يبدأ سمو الشيخ عمّار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس ‏التنفيذي، غداً “الثلاثاء”، زيارة إلى مدينة تشونغتشينغ في جمهورية الصين ‏الشعبية، تستمر عدة أيام.‏
وتهدف الزيارة إلى تعزيز أواصر التعاون الثنائي في العديد من القطاعات ‏الإستراتيجية التي تدعم مسيرة التنمية المستدامة لكلا الجانبين، وتعميق ‏الشراكة القائمة بين إمارة عجمان والمدينة الصينية.


وتكتسب الزيارة أهمية خاصة حيث من المقرر أن يشهد سمو ولي عهد ‏عجمان خلالها مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة إمارة عجمان وبلدية ‏تشونغتشينغ. ‏
وتهدف المذكرة إلى إقامة علاقات توأمة رسمية بين المدينتين، ما يفتح ‏آفاقاً واسعة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات حيوية ومتنوعة تشمل ‏الاقتصاد، والتجارة، والخدمات اللوجستية، والطاقة، والتعليم، والثقافة، ‏والسياحة، بالإضافة إلى العلوم والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات ذات ‏الاهتمام المشترك.‏
وتأتي زيارة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي إلى تشونغتشينغ في إطار ‏حرص إمارة عجمان على بناء شراكات دولية قوية ومستدامة، تماشياً مع ‏رؤية عجمان 2030 الهادفة إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة، ‏وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة جاذبة للاستثمار والأعمال. ‏
ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في فتح فصول جديدة من التعاون المثمر ‏بين عجمان وتشونغتشينغ، بما يعود بالنفع على الجانبين ويدعم طموحاتهما ‏المشتركة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.‏
وتعد مدينة تشونغتشينغ، التي يناهز عدد سكانها 34 مليون نسمة، رمزاً ‏للثورة الحضرية السريعة التي تشهدها الصين، وتعتبر واحدة من أكبر ‏وأسرع المراكز الصناعية نمواً في جنوب غرب البلاد.‏
‏ وبلغ حجم ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2024 ما يقارب 452 مليار ‏دولار أمريكي، ما يعكس قوتها الاقتصادية المتنامية. ‏
وتشتهر تشونغتشينغ بكونها مدينة تكنولوجية رائدة وقوة عملاقة في صناعة ‏السيارات الصينية الحديثة، وتتبنى بقوة التحول الرقمي وتقنيات التصنيع ‏الذكية‏.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

كردستان.. إمارة النفط المنفلت من المحاسبة

16 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تواصل حكومتا المركز والإقليم نسج الاتفاقات المكرّرة التي سرعان ما تتآكل أمام أول اختبار سياسي أو انتخابي، فيما ظلّ ملف النفط المهرب من كردستان إلى الأسواق السوداء خارج دوائر الرقابة الرسمية، كما لو كان محرّماً على التناول القانوني.

وأكدت تقارير أن حجم النفط الذي يغادر منافذ الإقليم بشكل غير رسمي يفوق كثيراً ما يُعلن عنه في البيانات الرسمية، إذ أشارت أرقام تسريبات أخيرة إلى أن معدل التهريب قد يصل فعلياً إلى مليون برميل يومياً، وهو رقم يتجاوز بكثير الطاقة الاستيعابية المعلنة لمحطات التصدير في كردستان.

أكد الخبير الاقتصادي، حسن الشيخ، الجمعة، أن إقليم كردستان يستمر بعمليات تهريب كميات ضخمة من النفط عبر السوق السوداء، مؤكداً أن قيمة ما يصدره الإقليم سنوياً يتجاوز ثلاثة مليارات دولار دون إشراف حكومي رسمي.

وقال الشيخ في تصريح إن “ما تدين به حكومة الإقليم لبغداد من مستحقات مالية لا يُقارن بحجم العائدات التي تجنيها من بيع النفط خارج الأطر القانونية”، مشيراً إلى أن “أي مبالغ تُسلم للمركز تُعطى فقط لذر الرماد في العيون، وللتغطية على استمرار التهريب”.

