عناوين تصدرت المشهد.. من عواصف قاتلة إلى جرائم صادمة حول العالم
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
شهدت الساحة العالمية سلسلة من الأحداث الصادمة، من عواصف قاتلة تجتاح الولايات المتحدة، إلى إطلاق نار دموي في لاس فيغاس، وجرائم مأساوية في مصر وجنوب إفريقيا، إلى هجمات بطائرات مسيرة في موريتانيا. هذه الوقائع تعكس تحديات أمنية وإنسانية متزايدة تثير القلق وتسلط الضوء على هشاشة الأوضاع في مناطق متعددة حول العالم.
العواصف تودي بحياة 21 شخصاً وتخلف دماراً واسعاً في وسط وغرب الولايات المتحدة
لقي ما لا يقل عن 21 شخصاً مصرعهم نتيجة عواصف عاتية وأعاصير محلية ضربت مناطق واسعة من وسط وغرب الولايات المتحدة يوم الجمعة، حيث سُجلت 14 حالة وفاة في ولاية كنتاكي، و7 في ولاية ميسوري.
أعلن حاكم كنتاكي، آندي بشير، حالة الطوارئ بعد أن تسببت العواصف في أضرار هائلة، فيما بقي أكثر من 100 ألف منزل من دون كهرباء. وصرّح في بيان رسمي: “عدد الضحايا مرشح للارتفاع، ونناشد المواطنين توخي الحذر والبقاء في أماكن آمنة”.
وفي ولاية ميسوري، أكدت عمدة سانت لويس، كارا سبنسر، وفاة 5 أشخاص في المدينة، وتعرض أكثر من 5000 منزل لأضرار جسيمة. ووصفت الوضع قائلة: “الدمار الذي شهدناه اليوم مروع، وأعبر عن تعازيّ لكل من فقدوا أحباءهم أو منازلهم”.
ووفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، فقد تسبب إعصار ضرب منطقة سانت لويس بدمار هائل في مقاطعة سكوت، ووصف مكتب الشريف بعض المناطق بأنها “أصبحت غير قابلة للتعرف عليها”.
وامتدت تأثيرات هذا النظام الجوي العنيف إلى مناطق أخرى، حيث شهدت تكساس موجة حر شديدة، بينما ضربت عواصف قوية منطقة البحيرات العظمى، ما أدى إلى تعطيل حركة النقل وإجلاء بعض السكان.
وحذرت السلطات من استمرار سوء الأحوال الجوية في الأيام المقبلة، داعية السكان إلى عدم التنقل إلا للضرورة القصوى، واتباع تعليمات السلامة. وتواصل فرق الإنقاذ والطوارئ تقديم المساعدات للمناطق المتضررة، في وقت بدأت فيه عملية تقييم الأضرار تمهيداً لإعلانها “مناطق كوارث”.
مقتل شخصين وإصابة ثلاثة في إطلاق نار داخل صالة رياضية في لاس فيغاس
أعلنت الشرطة الأمريكية مقتل شخصين، أحدهما المشتبه به، وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل، في حادث إطلاق نار وقع بعد ظهر الجمعة داخل صالة ألعاب رياضية في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا.
وقال نائب قائد شرطة لاس فيغاس، أندرو والش، إن الحادث وقع داخل نادي رياضي في الجانب الغربي من المدينة، مشيراً إلى أن الشرطة أطلقت النار على المشتبه به المسلح بعد فراره من موقع الحادث، وتم إعلان وفاته لاحقاً في أحد المستشفيات المحلية.
وأوضحت إدارة شرطة لاس فيغاس، في بيان عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن المشتبه به كان يحمل مسدساً، وأن ثلاثة أشخاص آخرين أُصيبوا في الحادث، أحدهم في حالة حرجة، بينما أُصيب آخر بجروح طفيفة وتمكن من الوصول إلى المستشفى بنفسه، وما تزال التحقيقات جارية لتحديد دوافع إطلاق النار وملابساته.
وفي رواية شهود العيان، قال غاري ستيوارد، الذي كان متجهاً إلى الصالة الرياضية مع شخص آخر، لصحيفة لاس فيغاس ريفيو جورنال، إن توقفهما لشراء طعام أنقذ حياتهما، حيث كان من الممكن أن يكونا عند مكتب الاستقبال لحظة وقوع إطلاق النار.
وأضاف: “سمعنا تحطم الزجاج أثناء توجهنا نحو النادي، ثم ركضنا عائدين إلى موقف السيارات. إنه لأمر غريب… من يطلق النار داخل صالة ألعاب رياضية؟”.
