أطلقت شركة "ديب مايند" التابعة لـ"غوغل" نظاما جديدا يعمل بالذكاء الاصطناعي تحت اسم "AlphaEvolve"، نجح في معالجة مسائل رياضية غير محلولة وتحسين تصميمات رقائق حوسبة متقدمة.

وأوضح تقرير نشره موقع "Scientific American" أن النظام الجديد، الذي لم يُطرح النظام بعد للاستخدام الخارجي من قِبل الباحثين خارج الشركة، يجمع بين قدرات نماذج اللغة الكبيرة (LLM) وخوارزميات قادرة على تقييم وتحسين الحلول المقترحة، في خطوة تُعد تطورا بارزا في توظيف الذكاء الاصطناعي لأغراض علمية متعددة.



وشدد ماريو كرين، رئيس مختبر علماء الذكاء الاصطناعي في معهد "ماكس بلانك" بألمانيا، على أهمية الابتكار، قائلا "أعتقد أن AlphaEvolve هو أول عرض ناجح لاكتشافات جديدة قائمة على نماذج اللغة الكبيرة متعددة الأغراض".


ولفت بوشميت كوهلي، رئيس قسم العلوم في "ديب مايند" بلندن، إلى أن النظام طُبّق أيضا في مجالات عملية مثل تحسين وحدات معالجة الموتر الخاصة بالشركة، ما وفّر 0.7 بالمئة من إجمالي الموارد الحوسبية، ووصف التأثير بـ"الكبير".

وأشار التقرير إلى أن ما يميز "AlphaEvolve" هو كونه نظام ذكاء اصطناعي متعدد الأغراض، بخلاف أنظمة الذكاء الاصطناعي المصممة يدويا لمهام محددة مثل "AlphaFold"، حيث يمكنه التعامل مع مسائل رياضية، وتوليد شيفرات برمجية، واقتراح حلول في مجالات علمية متعددة.

وبيّنت "ديب مايند" أن النظام يعتمد على سلسلة برامج "LLM" من نوع "Gemini"، ويبدأ كل سيناريو بإدخال سؤال وحل مبدئي، ليقترح بعدها النموذج آلاف التعديلات، تقوم خوارزميات خاصة بتقييمها وتحسينها باستمرار.

وقال ماتي بالوغ، أحد العلماء المشاركين في تطوير النظام، إن "AlphaEvolve" يطور تدريجيا مجموعة من الخوارزميات الأقوى من خلال استكشاف متنوع للحلول المحتملة.

كما أوضح الباحثون أن النظام استطاع تقديم طريقة أسرع من الطريقة المعروفة لضرب المصفوفات، التي وضعها فولكر شتراسن عام 1969، في تقدم يُعد تفوقا على "AlphaTensor"، نظام الذكاء الاصطناعي السابق للشركة في هذا المجال.


من جانبه، رأى سايمون فريدر، عالم الرياضيات في جامعة أكسفورد، أن AlphaEvolve يُقدم تسريعًا ملحوظًا في حل بعض المسائل، لكنه يبقى مناسبا فقط "لشريحة محدودة" من المسائل التي يمكن ترجمتها إلى شيفرات قابلة للتنفيذ.

وأعرب بعض الباحثين عن حذرهم تجاه النتائج المعلنة ما لم يجرب النظام خارج بيئة ديب مايند. وقال هوان صن من جامعة ولاية أوهايو "إلى أن تُختبر الأنظمة من قِبل مجتمع أوسع، سأبقى متشككا"، حسب التقرير.

ورغم أن "AlphaEvolve" يستهلك طاقة حوسبة أقل من سابقه، إلا أن الموارد التي يتطلبها ما تزال تحول دون إتاحته مجانا، بحسب كوهلي، الذي أضاف قائلا "نحن ملتزمون تماما بضمان وصول أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع العلمي إليه".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا غوغل الذكاء الاصطناعي غوغل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی أن النظام دیب مایند

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي

في قلب دوائر صنع القرار العليا للعائلة الحاكمة في أبوظبي، يبرز اسم مارتين إيدلمان، المحامي الأمريكي البالغ من العمر 83 عامًا، الذي نجح في التغلغل في النخبة السياسية والاقتصادية للإمارة الخليجية الثرية، ليصبح حلقة وصل الإمارات في العالم الغربي.

ولد مارتين إيدلمان في أسرة يهودية ليبرالية في ولاية نيويورك، وكان منزله يغص بالنقاشات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. ودرس في جامعة برينستون٬ ثم أصبح أحد كتاب خطابات المدعي العام الأمريكي آنذاك روبرت كينيدي٬ مما وضعه على تماس مع إحدى أكثر العائلات نفوذاً في السياسة الأمريكية.

