غادر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت، العاصمة العراقية بغداد دون إلقاء كلمته في القمة العربية الـ34، مكتفيا بلقاء جمعه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حسب وسائل إعلام عراقية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن الشيخ تميم "غادر العاصمة العراقية بغداد، وذلك بعد ترؤس سموه وفد دولة قطر المشارك في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي عقدت في القصر الحكومي بالعاصمة العراقية بغداد اليوم".



عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏

من جهته، أوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي فادي الشمري، أن مغادرة أمير قطر جاءت "بناء على اتفاق بسبب التزامات"، مشيرا في حديث مع إحدى وسائل الإعلام المحلية إلى أن الشيخ تميم "قام بما عليه" وأن الوفد القطري تابع مجريات القمة.

وقال أمير قطر، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها".

وأضاف "نأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها في توطيد أواصر الأخوة ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك".

اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها، ونأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها… pic.twitter.com/AZD26Vlkrq — تميم بن حمد (@TamimBinHamad) May 17, 2025
وفي وقت سابق السبت، انطلقت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية العادية الـ 34 تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وذلك على وقع ملفات عربية ساخنة بينها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى محاور أخرى تشمل سوريا والسودان.

ورحبت القمة العربية في بيانها الختامي، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، معبرة عن إدانتها الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية.


كما دعا بيان القمة العربية إلى إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع المتواصل في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان /أبريل عام 2023.

وفي سياق متصل، دعت القمة العربية إلى وقف فوري للحرب في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، مناشدة مجلس الأمن الدولي بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين... ووضع سقف زمني لهذه العملية".

وحثت القمة على "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني" لإعادة إعمار قطاع غزة، كما جددت تأكيدها على "رفضها القاطع" لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قطر العراقية بغداد القمة العربية العراق قطر بغداد القمة العربية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العراقیة بغداد القمة العربیة

إقرأ أيضاً:

قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي / شاهد

#سواليف

في ليلة أخرى حالكة في سجل المعاناة، لم يعرف قطاع #غزة طعم النوم ولا هدوء اللحظات تحت وطأة #الأحزمة_النارية و #القصف_المدفعي العنيف، الذي لم يكتفِ باستهداف البيوت الآمنة، بل امتدت نيرانه إلى #مراكز_الإيواء التي تحتضن آلاف #النازحين، لتجد العائلات نفسها أمام موجة #تهجير جديدة تضاف إلى فصول النزوح المستمر.

وتتكرر مشاهد الموت والدمار في #حرب_الإبادة_الجماعية التي تجاوزت 20 شهرا، وكأنها تعيد كتابة المأساة ذاتها كل مرة، فتتجاوز حدود الخراب المادي إلى جراح غائرة في ذاكرة المكان ووجدان الإنسان، في حرب بلا نهاية، نزفها يطال كل زاوية ويترك أثرا عميقا لا يمحوه الزمن.

المجرم يواصل القصف العنيف بالأحزمة النارية التي لا تتوقف شرق غزة تحديدًا منطقة الزيتون هذا المساء..
يا رب لطفك بأهلنا في غزة pic.twitter.com/feX8dr9AYM

مقالات ذات صلة الدفاع المدني: إنقاذ حياة طفل بعد استخراج “حصوة” من مجرى التنفس 2025/06/30 — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) June 29, 2025

وتوالت ردود الفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مئات المغردين الفلسطينيين عن صدمتهم من الصور ومقاطع الفيديو التي وثقت حجم الدمار واستمرار القصف والأحزمة النارية المكثفة على مختلف مناطق القطاع.

وأكدوا أن هذه المشاهد أعادت إلى ذاكرتهم بدايات الحرب الإسرائيلية، لا سيما في مدينة غزة وشمالها، حيث تتكرر صور الخراب والمعاناة بشكل صادم يفوق الوصف.


شهادات المغردين والناشطين

قال مغردون إن مدينة غزة وشمالها لم تذوقا النوم طوال الليل، في ظل القصف العنيف والأحزمة النارية التي استهدفت البيوت ومراكز الإيواء، في محاولة جديدة لإجبار النازحين على التهجير.

القصف لم يتوقف على مدينة غزة، بل ازداد ضراوة مع ساعات الليل الأخيرة، ودفع مئات العائلات للنزوح في عتمة مرعبة.
إحدى المدارس التي كانت تؤوي النازحين أُجبرت على الإخلاء تحت القصف، فاستهدفهم جيش الإبادة الإسرائيلي أثناء فرارهم. https://t.co/coc8Fz05Sx pic.twitter.com/i6iPfNBrty

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 30, 2025

وأضافوا أن ما جرى يُعدّ من أعنف موجات القصف منذ بداية الحرب، حيث تُسقط إسرائيل أطنانا من المتفجرات في هجمات جوية وبحرية ومدفعية متواصلة.

تتعرّض مدينة غزة لقصف عنيف هو الأشد منذ فترة طويلة، حيث تُسقط إسرائيل أطنانًا من متفجّراتها على المدينة هذه الليلة .

قصف جوي وبحري ومدفعي . pic.twitter.com/uboFhXL2BS

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 29, 2025

وأشار آخرون إلى أن فصول الموت تتكرر كأنها لم تتوقف يوما، خراب يطال الأرواح قبل الأبنية، ونزيف يمتد إلى كل شارع مع اشتداد ضراوة الهجمات، ما دفع مئات العائلات للنزوح في عتمة مرعبة لا تعرف الرحمة.