???????????? Two people were killed and four others were injured in a shooting at a gym in Las Vegas, USA.
???? Two people, including the suspect, were killed and four others were injured in a shooting at a gym in Las Vegas, according to the local police department. pic.twitter.com/cw0uiPf61k
موريتانيا: مقتل منقبين اثنين بقصف طائرة مسيرة في منطقة “كارزرز”
لقي منقبان موريتانيان مصرعهما، يوم الجمعة، في منطقة التنقيب الأهلي عن الذهب المعروفة بـ”كارزرز”، إثر قصف صاروخي نفذته طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة للجيش المغربي، وفقًا للسلاح المستخدم في الهجوم.
وأفادت شهود عيان ومصادر طبية بأن سيارة كانت تقل المنقبين تعرضت للقصف في منطقة عازلة تتحرك فيها قوات جبهة البوليساريو وتخضع لسيطرتها، والتي أصبحت هدفًا متكررًا لطائرات مسيرة مغربية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، وتوفي المنقبان، محمد ولد أحمين سالم والنعمة ولد سيدي بويا، على الفور نتيجة الإصابة المباشرة لسيارتهما بالصاروخ.
ودان ناشطون موريتانيون الاستهدافات المتكررة للطائرات المسيرة التي تستهدف المدنيين الموريتانيين أثناء تنقيبهم في مناطق غير خاضعة لسيطرة أي طرف، وطالبوا السلطات الموريتانية بتوفير الحماية اللازمة لهم.
ويقوم آلاف الموريتانيين بالتنقيب عن الذهب في مناطق واسعة من شمال البلاد المتاخمة لإقليم الصحراء الغربية، في ظل ظروف أمنية معقدة وتصاعد التوترات في المنطقة.
تحقيق روسي في وفاة طفل داخل فندق بالغردقة
أوعز رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، بفتح تحقيق رسمي في ملابسات وفاة طفل روسي يبلغ من العمر أربع سنوات، توفي في فندق “Xanadu Makadi Bay” الفاخر بمدينة الغردقة المصرية.
ووقعت الحادثة في أوائل شهر مايو، حيث سقط الطفل من ارتفاع يقارب ستة أمتار بالقرب من مسبح الفندق المعروف بـ”المسبح اللامتناهي”.
وأفاد شهود عيان من العائلة أن الطفل كان يقف عند الحافة دون وجود حواجز أمان أو لافتات تحذيرية، مما أدى إلى سقوطه مباشرة ووفاته على الفور. الفندق يُسوّق لنفسه كوجهة سياحية آمنة ومناسبة للعائلات، وهو ما زاد من غضب عائلة الطفل التي حملت الإدارة مسؤولية الإهمال في تدابير السلامة. التحقيق الروسي يشمل مراجعة الإجراءات الأمنية بالفندق والتنسيق مع السلطات المصرية.
شجار عنيف بالكراسي في فندق بالغردقة يثير ضجة على الإنترنت
انتشر مقطع فيديو واسع الانتشار يظهر مشاجرة عنيفة بين نزلاء في أحد الفنادق السياحية بالغردقة، حيث تبادل الأطراف الضرب بالكراسي والطاولات في مشهد صادم.
الفيديو أظهر حالة من الفوضى العامة وسط صراخ بعض الحضور ومحاولات لفض النزاع من قبل موظفين. حتى الآن، لم تصدر السلطات المصرية أو إدارة الفندق بياناً رسمياً يوضح أسباب المشاجرة أو ما إذا تم اتخاذ إجراءات قانونية بحق المتورطين. الحادث أثار انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حول مستوى الأمن والانضباط داخل بعض المنشآت السياحية.
مصر.. جريمة أسرية مروعة تهز سكان القاهرة
في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها العاصمة المصرية، ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على أب متهم بالاعتداء الجنسي المتكرر على ابنتيه داخل الشقة التي يقيمون فيها، مستغلاً غياب والدتهما.
الواقعة التي وقعت في مدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة أثارت صدمة واسعة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل مؤلمة، تضمنت تهديد المتهم لضحيتيه لمنعهما من الكشف عن الجرائم التي استمرت أكثر من شهر، وفق ما ورد في بلاغ الفتاتين.
تقدمت الفتاتان ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة 15 مايو، كشفتا فيه أن والدهما اعتدى عليهما جنسياً مستغلاً انفراده بهما في غياب الأم، وأوضحتا أن الخوف والتهديد المستمر حال دون إفصاحهما عن الجريمة في وقت مبكر، قبل أن يقررا أخيراً كسر حاجز الصمت.