وبعد تخرّجه من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، التحق بالجيش الأمريكي وقضى ثلاث سنوات في الخدمة خلال حرب فيتنام. وعاد بعدها إلى نيويورك ليبدأ مسيرة قانونية الحقيقة٬ توّجها بصفقة إسكانية كبرى مع لاعب كرة البيسبول، جاكي روبنسون، ليصبح منذ ذلك الحين أحد أبرز المحامين في عالم العقارات في مدينة نيويورك.

من العراق إلى أبوظبي
في عام 2002، وبينما كان منخرطًا في جهود إنسانية لدعم قدامى المحاربين، تلقّى دعوة من الجنرال الأمريكي تومي فرانكس لمرافقته في جولة بالخليج العربي. 

وكانت زيارته لأبوظبي نقطة تحول، إذ سرعان ما نسج علاقات وثيقة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الحالي لدولة الإمارات وشقيقه الشيخ طحنون، مستشار الأمن القومي، اللذين رأوا فيه وسيطًا مثاليًا بين ثقافات متعددة.

ورغم خلفيته اليهودية، رحّبت به القيادة الإماراتية، وعيّن مستشارًا خاصًا للدولة والعائلة الحاكمة، في سابقة نادرة لشخص أجنبي. حتى إنه حصل لاحقًا على جواز سفر إماراتي، وهي ميزة لا تُمنح إلا لأشخاص يتمتعون بأعلى درجات الثقة.

من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
وكان إيدلمان في قلب الصفقة التاريخية عام 2008 لشراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إذ لعب دور الوسيط بين الشيخ منصور بن زايد ومستثمري كرة القدم في الغرب. 

كما كان له دور بارز في المفاوضات التي سبقت إنشاء فرع جامعة نيويورك في أبوظبي عام 2010، حيث وصفه خلدون المبارك، رئيس صندوق مبادلة، بأنه "الجسر" بين الطرفين.

في السنوات الأخيرة، عاد ليلعب دوراً محورياً في طموحات أبوظبي التكنولوجية، خاصة في سعيها لاقتناء شرائح شركة إنفيديا المتقدمة، في ظل شراكات متعددة مع شركات مثل G42 ومجموعة رويال المملوكة للشيخ طحنون.


التوازن بين واشنطن وأبوظبي
ومع تغير الإدارات الأمريكية، حافظ إيدلمان على موقعه الفريد كمبعوث غير رسمي بين الإمارات وواشنطن. فهو على علاقة وثيقة بعدد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي، مثل آل كينيدي وكلينتون وجورج سوروس، وفي الوقت ذاته يتمتع بعلاقة صداقة طويلة مع الرئيس دونالد ترامب، تعود إلى أيام ازدهار العقارات في نيويورك خلال الثمانينات والتسعينات.

هذا التنوع السياسي جعله شريكاً موثوقاً للطرفين، في وقت تسعى فيه أبوظبي إلى توسيع استثماراتها في مجالات حساسة مثل الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.

نفوذ واسع في مؤسسات كبرى
يشغل إيدلمان مناصب استشارية أو عضوية في مجالس إدارة عدة مؤسسات محورية في أبوظبي، من بينها مبادلة، G42، مانشستر سيتي، مجموعة رويال، وشركة MGX التي تمول مبادرة الذكاء الاصطناعي التي أطلقها ترامب بقيمة 100 مليار دولار. كما يرتبط بشركة GlobalFoundries، وهي أحد أكبر منتجي أشباه الموصلات في العالم.

ويقول ستيف ويتكوف، مستشار ترامب وصديق إيدلمان منذ ثلاثة عقود: "سر مارتي هو أنه محل ثقة الجميع. لا يُنظر إليه كمُتحيّز سياسيًا، بل كحلّال للمشاكل".


بين مجلس أبوظبي وقاعات مانهاتن
ولا تقتصر سياسة إيدلمان على تعدد العلاقات فقط، بل في قدرته على فهم تعقيدات الثقافة الإماراتية والانخراط في مجلسها التقليدي، بالتوازي مع تمرّسه في دهاليز السياسة الأمريكية. حيث يبدأ يومه في الرابعة والنصف صباحًا بسلسلة مكالمات وتمارين رياضية، ثم ينطلق إلى حلقة لا تنتهي من الاجتماعات والصفقات بين أبوظبي ونيويورك.

وبينما تتوافد كبرى الشركات العالمية على أبوظبي، أملاً في النفاذ إلى ثروتها السيادية التي تقارب 1.7 تريليون دولار، أصبح إيدلمان حلقة الوصل، مستفيداً من علاقات نسجها قبل سنوات من طفرة الاهتمام بالإمارة.

مقالات مشابهة

  • دبي تشارك في جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي 2025
  • AlphaEvolve يفك شيفرات رياضية أعجزت البشر لعقود!
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما