مدينة غزة وجباليا
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف أكثر من 11 مركز نزوح في غزة خلال يونيو
  • إسرائيل لا تنتصر.. بل تغرق في وحل غزة
  • خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
  • حماس: 66 طفلا فقدوا حياتهم بغزة جراء التجويع الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي: التهديد على إسرائيل سيتحول في السنوات المقبلة لهذه الجهة