تحركت وحدة مباحث القسم على الفور، وتم ضبط المتهم داخل الشقة. وخلال التحقيقات الأولية، أنكر الأب كافة الاتهامات الموجهة إليه، مدعياً أن ما حدث نتيجة “خلافات أسرية”، لكن الأجهزة المعنية حررت محضراً بالواقعة، وأحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في القضية.
تسلط هذه الجريمة الضوء مجدداً على قضية العنف الأسري والاعتداءات الجنسية داخل البيوت المصرية، وهي قضايا حساسة كثيراً ما يحيطها الصمت الاجتماعي والخوف من الوصمة.
ووفقاً لتقرير صادر عن المجلس القومي للمرأة عام 2024، فقد ارتفعت نسبة البلاغات المتعلقة بالعنف الأسري بنسبة 15% مقارنة بعام 2023، بما في ذلك حالات الاعتداء الجنسي داخل الأسرة.
القانون المصري، لا سيما قانون العقوبات المعدل، يفرض عقوبات مشددة في مثل هذه القضايا، تصل إلى السجن المؤبد، خاصة إذا كانت الضحية قاصراً أو خاضعة لسلطة الجاني.
جريمة صادمة في القاهرة: طبيب شهير مدفون بالملح منذ شهر
هزّت جريمة غريبة مدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثة طبيب معروف داخل شقته المستأجرة، مغطاة بكميات كبيرة من الملح، ومغلّفة بغطاء قماشي.
التحريات كشفت أن السيدة التونسية التي كانت تقيم معه بشكل غير قانوني، احتفظت بالجثة لمدة شهر كامل، مدعية أنه توفي وفاة طبيعية، وأنها لم تبلغ السلطات خوفاً من ترحيلها.
السيدة تركت رسالة مكتوبة تفيد بأنها لم تجد وسيلة للتصرف في الجثة، فقررت حفظها باستخدام الملح في محاولة لتأخير التحلل إلى حين قدوم صاحب الشقة.
وتشير المعلومات إلى أن الطبيب كان يعاني من أمراض مزمنة، مثل السرطان والسكري، ما يرجح الوفاة الطبيعية، لكن سلوك المتهمة أثار تساؤلات حول حقيقة دوافعها. التحقيقات ما زالت جارية للتأكد من ملابسات القضية.
جريمة جماعية في جنوب إفريقيا: العثور على جثث بداخل منزل
أعلنت شرطة جنوب إفريقيا عن العثور على ثماني جثث مصابة بطلقات نارية داخل منزل في منطقة ريفية تُدعى عزلة زاما، شرقي البلاد.
الضحايا، وهم ستة رجال وامرأتان، تعرضوا لإطلاق نار مكثف.
الشرطة أطلقت حملة بحث واسعة عن الجناة المجهولين، فيما لم تتضح حتى الآن دوافع هذه الجريمة الجماعية.
التحقيقات مستمرة بالتعاون مع السكان المحليين، وسط تزايد حوادث العنف في بعض المناطق المعزولة من البلاد.
تطورات في قضية قتل رحمة لحمر بتونس: اتهامات تطال شبكة واسعة
كشف المحامي الطيب بالصادق، الممثل لعائلة الضحية رحمة لحمر، عن تفاصيل جديدة في القضية التي هزّت تونس عام 2020.
التحقيقات أظهرت أن الجريمة لم تكن فردية، بل ارتكبتها عصابة منظمة تضم عدداً من الأشخاص المرتبطين برجل أعمال معروف، مهدي بن غربية.
السلطات التونسية أصدرت بطاقة إيداع بالسجن بحق بن غربية، بناء على تسجيلات كاميرات المراقبة وتفريغ مكالمات هاتفية، أثبتت مشاركة عدة أشخاص في الجريمة.
المتهمون يواجهون تهماً خطيرة، من بينها القتل العمد المصحوب بجرائم اغتصاب وعنف وسرقة، إلى جانب محاولة إخفاء أدلة الجريمة. القضية ما تزال قيد التحقيق القضائي.
حريق ضخم يلتهم مركزاً تجارياً وسط النجف العراقية
اندلع حريق هائل في مركز تجاري متخصص ببيع قطع غيار المركبات في منطقة الحي العسكري وسط مدينة النجف العراقية.
السلطات المحلية دفعت بعدد كبير من فرق الدفاع المدني لمحاولة إخماد النيران، التي تصاعدت ألسنتها من المبنى بشكل مكثف، ما تسبب بحالة من الذعر في المنطقة.
ولم تُسجّل إصابات بشرية حتى الآن، فيما لم تُعرف بعد الأسباب المباشرة لاندلاع الحريق.
الحادث يأتي بعد أيام من اندلاع حريق آخر في منشأة ترفيهية بالمدينة نفسها، ما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة في المرافق التجارية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا إفريقيا العراق القاهرة حوادث حول العالم روسيا موريتانيا لاس فیغاس إطلاق نار فی منطقة
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية في المكسيك.. العثور على مئات الجثث مكدسة بمحرقة مهجورة
في واقعة صادمة هزت الرأي العام في المكسيك، أعلنت السلطات في ولاية شيواوا العثور على ما لا يقل عن 381 جثة بشرية داخل مبنى يستخدم كمحرقة جثث غير مرخصة في مدينة سيوداد خواريز، شمال البلاد، وذلك بعد بلاغ من أحد السكان المحليين لاحظ خلاله رجلا يحمل جثة ويدخل بها إلى المبنى، وسط انبعاث روائح كريهة أثارت الذعر في الحي.
ووفق ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية، فقد تحركت الشرطة فورا إلى المكان، لتجد داخله مشهدا "مروعًا وغير إنساني"، حيث تكدست الجثث داخل غرف المحرقة فوق بعضها البعض، دون توثيق أو تنظيم، في انتهاك صريح للمعايير الصحية والجنائية، ما استدعى حضور ممثلين عن مكتب المدعي العام في ولاية شيواوا، وفتح تحقيق فوري في الواقعة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الموقع المعروف باسم "محرقة بلينيتود" كان يعمل بدون أي تقييم بيئي ساري المفعول، إذ انتهى ترخيصه الرسمي في آذار/ مارس 2023، ومنذ ذلك الحين واصل تشغيله بشكل غير قانوني.
وأشارت النيابة إلى أن الجثث كانت تُلقى بطريقة عشوائية، وأنه في بعض الحالات، قد تكون عائلات الضحايا قد تسلّمت رمادًا غير متعلق بأقاربهم، ما أثار موجة من الغضب والاستياء الشعبي، ودفع السلطات إلى نقل الجثث إلى شاحنات تبريد تحت إشراف لجنة مكافحة المخاطر الصحية، تمهيدًا للتعرف عليها باستخدام الفحوصات الجنائية.
ومن بين الجثث التي تم فحصها حتى الآن، تم التعرف على نوع 288 جثة، منها 167 تعود لرجال، و105 لنساء، بينما لم يُحدد نوع 16 جثة بعد، ولا تزال عشرات الجثث في انتظار انتشالها من المبنى. وتشتبه السلطات في أن بعض الرفات بقي في الموقع لمدة تصل إلى عامين، ما يعكس مستوى غير مسبوق من الإهمال والتقصير.
ورغم عدم تحديد ما إذا كانت الجثث تعود لضحايا عنف جنائي، فإن الحادث يأتي في ظل أزمة متفاقمة من الاختفاء القسري في المكسيك، حيث تجاوز عدد المفقودين 100 ألف شخص في السنوات الأخيرة، بحسب هيومن رايتس ووتش، بينما تشير تقارير حكومية إلى أن ولاية خاليسكو وحدها تضم نحو 15 ألف مفقود.
وكانت خاليسكو شهدت في وقت سابق من العام الماضي اكتشاف محرقة سرية أخرى داخل مزرعة، وُجدت فيها بقايا بشرية محترقة، وأحذية وأدلة تشير إلى ارتباطها بعصابات الجريمة المنظمة، وعلى رأسها عصابة خاليسكو الجيل الجديد التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية، نظرًا لتورطها في جرائم قتل وتهريب مخدرات واتجار بالبشر.
وجهت النيابة العامة اتهامات بالإهمال الجسيم ضد القائمين على محرقة بلينيتود، في حين تطالب منظمات حقوق الإنسان بإجراء مراجعة شاملة لسياسات التعامل مع الجثث مجهولة الهوية ومراكز الحرق الخاصة، وسط تزايد المخاوف من أن تكون هذه الحادثة واحدة من مظاهر أزمة أعمق تتعلق بتقاعس السلطات المحلية عن مراقبة الجهات المتعاقدة مع الدولة لدفن أو حرق الجثث المجهولة.