العثور على جثث مجهولة بمستشفى الخضراء في طرابلس والمباحث الجنائية تباشر التحقيقات
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
باشر جهاز المباحث الجنائية، بتعليمات من النيابة العامة، التحقيق في واقعة صادمة تمثلت في العثور على تسع جثث مجهولة الهوية داخل إحدى الثلاجات المهجورة بمستشفى الخضراء في العاصمة طرابلس، والتي كانت خاضعة في السابق لحماية جهاز دعم الاستقرار.
وجاءت هذه التحركات الأمنية عقب ورود معلومات تفيد بوجود ثلاجة غير مستعملة داخل المستشفى يُشتبه في احتوائها على جثامين مجهولة.
واتخذت الجهات المختصة إجراءات عاجلة، شملت سحب عينات من الجثامين لإجراء التحاليل اللازمة بغية تحديد هويات الضحايا، إلى جانب مراجعة سجلات النيابة العامة ومراكز الشرطة لرصد أية بلاغات قد تكون ذات صلة، غير أن التحريات لم تُفضِ إلى العثور على أية سجلات أو بلاغات مسجلة بشأنهم من قبل مستشفى الخضراء أو جهاز دعم الاستقرار.
وتتواصل التحقيقات تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، بهدف كشف ملابسات الواقعة وتحديد المسؤولين عنها، في إطار ضمان الشفافية ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الحادثة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية طرابلس مقابر جماعية وزارة الداخلية النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
الاستقالات تتوالى من حكومة الدبيبة وسط تظاهرات
أعلن ثلاثة وزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليًا، الجمعة، استقالتهم من الحكومة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، في خطوة تأتي بعد أيام من أعنف اشتباكات تشهدها العاصمة الليبية منذ سنوات.
وشملت الاستقالات كلا من وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، وبدر التومي وزير الحكم المحلي، وأبو بكر الغاوي، ووزير الإسكان والتعمير، بحسب وسائل إعلام محلية.
ولم تصدر الحكومة بعد تعليقًا رسميًا بشأن الاستقالات، التي تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والشعبية على حكومة الدبيبة.
وفي تطور ميداني لافت، خرجت حشود من المتظاهرين إلى ساحة الشهداء وسط طرابلس، مطالبين برحيل حكومة الدبيبة، وحمل بعضهم رئيس الحكومة مسؤولية الاشتباكات الدامية التي اندلعت في المدينة منذ مساء الإثنين.
ووصل المتظاهرون إلى ديوان رئاسة الوزراء بطريق السكة مرددين شعارات تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.
اشتباكات غير مسبوقة
وتشهد طرابلس منذ مساء الإثنين، مواجهات مسلحة، اندلعت مع إطلاق اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية ضد جهاز دعم الاستقرار، وأسفرت العملية عن مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، أحد أبرز القيادات المسلحة في العاصمة منذ 2011.
وتوسعت الاشتباكات لاحقًا لتشمل مواجهات منفصلة بين اللواء 444 وقوات جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي، استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، واستمرت حتى مساء الأربعاء، بعد رفض جهاز الردع قرارات حكومية بحل عدد من الأجهزة المسلحة المرتبطة به.
وفي ظل التوترات، أكد مصدر بوزارة الداخلية انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن، بما في ذلك قوة إنفاذ القانون وقوة دعم مديريات الأمن، مشيرًا إلى "وجود دوريات ثابتة في مناطق التماس"، إضافة إلى سحب عشرات الآليات الثقيلة وإعادتها إلى ثكناتها، وهو ما اعتبره "مؤشرًا إيجابيًا على حسن النوايا".
دعوة أممية لوقف التصعيد
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ "خطوات عاجلة" للحفاظ عليه من خلال الحوار.
وقال المتحدث باسم غوتيريش إن الأمين العام يشعر بـ"حزن عميق" إزاء مقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين خلال المواجهات، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين وتجنب التصعيد.
ويُعد هذا التصعيد الأكبر في طرابلس منذ أشهر، ويكشف عن هشاشة الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، في ظل الانقسام المؤسسي والصراعات بين الفصائل المسلحة رغم التفاهمات السياسية القائمة