سوق مهرجان كان السينمائي يقدم التحية للجناح المصري بعد فوزه بالأفضل في الدورة 78
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
حرصت الصفحة الرسمية لسوق مهرجان كان السينمائي الدولي Marché du Film على تقديم التحية للجناح المصري المشارك في فعاليات الدورة 78 بعد فوزه بجائزة الأفضل Pavilion Design Award، وهي جائزة مرموقة تُمنح لأبرز الأجنحة المشاركة من حيث التصميم، الأنشطة، والتفاعل مع الزوار.
الجناح المصري الذي ينظم بشكل مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان الجونة السينمائي، ولجنة مصر للأفلام (EFC)، نجح في تقديم تجربة متكاملة تعكس رؤية واضحة في تنظيم الفعاليات وترتيب الأنشطة التي تجمع بين الترويج السينمائي والتواصل المهني الفعال مع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
وقد أبدى الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي سعادته بهذه الجائزة، وصرح قائلا: "يُعد هذا الفوز تأكيدًا على التميز الذي حققه الجناح المصري في سوق كان، حيث تم تصميمه وتنظيم فعالياته بناءً على رؤية واضحة تهدف إلى إبراز قدرات مصر السينمائية المتنوعة. لقد حرصنا على تقديم أنشطة تفاعلية ومهنية تجمع صناع السينما المصريين والعالميين، مما يعكس روح التعاون والشراكة التي نؤمن بها. هذا الإنجاز ليس فقط تتويجًا لجهودنا المشتركة، بل هو أيضًا منصة لتعزيز حضور السينما المصرية دوليًا ودعم صناعة السينما في مصر."
يُذكر أن الجناح المصري يشهد خلال السوق فعاليات متنوعة تشمل جلسات نقاشية، عروض تقديمية، وورش عمل تهدف إلى تعزيز فرص التعاون السينمائي والترويج لمصر كمركز إقليمي ودولي للإنتاج السينمائي.
مهرجان كان السينمائي الدولي شهد صباح اليوم عرض الفيلم الفلسطيني كان يا مكان في غزة المشارك ضمن مسابقة نظرة ما، وعقب العرض استمر التصفيق لفريق الفيلم لعدة دقائق بحضور طاقم وصناع العمل، وهو من إخراج الإخوان ناصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كان السينمائي مهرجان كان السينمائي الدولي حسين فهمي مهرجان کان السینمائی السینمائی الدولی
إقرأ أيضاً:
مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
لم يشذّ مهرجان كان السينمائي عن توجه مختلف القطاعات للجوء إلى الذكاء الاصطناعي، إذ تشهد أروقة سوق الأفلام خلال المهرجان نقاشات في هذا الشأن، في ظل مخاوف بعض كتّاب السيناريو الذين يرون في هذه التقنية خطرا على الإبداع.
وبات الذكاء الاصطناعي موضوع الساعة في الإنتاجات الأميركية الكبرى، و"الشرير" في القصص التي تتناولها الأفلام.
ففي فيلم "ميشن إمباسيبل - ذي فاينل ريكونينغ" Mission: Impossible - The Final Reckoning الذي عُرض خارج المسابقة في مهرجان كان ويُطرح الأسبوع المقبل في صالات السينما، ينبري إيثن هانت (توم كروز) طوال نحو ثلاث ساعات لمقاتلة "الكيان"، وهو ذكاء اصطناعي شرير خرج عن السيطرة ويهدف إلى القضاء على البشرية.
وفي المهرجان أيضا فيلم "دالواي" Dalloway للمخرج الفرنسي يان غوزلان (يُطرح في الصالات التجارية في 17 سبتمبر)، ويتناول قصة روائية تعجز عن الكتابة منذ ست سنوات (تؤدي دورها سيسيل دو فرانس، فتلتحق ببرنامج إقامة فنية مرموق لاستعادة الإلهام.
وتستعين في سعيها إلى تأليف كتابها بذكاء اصطناعي توليدي (بصوت المغنية الفرنسية ميلين فارمر)، يهيمن عليها أكثر فأكثر، مما يدفعها إلى التشكيك في نواياها.
ويطرح يان غوزلان في فيلم التشويق النفسي هذا مسألة تأثير التكنولوجيا على الإبداع. وسأل في هذا الصدد "هل سيكون الذكاء الاصطناعي أداةً ستؤدي في النهاية إلى استعبادنا واستبدالنا؟ إنها مصدر قلق حقيقي".
تقليص الموازنات
وأوضح أن شخصية الروائية في الفيلم "تصبح شديدة الإدمان على أداتها القائمة على الذكاء الاصطناعي +دالواي+، ولا تعود عمليا قادرة على الكتابة من دونها".
ولاحظ غوزلان أن "ثمة كتاب سيناريو يستعينون بـ+تشات جي بي تي+ لمساعدتهم"، لكّن المُخرج يرفض هذا الواقع.
وأضاف "في مكان ما، عندما يفوّض المرء مهمة ما إلى غيره، يفقد القدرة على تولّيها بنفسه إذا استمر طويلا في تفويضها"، وهو ما يؤدي مثلا إلى فقدان القدرة على الكتابة.
والواقع أن الشركات شرعت في أروقة أكبر سوق للأفلام في العالم خلال مهرجان كان في عرض أشكال مختلفة من الخدمات لتوفير الوقت والمال على شركات الإنتاج.
ورأى المؤسس المشارك لشركة "لارغو دوت إيه آي" Largo.ai، سامي أربا أن "الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين الإبداع".
وتُحلل أداته "محتوى الأفلام، وتُقدم رؤيةً ثاقبةً لنقاط القوة والضعف". وشرح أنها تتيح "تحليل الشخصيات، واقتراح اختيار الممثلين، وتحديد الأنسب منهم لكل شخصية، وتقديم توقعات للإيرادات المتوقعة في شباك التذاكر أو عبر منصات البث التدفقي".
ورأى رئيس الشركة أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تقليص موازنات الإنتاج، إذ "يمكّن الناس من اكتشاف أنواع جديدة، وأشكال مختلفة، ويفتح آفاقا جديدة".
"الإبداع البشري هو الأساس"
يشدد أربا على أنه "أداة مساعِدة تساهم في تسريع العمل (...) لكنها في الوقت نفسه تجعل الإبداع البشري الأساس".
ولدى "لارغو دوت إيه آي" أكثر من 600 زبون في أوروبا والولايات المتحدة، بدءا من الاستوديوهات وحتى المنتجين والموزعين، لإنتاجات تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار أميركي.
وقلّل تييري فريمو المفوّض العام لمهرجان كان، من أهمية مخاطر الذكاء الاصطناعي على الإبداع.
وقال "بالنسبة للنصوص والأدب، لست متأكدا من أننا يجب أن نشعر بالقلق الشديد".
وأكد أن "الأمل لا يزال موجودا، وهو ممنوح للمبدعين".
وأضاف الرجل، الذي يدير المهرجان منذ 2007 "أنا أنتمي إلى مدرسة فرنسية لحماية المؤلفين، والاستثناء الثقافي، والدفاع عن المؤلفين مهما حدث".