خلال القمة السعودية – الأمريكية، والقمة الخليجية – الأمريكية، ومنتدى الاستثمارات السعودي – الأمريكي، لفت انتباهي عدة أشياء أراها استثنائية، ومتميزة؛ من أهمها:
• لأول مرة أسمع شخصًا أمريكيًا (قيادة أو مسؤول أو حتى مواطن)، يتحدث عن المملكة، وقدرات قيادتها وشعبها وثقافتها وقيمها ومراحل نموها وتاريخها، وعن منطقة الخليج وعن القضايا في المنطقة العربية، كما تحدث عنها الرئيس ترمب بدقة متناهية وإنصاف كبير وفهم عميق، لم يسبق لي أن سمعته أو شاهدته خلال ما يقارب من 40 عامًا عملتها في مجال الإعلام، أو أحاديث دارت بيني وبين مسؤولين أو مواطنين أمريكيين، وهذا مؤشر ممتاز؛ يوضح بجلاء نجاح النهج الإداري والإعلامي الذي تنتهجه المملكة في السنوات الأخيرة، والتغيير الكبير الذي أحدثته رؤية المملكة 2030، بقيادة عراب الرؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
• الإعجاب الكبير والانبهار، الذي أبداه الرئيس الأمريكي بشخصية الأمير محمد بن سلمان، في أكثر من موقف وكلمة، تعكس عمق العلاقة بين القيادتين، والقدرة الكبيرة والنضج السياسي العميق لسمو ولي العهد- حفظه الله- في إدارة وترسيخ علاقاته بزعماء العالم.
• الكيمياء الاتصالية بين الرئيس الأمريكي، وسمو ولي العهد؛ تعكس عمق الصداقة بين الزعيمين.
• الأصوات النشاز، التي ظهرت خلال زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة ولقطر وللإمارات العربية المتحدة، تعكس– وبدون أدنى شك– استمرار أصوات الإعلام الإخونجي وذيوله في الإساءة للمملكة، ودول الخليج العربي؛ رغم أنهم جميعًا باتوا مكشوفين للجميع، إلا أن أجنداتهم المأجورة لا تتوقف ولن تتوقف، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أصوات الجهلاء والمغرر بهم الذين ينعقون من حينها وحتى الآن:” لماذا لا تستثمرون في دولنا؟”، والجواب ببساطة: المملكة بحاجة إلى أسلحة متطورة واستثمارات في تقنيات متطورة في الذكاء الاصطناعي والاتصال الفضائي والطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية، وغيرها من التقنيات الحديثة، التي تقدمها الصناعة الأمريكية، فهل توفرها بلدانكم لتطالبوا بأن توجه المملكة احتياجها للاستثمار لديكم؟! ثم إن المملكة لم تقصر مع الجميع، وهي تستثمر لدى معظم دول المنطقة، حسب ما هو متوفر لديها، وأنشأت مجالس تنسيق تجارية مشتركة مع الجميع.
توقفوا عن كل هذا النعيق، الذي لا يُسمعنا سوى الجهل والحقد الذي لا يليق أن يكون بين الإخوة والأشقاء– هداكم الله.
Dr.m@u-steps.com
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: د محمد علي الحربي
إقرأ أيضاً:
كاتب سياسي: زيارة الرئيس الإندونيسي إلى المملكة إعلان لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية
أوضح الكاتب السياسي الدكتور طلال الحربي، أهمية زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، إلى المملكة.
وأضاف «الحربي» بمداخلة لقناة الإخبارية، أنَّ زيارة الرئيس الإندونيسي إلى المملكة لم تكن حدثا دبلوماسيا فحسب؛ بل إعلانا لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين عمق التاريخ وطموح المستقبل.
وأكمل الكاتب السياسي، أن المملكة وإندونيسيا بقيادتهما الحكيمة قادرتان على كتابة فصل جديد من التعاون الذي يفيد العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع، وكانت الزيارة نقلة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، فضلا عن الاتفاقيات الموقعة والتي لها دور كبير في تنمية علاقات البلدين.
الكاتب السياسي د. طلال الحربي: زيارة الرئيس الإندونيسي لم تكن حدثا دبلوماسيا فحسب؛ بل إعلانا لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين عمق التاريخ وطموح المستقبل#رئيس_اندونيسيا_في_المملكة | #الإخبارية pic.twitter.com/BY0PFzpndF
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 2, 2025 المملكةالرئيس الإندونيسيأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.