واستمرت التصريحات الحكومية بالتأكيد على التفاهمات المتكررة بين بغداد وأربيل، آخرها إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في زيارته للإقليم في نيسان الماضي، التوصل إلى “صيغة تفاهم استراتيجية” تقضي بتسليم حكومة الإقليم جزءاً من عائدات النفط للمركز مقابل تغطية الرواتب والمصاريف التشغيلية، إلا أن الأرقام الصادرة بعد تلك الزيارة لم تُظهر تغيّراً ملموساً في واقع السيطرة المالية.

وتوالت التقارير الإعلامية المحلية في التشكيك بجدية التزامات أربيل، حيث أكدت منصة “اقتصاد نيوز” في تقريرها لشهر أيار 2025 أن نسبة ما تسلّمه حكومة الإقليم فعلياً من إيرادات النفط لا تتجاوز 20%، مقابل استحواذها على نحو 80% من العائدات الكلية، رغم أن القانون المالي العراقي لعام 2021 نص بوضوح على أن تكون جميع صادرات النفط عبر شركة “سومو” التابعة للمركز.

وانبثقت هذه الأزمة عن واقع متكرر في العراق، حيث يعاد تدوير نفس الخلاف كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية، في حين تنشط في الخلفية قنوات التهريب عبر الحدود الجبلية والطرق غير الرسمية نحو تركيا، باستخدام صهاريج لا تمر عبر منظومة العدّ المركزي، ما يجعل تتبع الكميات المصدّرة مهمة شبه مستحيلة.

وتكررت هذه الظاهرة بشكل مشابه في البصرة عام 2015، حين كُشف عن شبكة تهريب نفطي كانت تصدّر من الموانئ الجنوبية بكميات تقدّر بـ150 ألف برميل يومياً خارج الرقابة، قبل أن تغلق الحكومة الملف بعد حملة اعتقالات محدودة، دون إعلان نتائج تحقيقات شفافة أو تقديم المتورطين للعدالة.

واستمرت منظمات الشفافية الدولية في تصنيف العراق ضمن الدول الأعلى فساداً في مجال إدارة الموارد الطبيعية، إذ أدرجه مؤشر “ريسورس غفرننس” لعام 2023 في المرتبة 150 من أصل 180، مشيراً إلى أن فجوة المحاسبة في قطاع الطاقة هي الأخطر بين القطاعات العراقية.

وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد نبرة الاحتجاج الشعبي في محافظات الوسط والجنوب، حيث انتشرت تدوينات على منصة “إكس” مثل تغريدة الناشط المدني أحمد الركابي الذي كتب: “إذا كانت كردستان تصدّر النفط وتتحكم بإيراداته وتتهرب من التزاماتها، فلماذا تُخصم رواتبنا كلما اختلفوا؟”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الزيارة الملكية إلى الإمارات تثمر أكبر استثمار خاص في تاريخ المغرب لتأمين السيادة الطاقية
  • عمار بن حميد يبدأ زيارة إلى مدينة تشونغتشينغ الصينية
  • وزير الصحة يبدأ زيارة عمل إلى سويسرا ويشارك في اجتماعات الجمعية العامة للصحة العالمية
  • يبدأ زيارة رسمية لمصر.. رئيس الشورى: العلاقات بين الرياض والقاهرة تنطلق من رؤى مشتركة
  • رئيس مجلس الشورى يبدأ زيارة رسمية إلى مصر
  • تعاون برلماني.. رئيس مجلس الشورى يبدأ زيارة رسمية إلى مصر
  • رئيس مجلس الشورى يبدأ زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية ويوقع مذكرة تفاهم مع رئيس مجلس النواب للتعاون في المجال البرلماني
  • 500 ألف مخالفة لعدم ربط حزام الأمان 2024
  • كردستان.. إمارة النفط المنفلت من المحاسبة