الثورة نت/وكالات أكد الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان” أن مساعي الأعداء تهدف الى بث أفكار الضعف والتفرقة والانقسام في الداخل الإيراني، لافتا الى أن نجاح ايران وتطورها وتقدمها في مختلف المجالات يخيب آمال أعداء البلاد ويحبطهم، مضيفا بأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متناقضة. وقال الرئيس الإيراني خلال مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لعودة اسطول إيران البحري 86 بعد إتمام مهامه بنجاح،وتخليدا لذكرى شهداء الخدمة (الشهيد اية الله رئيسي ورفاقه)، “: إنه لأمر مشرف للغاية أن نتمكن من تلبية احتياجاتنا ومعداتنا العسكرية دون الاعتماد على الآخرين في المجال العسكري والدفاعي.

وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي خلال زيارته لدول المنطقة، أوضح بزشكيان ،وفقا لما نقلت عنه وكالة الإنباء الإيرانية “إرنا”، أنه لا أحد يصدق كلام ترامب ضد الشعب الإيراني، فمن جهة يتحدث عن السلام والهدوء، ومن جهة أخرى يهدد باستخدام أحدث وسائل القتل، وبتصريحات متناقضة يرسل في آن واحد رسالة سلام وقتل وانعدام الأمن. وتابع الرئيس الايراني مؤكدا على أن إيران لا تسعى للحرب، بل تتفاوض وتجري محادثات، لكنها لا تهاب التهديدات ولن تتخلى عن حقوقها القانونية بأي شكل من الأشكال. ورأى بزشكيان أنه يمكن التغلب على المشاكل ووضع البلاد على طريق التنمية والتقدم، قائلا: سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تنمية ونجاح بلدنا وشعبنا العزيز،فنحن نعمل على تعزيز الوحدة والتماسك يوما بعد يوم، وتوسيع آفاق الأخوة والصداقة مع دول المنطقة والجيران أكثر من أي وقت مضى. وتطرق في كلمته الى المستجدات في غزة، منتقدا صمت المدافعين عن حقوق الإنسان أمام القتل الصهيوني الوحشي لـ 60 ألف إنسان أعزل وبريء، وحرمان النساء والأطفال من الغذاء والماء، متسائلا عن كيفية إحلال السلام للبشرية بهذه الجرائم، مؤكدا على انه لا يمكن الحديث عن السلام وحقوق الإنسان في ظل الإبادة الجماعية وقتل الأبرياء. وفي إشارة منه الى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من قبل المجرمين والمتشدقين بحقوق الإنسان والديمقراطية بسبب ادانتها نتنياهو،اعتبر بزشكيان ان هذه الجهات تريد أن يكون الحكم في المحكمة الدولية وفقا لمعاييرها الخاصة. واردف قائلا: أي إنسان حر يتمتع بالنخوة لن يخجل بمواجهة هذه التصرفات والمواقف، ولن يقبل أن يكون الداعم لمجموعة قليلة من الشموليين. نحن عازمون على أن نأخذ بلدنا إلى قمم النجاح والتقدم حيث لا يمكنهم حتى تصورها. هذا، واكد الرئيس الايراني على أن إيران لن تتراجع عن الاستفادة من حقوقها الإنسانية وغير القابلة للتصرف ،ولن تتخلى عن إنجازاتها العسكرية والأكاديمية والعلمية والنووية المجيدة، لمجرد انهم يهددونها. واسترسل موضحا بأنهم يتهمون إيران بالارهاب ، ولكن الواقع يثبت أنهم هم الارهابيون ويقومون بتهديد علماء ايران ورجالها وشعبها. وفيما يتعلق بادعاءات المسؤولين الأمريكيين الذين يصفون إيران بأنها سبب لانعدام الأمن في المنطقة، قال الرئيس الإيراني:في نظرهم، نحن سبب لانعدام الأمن لأننا لا نريد أن ننحني أمام ترهيبهم ونقول إننا صامدون وثابتون في جذورنا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ترامب من الدوحة: قطر تلعب دورًا حاسمًا في كبح التصعيد مع إيران

في زيارة مثقلة بالتصريحات الساخنة والدلالات الجيوسياسية، أطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سلسلة من المواقف اللافتة خلال توقفه في العاصمة القطرية الدوحة ضمن جولته الخليجية. وتحدث ترمب بصراحة عن ملفات شائكة كإيران وسوريا، ووجه إشادة غير مسبوقة بدور أمير قطر، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وسط غموض يلف مستقبل التفاهمات الأميركية في الشرق الأوسط.

قطر تتوسط.. وترمب يشكر

تصريحات ترمب جاءت من قاعدة العديد الجوية، حيث اجتمع بعدد من المسؤولين الأميركيين والقطريين، مشيرًا إلى أن بعض الدول في المنطقة تدفع نحو مواجهة مباشرة مع طهران، على عكس قطر التي تنتهج – حسب وصفه – دبلوماسية حكيمة تساعد في نزع فتيل الأزمة. وأضاف أن "إيران يجب أن تشكر أمير قطر شكرًا عظيمًا"، معتبرًا أن الدوحة تلعب دورًا حيويًا في منع التصعيد الذي تسعى إليه أطراف أخرى.

 

تصريحات مثيرة حول إيران وسوريا

في سياق متصل، أدلى ترمب بتصريحات أخرى من القاعدة ذاتها قال فيها:

"الولايات المتحدة كادت أن تخسر الشرق الأوسط نتيجة لسياسات إدارة جو بايدن... لكننا سنحمي الشرق الأوسط."

وواصل حديثه عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع إيران، قائلًا:

"أعتقد أننا نقترب جدًا من إبرام اتفاق مع إيران"، دون الكشف مزيد من التفاصيل، ما أثار اهتمام المراقبين حول طبيعة الاتصالات التي قد تكون جارية خلف الكواليس.

موقف مفاجئ من دمشق
أما على صعيد الملف السوري، فكان لترمب تصريح غير متوقع عقب لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض:

"الرئيس السوري شخص قوي، وسنرى ما سيحدث بعد رفع العقوبات. لم أكن أعلم أن سوريا كانت خاضعة للعقوبات لهذه الفترة الطويلة."

هذا التصريح اعتبره البعض تلميحًا بانفتاح محتمل تجاه دمشق، لا سيما مع تغير المواقف الإقليمية والدولية حيال سوريا في الآونة الأخيرة.

جولة خليجية حافلة بالملفات الثقيلة
زيارة ترمب إلى قطر تأتي ضمن جولة خليجية موسعة بدأها في المملكة العربية السعودية، حيث تم توقيع اتفاقيات استثمارية مهمة، شملت قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا. ومن المقرر أن يواصل ترمب جولته إلى الإمارات العربية المتحدة للقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ومن المتوقع أن يتصدر ملف الذكاء الاصطناعي جدول المحادثات في أبوظبي، وسط اهتمام متزايد من جانب واشنطن بإعادة تموضع نفوذها في المنطقة تكنولوجيًا واقتصاديًا، بالتوازي مع الشراكات الأمنية والعسكرية التقليدية.


تصريحات ترمب من الدوحة تعكس نبرة مغايرة عمّا كانت عليه السياسة الأميركية في عهده الأخير تجاه الشرق الأوسط، وربما تحمل بوادر لرؤية مستقبلية أكثر انفتاحًا على الحلول الدبلوماسية، لا سيما في الملفات الشائكة كإيران وسوريا. وبينما يُنظر إلى إشادته بأمير قطر كرسالة دعم لمواقف الدوحة، فإن حديثه عن قرب الاتفاق مع طهران يمثل لغزًا سياسيًا يترقبه كثيرون في المنطقة.


 

مقالات مشابهة

  • بزشكيان: ترامب يتحدث عن السلام ويهدد بالحرب!
  • آية الله خامنئي: تصريحات ترامب بشأن إيران لا تستحق الرد
  • الرئيس الإيراني ينتقد تصريحات ترامب المتناقضة بشأن النووي
  • الرئيس الايراني: تصريحات ترامب بشأن طهران متناقضة ولا أحد يصدقها
  • الرئيس الإيراني: سنواصل المحادثات مع أميركا لكننا لا نخشى تهديدات ترامب
  • ترامب من الدوحة: قطر تلعب دورًا حاسمًا في كبح التصعيد مع إيران
  • الرئيس الإيراني يرد على ترامب: لن نرضخ لأي بلطجة
  • بزشكيان يرد على تهديدات ترامب: إيران لن ترضخ.. وسيبقى استسلامنا حلما بعيدا لأمريكا
  • الرئيس الإيراني يفتح النار على ترامب: «الشهادة أحلى من الموت على السرير»