جامعة بني سويف الأهلية تنظم المؤتمر الطلابي الأول لبرنامج الطب والجراحة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
نظم برنامج الطب والجراحة بجامعة بني سويف الأهلية، المؤتمر الطلابي الأول، وذلك في إطار حرص الجامعة على دعم البحث العلمي وتعزيز قدرات طلابها الأكاديمية منذ سنوات الدراسة الأولى.
جاء تنظيم المؤتمر تحت إشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود النائب الأكاديمي للجامعة، والدكتور أحمد أسامة الجندي عميد القطاع الصحي، والدكتورة إيناس يحيى مدير البرنامج، والدكتورة مروة عبد التواب مدير وحدة الأبحاث الطلابية والدكتور محمد عبد الناصر والدكتور احمد جمال.
وقد شهد المؤتمر حضورًا مميزًا من قيادات الجامعة والقطاع الطبي، من بينهم الدكتور تامر حفناوي
امين عام المجلس الاعلى لمراجعة اخلاقيات البحوث الطبية الاكلينيكية برئاسة مجلس الوزراءواستاذ الصحة العامةبكلية الطب جامعة بني سويف، والدكتورة سحر داوود النائب الأكاديمي السابق للجامعة، والدكتور خالد الحديدي عميد كلية الطب البشري جامعة بني سويف، والدكتور عماد البنا نقيب أطباء بني سويف ومدير المستشفى الجامعي، وعدد من رؤساء الأقسام الاكاديمية وأعضاء هيئة التدريس والإداريين من الجامعة الأهلية وكلية الطب الحكومية. كما شارك بالحضور الدكتور أحمد يحيى من قسم الباطنة بمستشفى جامعة بني سويف.
وأكد الدكتور منصور حسن أن الجامعة تعمل على ترسيخ ثقافة البحث العلمي، وتوفير بيئة محفزة للطلاب تمكنهم من الإبداع والتميز، مشيرًا إلى أن المؤتمرات الطلابية تعد منبرًا مهمًا لتأهيل الطلاب علميًا وفتح آفاق جديدة أمامهم للابتكار، ما يسهم في إعداد جيل قادر على مواكبة التطور العلمي محليًا ودوليًا.
من جانبه أعرب الدكتور أبو الحسن عبد الموجود النائب الأكاديمي، عن تقديره لما شهده المؤتمر من محتوى علمي وتنظيم متميز، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تعكس التوجه الجاد للجامعة نحو ترسيخ مبدأ التعلم القائم على البحث، وبناء شخصية الطالب المفكر والباحث منذ المراحل الأولى.
كما عبّر الدكتور أحمد أسامة الجندي عميد القطاع، عن فخره بمستوى الطلاب المشاركين، مؤكدًا أن الأبحاث المقدمة تعكس جودة التدريب الأكاديمي والبحثي داخل البرنامج، وأن القطاع الصحي سيظل داعمًا لكل المبادرات التي تسهم في تطوير الأداء العلمي للطلاب، خاصة تلك التي تدمج البحث العلمي بالتعليم الطبي.
جدير بالذكر افتتحت المؤتمر الدكتورة إيناس يحيى مدير البرنامج، بكلمة ترحيبية وجهت فيها الشكر للإدارة الأكاديمية والأساتذة والمعاونين بكلية الطب الحكومية والإداريين بالجامعة الأهلية، مؤكدة أن ما تحقق من نجاح هو ثمرة تعاون وتكامل بين جميع الأطراف. كما ألقى الطالب أحمد جابر كلمة نيابة عن زملائه، عبّر فيها عن تقديرهم لهذه التجربة التي أتاحت لهم فرصة حقيقية للاندماج في المجتمع العلمي.
شهد المؤتمر تقديم مجموعة متميزة من الأبحاث التي أعدها طلاب الفرق الثلاث تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس ووحدة الأبحاث الطلابية، وتنوعت المشاركات بين عروض شفوية وبوسترات علمية، تضمنت عددًا من الدراسات التي في طور النشر في مجلات دولية متخصصة.
وقد ألقى عدد من المحاضرات العلمية القيّمة ضمن فعاليات المؤتمر، ألقاها الدكتور تامر حفناوي، الذي تناول موضوعات تتعلق بمهارات البحث العلمي والتوجهات الحديثة في التعليم الطبي، كما قدم الدكتور عماد البنا محاضرة حول أهمية الربط بين التدريب الإكلينيكي والبحث العلمي، وألقى الدكتور أحمد يحيى محاضرة ناقش فيها سُبل تطوير التفكير النقدي لدى طلاب الطب.
نال المؤتمر إشادة واسعة من الحضور الذين أثنوا على التنظيم المحكم والمستوى العلمي الراقي للأبحاث، كما تم خلاله تكريم عدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين تقديرًا لجهودهم. وتم عرض فيديو يوثق أنشطة البرنامج ووحدة الأبحاث الطلابية، متضمنًا نماذج من التدريب والدورات التي ساهمت في رفع كفاءة الطلاب في مجالات الكتابة والتفكير العلمي وأساليب النشر.
واختتم المؤتمر أعماله بالتوصية بالموافقة على مقترح مديرة البرنامج بإنشاء لجنة لأخلاقيات الأبحاث الإكلينيكية تابعة لبرنامج الطب والجراحة، بهدف تسهيل مراجعة واعتماد الأبحاث المقدمة من طلاب البرنامج والبرامج الأخرى ذات الصلة، بما يعزز من جودة العمل البحثي والتزامه بالمعايير الأخلاقية والمهنية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف جامعة بني سويف الأهلية اخبار بني سويف جامعة بنی سویف البحث العلمی الدکتور أحمد
إقرأ أيضاً:
العلم يصنع السيادة: ثورة بيضاء في منظومة البحث العلمي في الأردن
#سواليف
#العلم يصنع #السيادة: #ثورة بيضاء في #منظومة_البحث_العلمي في #الأردن
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في لحظة تاريخية تعكس وعي الدولة الأردنية بأهمية العلم في صناعة المستقبل، نظم المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا فعالية نوعية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن، حفظهما الله، بمشاركة نُخبة من الأكاديميين، والباحثين، وصنّاع القرار. لم تكن فعالية تقليدية تُضاف إلى سجل الأحداث، بل لحظة إعلان رسمي عن ولادة مرحلة جديدة تنبثق من إيمان راسخ بأن العلم ليس ترفاً، بل أساس للسيادة الوطنية.
