19 مايو، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت أصوات وكلاء البطاقة التموينية في بابل، وهم يعتصمون أمام مبنى المحافظة، مطالبين بالإفراج عن حصص السلة الغذائية المتوقفة منذ ثلاثة أشهر، في احتجاج غير مسبوق ضد ما وصفوه بـ”الابتزاز السياسي” من قبل نواب يمارسون ضغوطاً تعرقل وصول الغذاء للفقراء.

واتهم المحتجون النائبين أمير المعموري وياسر الحسيني بتضليل الرأي العام من خلال تصريحات عن “عدم صلاحية المواد” رغم تقارير رسمية تؤكد سلامتها، مشددين على أن هذه التصريحات تسببت بتجميد التوزيع وألحقت ضرراً مباشراً بشريحة تعتمد كلياً على هذه السلال لتأمين قوت يومها.

وقال الاستاذ الجامعي علي الخفاجي ان ما حدث هو جزء من الدعاية الانتخابية ومحاولة لفت الانظار عبر فتح ملفات تثير الراي العام حتى وان كانت الادعاءات غير صحيحة.

وأكد مدير فرع الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية في بابل، أن الفرق الرقابية المتعددة، من وزارة التجارة والصحة والرقابة المالية، زارت المخازن مراراً، وأثبتت صلاحية المواد، دون تسجيل أي حالة تسمم أو خلل في المواصفات، في حين تتواصل التلميحات النيابة دون أدلة ميدانية.

وغرّد الناشط علاء الصباغ عبر “إكس” قائلاً: “ما يحصل في بابل جريمة تجويع جماعي ترتكبها ألسنة السياسة لا تقارير الصحة.. السلة سليمة والفقراء وحدهم يدفعون الثمن.” بينما كتبت الصحفية نور القيسي: “ملف الغذاء صار ورقة انتخابية قذرة.. الناس لا تحتمل مزيداً من التجويع.”

وارتفعت نسبة التضخم الغذائي في العراق إلى 6.8% بحسب تقرير البنك الدولي في مارس 2025، في حين أشارت وزارة التخطيط إلى أن أكثر من 29% من سكان بابل يعيشون تحت خط الفقر، ما يجعل توقف توزيع السلة الغذائية سبباً مباشراً في تدهور الأمن الغذائي المحلي.

وأفاد وكلاء التوزيع بأن تأخر التجهيز انعكس على الأسواق التي ارتفعت فيها أسعار الزيت والسكر بنسبة 15-20% منذ بداية العام، في ظل غياب البدائل المدعومة، بينما تعاني العائلات من العوز وتراكم الديون على المحال.

وأوضحت وكيلة التوزيع سعاد مسلم أن المواطنين لم يسجلوا أي شكوى خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأن جميع السلع تأتي مختومة ومعتمدة من الجهات المختصة، ما يعزز الشكوك حول أهداف التصريحات النيابية التي وصفتها بأنها “خارج حدود الخدمة العامة”.

واستند المحتجون إلى واقع السوق وبيانات الأداء الحكومي ليطالبوا بإيقاف ما سموه “الاستغلال السياسي للقوت اليومي”، داعين مجلس النواب إلى فتح تحقيق شفاف في تصريحات المعموري والحسيني التي أثرت على قرار الوزارة بإيقاف التوزيع.

وأشعل الغضب الشعبي الدعوات لحملات أوسع، إذ دعا ناشطو بابل لتنظيم اعتصام مفتوح في حال عدم تراجع النواب عن تصريحاتهم، مؤكدين أن معركة الغذاء يجب أن تبقى خارج الحسابات الانتخابية والتحالفات الحزبية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أكثر من نصف مليون في بريطانيا يتظاهرون في الذكرى الـ77 للنكبة (شاهد)

شهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرة حاشدة في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية، سرعان ما تحوّلت إلى منصة سياسية وشعبية لمحاكمة الدور البريطاني التاريخي والمستمر في معاناة الشعب الفلسطيني.

وشارك أكثر من نصف مليون شخص في المظاهرة التي انطلقت من محطة "إمبانكمنت" باتجاه وسط المدينة وجابت شوارع العاصمة لندن، بدعوة من تحالف واسع من المؤسسات البريطانية المتضامنة مع فلسطين، من بينها "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا"، و"أصدقاء الأقصى"، و"حملة التضامن مع فلسطين".

ورفع المتظاهرون وسط لندن ثم في مسيرتهم نحو مقر الحكومة، شعارات تندد بالدور البريطاني في زرع المشروع الصهيوني بفلسطين، معتبرين أن "النكبة ليست مجرد ذكرى، بل مأساة مستمرة"، وأن "الاحتلال نتيجة مباشرة لوعد بلفور ودعم لندن التاريخي لإسرائيل".



كما طالب المتظاهرون بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددين على ضرورة فتح تحقيق برلماني في استخدام الأسلحة البريطانية في جرائم غزة.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.


Today, more than half a million people demonstrated on the streets of London to call on our government to end its complicity in genocide.

We are an unstoppable movement for Palestine. pic.twitter.com/lAHY7991Zl — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) May 17, 2025

???? London now. Tens of thousands marching for Palestine to demand our government #StopArmingIsrael and take action to end all complicity in Israel’s genocide against the Palestinian people ????????#Nakba77 pic.twitter.com/wiOkhKEYpN — Palestine Solidarity Campaign (@PSCupdates) May 17, 2025

Half a million people on the streets of London for Palestine today ????????@Keir_Starmer end your complicity in Israel's genocide #Nakba77 #StopArmingIsrael pic.twitter.com/GvHvNl6r59 — Palestine Solidarity Campaign (@PSCupdates) May 17, 2025

Electrifying news at the London rally for Palestine - brilliant work from Co-op members voting to “cease all trading with Israel”. #BDS pic.twitter.com/KFTUMph1HK — Palestine Solidarity Campaign (@PSCupdates) May 17, 2025

مقالات مشابهة

  • بابل.. شائعات تؤخر إطلاق السلة الغذائية لثلاثة أشهر في بابل (صور)
  • العمل تدرس تمديد سداد القروض التنموية لتخفيف العبء عن المستفيدين
  • إطلاق نار على ماكينة انتخابية.. إليكم ما حصل
  • بالفيديو: إشكالات انتخابية في بيروت وسعدنايل... والجيش يتدخل
  • أكثر من نصف مليون في بريطانيا يتظاهرون في الذكرى الـ77 للنكبة (شاهد)
  • مسؤول: النظام الإحصائي لمراكز السكري يستهدف معرفة التوزيع الجغرافي للمرضى
  • إعادة بئر قرية بارك في السويداء للخدمة لأغراض الري ومياه الشرب
  • ملايين المواد الغذائية مهددة بالتلف بعد خفض المساعدات الأميركية
  • تشييع شعبي للشاعر موفق محمد في بابل