وكتب بعض النشطاء أن القصف لا يتوقف ولا حتى لساعة واحدة، بينما يتحدث العالم عن مؤشرات تسوية لا يلمس منها الناس إلا مزيدا من الدمار، مؤكدين: “كثيرون لم يعودوا يصدقون ما يُروّج من وعود. يريدون وقفا نهائيا لهذه المقتلة. ما دون ذلك، تبقى فرص الموت قائمة، وفرص النجاة صدفة أحلاها مُرّ”.

لَيْلَةٌ هستيريّة.. لا يُشبهها وَصف!

لَيْلَةٌ جُنونيّة هستيريّة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، قصفٌ مُتواصلٌ كأنّها اللّيلةُ الأولى من الحَرب، دَويُّ الانفجارات يهُزّ الأرض، والسماء تقذف نارها بلا توقف
بيوتٌ تتصدّع، خيامٌ تتطاير، والمشهدُ فاق كُلّ توصيف، لا صحافة تُغطي#غزه_تباد pic.twitter.com/NkFuhkHHmz

— وِجدَان ???? (@wejdan_f0123mw9) June 30, 2025


مشاهد لا تشبه إلا الجحيم

وقال نشطاء: “أحزمة نارية لا تهدأ، تطوِّق الليل من كل الجهات. ليل غزة جحيم مفتوح، قاسٍ حد الانفجار في الروح. ليل لا يشبهه ليل، تمضغه السماء قصفا وتبتلعه الأرض ركاما”.

وكتب ناشط: “مع بدء ساعات الليل واشتداد الظلام، يبدأ مسلسل الأحزمة النارية والقصف العنيف المتواصل ليل غزة ليس كأي ليل، فنحن ننتظر طلوع الشمس قبل أن يبدأ الظلام”.

وأضاف آخر: “ليلة قاسية في غزة بعد يوم دامٍ. ما يجري هنا فظائع، مجازر، أهوال.. يا من اعتدتم المشهد، أوقفوا صمتكم فالعدو لم يتوقف عن قتله. يا بشر.. نقولها ونصرخ بكل أعماقنا، غزة تُذبح، جوعا، وقصفا، ونزوحا”.

ووصف مدونون المشهد بأنه يفوق كل وصف: “الأحزمة النارية تخلع القلوب وتصمّ الآذان. جنون ينزل من السماء ولا أحد يسمع أنين الأرض. جحيم يهبط على رؤوس الأبرياء، لا يفرّق بين بيت أو خيمة، ولا بين طفل وامرأة”.

مراكز الإيواء تتحول إلى مقابر

في سياق متصل، أكد مدونون أن الاحتلال خلال 3 ساعات فقط، واثنتين منهما بفارق 10 دقائق، حوّل 3 مدارس للإيواء في شرق غزة وجباليا والتفاح إلى مذابح جماعية، سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى في قصف متعمّد.

وأشاروا إلى أن مدارس الإيواء تحولت إلى مقابر جماعية، والعالم يُشاهد بصمت مخزٍ. كما وصفوا الاستهداف الممنهج لأكبر أماكن النزوح في مدينة غزة وشمالها بأنه حلقة جديدة من حلقات الإبادة الجماعية، حيث لم تتوقف الأحزمة النارية ولا روبوتات الاحتلال المفخخة عن قصف المنطقة منذ 24 ساعة.

وأضافوا أن 4 مراكز إيواء تعرضت لهجمات شرسة خلال الساعات الأخيرة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وسط اكتظاظ شديد، بعد أوامر الإخلاء التي طالت أحياء مثل الزيتون وجباليا.

وأوضحوا أن إحدى المدارس التي كانت تأوي النازحين أُجبرت على الإخلاء تحت القصف، ليتم استهداف العائلات أثناء محاولتها الفرار.

واختتم أحد النشطاء بقوله: “مدارس الإيواء صارت مقابر… خيام النازحين صارت مقابر… مراكز المساعدات صارت مراكز الموت”.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 189 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • «المرور» يوضح قيمة مخالفة مغادرة المركبة وتركها في وضع التشغيل
  • مختص يوضح أسباب الدوخة.. فيديو
  • المسند يكشف: 7 أسباب صادمة تجعل موجات الحر قاتلة في أوروبا دون الدول العربية
  • بغداد اعتمدت الـبراغماتية.. هل يؤثر الملف السوري والشرع على الانتخابات العراقية؟
  • فلكي يوضح لـ"اليوم".. ما أسباب ظاهرة "البقعة الوردية" في سماء بلاد الشام؟
  • بعد الصدام الإيراني الإسرائيلي.. ثمة أسباب أخرى للخوف من قنبلة نووية
  • حبشي: بورسعيد دائما في طليعة الصفوف و جزء أصيل من نسيج الوطن| شاهد
  • مستشار رئيس الجمهورية للتنمية يطلق مبادرة مبادرة السياحة في بورسعيد| شاهد
  • وكيل محافظ «التجارة الخارجية» يوضح أسباب فرض رسوم مكافحة إغراق على واردات من الصين وتايوان
  • قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي / شاهد