في كلمته المؤثرة، أطلق سمو الأمير الحسن رسالة وطنية مدوية: “الدول التي تستثمر في البحث العلمي لا تكتفي باللحاق بالركب بل تقوده”، داعياً إلى إصدار قانون يدعم البحث العلمي ويصونه من التهميش، بوصفه الركيزة الأهم للأمن القومي والتنمية المستدامة. فالمعرفة، كما وصفها سموه جزء اساسي من الامن الوطني . وهي حتما ليست امتيازاً نخبوياً، بل حق لكل مواطن، ووسيلة لتمكين الإنسان وصناعة وطن مزدهر.
مقالات ذات صلة التربية تفتح باب التقديم للعمل على حساب التعليم الإضافي اعتبارا من الغد / رابط 2025/07/02من بين أبرز ثمار هذه الفعالية الإعلان عن دمج صندوق دعم البحث العلمي والابتكار بالمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، في خطوة استراتيجية جريئة تمثل تحولاً نوعياً في إدارة وتمويل البحث العلمي. هذه الخطوة ليست تغييراً شكلياً، بل تمهيد لانطلاقة ثورة بيضاء يقودها المجلس الأعلى بإشراف أمينه العام ، الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، أحد رموز التعليم العالي في الأردن، وصاحب سجل ناصع في العمل الأكاديمي والإداري، والرجل الذي نذر نفسه للعلم والمعرفة ،واثبت في كل موقع شغله ان الادارة الرشيدة والقيادة المؤسسية قادرة على تحويل الرؤى الى منجزات .
الدكتور الرفاعي، منذ بداياته الأكاديمية كرئيس لقسم الرياضيات، مروراً بتجربته في عمادات ونيابة رئاسة جامعات مرموقة، وصولاً إلى رئاسته الناجحة لجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا لدورتين، أثبت أنه قائد مؤسسي من طراز رفيع، يجمع بين الرؤية الثاقبة والتنفيذ الحصيف. واليوم، وهو يقود المجلس الأعلى، يرسم ملامح مرحلة جديدة يكون فيها البحث العلمي محركاً رئيساً لاقتصاد المعرفة، وجسراً لربط الجامعات بقطاعات الإنتاج والصناعة، والزراعة، والطاقة، والمياه، وغيرها من الأولويات الوطنية.
وقد جاءت كلمته في الفعالية لتؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة حقيقية في توجيه الموارد البحثية وتكامل الجهود المؤسسية، بما يضمن تحفيز البيئة الجامعية على الابتكار، ورفع مستوى الإنتاج العلمي الأردني.
ولا يخفى أن البحث العلمي في العالم العربي يعاني من اختلالات عميقة. فوفق تقارير دولية، لا تتجاوز نسبة الإنتاج البحثي العربي 1.1% من إجمالي الناتج العلمي العالمي، بينما لا يخصص للبحث العلمي سوى ما بين 0.2% إلى 0.8% من الناتج القومي، مقارنة بـ4–6% في الدول المتقدمة. وتُعد هذه الأرقام مؤشراً خطيراً على اتساع الفجوة بين العالم العربي والعالم الصناعي، في وقت بات فيه البحث العلمي أداة لحل الأزمات، وضمان الاستقلال الاقتصادي والسياسي.
ومن هذا المنطلق، فإن فعالية المجلس لم تكن احتفالاً بروتوكولياً، بل إعلان نية لتغيير جذري. لقد قرر الأردن أن يستثمر في الإنسان الباحث، ويضع العقل في قلب مشروعه الوطني، ويدعو شركاء التنمية – من جامعات، وقطاع خاص، ومؤسسات تمويل – إلى الاصطفاف خلف رؤية واضحة تصنع مستقبلاً يقوده العلم لا الصدفة.
أما المشروع الوطني الكبير الذي ينفذه المجلس حالياً، والمتعلق بـ”أولويات البحث العلمي للعقد القادم”، فهو عنوان لمرحلة تخطيط علمي منهجي تُبنى فيه السياسة البحثية على قراءة دقيقة لاحتياجات المجتمع، ويُعاد فيها توجيه التمويل نحو القطاعات ذات الأولوية، بما يضمن استدامة المعرفة وتحويلها إلى منجزات ملموسة.
إن هذه التحولات، بقيادة سمو الأمير الحسن، وبتنفيذ دؤوب من الدكتور مشهور الرفاعي وفريقه ، تعيد تشكيل المشهد العلمي في الاردن ، وتعيد الاعتبار للعقل الأردني ، وتُجسد إيماناً بأن المعرفة هي طريق السيادة، والعلم هو استثمار الأمة في ذاتها.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نقول: ما شهدناه في هذه الفعالية لم يكن مجرد إطلاق لمشروع، بل انطلاقة حقيقية لنهضة علمية أردنية تسعى إلى تمكين الإنسان الأردني، وتحويل التحديات إلى فرص، والعلم إلى طاقة ناهضة تدفع الأردن إلى موقعه الذي يستحقه بين الأمم.
للبحث العلمي أن ينتصر، وللأردن أن يعلو بعقول أبنائه.