إيران: المفاوضات مع واشنطن ستفشل إذا تمسكت بطلب وقف التخصيب
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
نقلت وكالة "نور نيوز" الإيرانية عن مسؤولين إيرانيين، أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة مهددة بالفشل، في حال أصرت واشنطن على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بشكل كامل نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
. على جمعة يوضح
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن المسار سيتغير كلياً إذا كانت نية الوفد الأميركي هي "وقف الصناعة النووية والتخصيب".
واشنطن تكرر شروطها وطهران ترفض
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد جدد، الأحد، تمسك بلاده بموقفها الرافض لاستمرار تخصيب اليورانيوم في إيران، مؤكداً أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقف هذا النشاط الذي تعتبره واشنطن خطوة نحو تصنيع الأسلحة النووية.
من جهتها، شددت طهران على أن برنامجها النووي ذو طبيعة سلمية، ولا يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية.
لا حديث عن "كونسورتيوم نووي" في المفاوضات
وفي سياق متصل، نفى روانجي طرح فكرة "كونسورتيوم نووي" خلال المفاوضات مع الجانب الأمريكي.
وأضاف: "نحن لم نتحدث عن كونسورتيوم نووي، لكن تم طرح أفكار متعلقة به. إذا تم عرضه بشكل جدي، يمكننا مناقشته".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران الولايات المتحدة واشنطن
إقرأ أيضاً:
تصعيد نووي جديد.. واشنطن ترفض التخصيب وطهران تتمسك بحقها السيادي
أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن يستثني تخصيب اليورانيوم، وهو موقف قوبل برد فعل حاد من طهران التي تؤكد على حقها في النشاط النووي السلمي.
جاء ذلك في إطار منتدى «حوار طهران» الذي شهد حضورًا دبلوماسيًا مكثفًا في العاصمة الإيرانية، حيث أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة الاعتراف بحق طهران في «النشاط النووي السلمي» ضمن أي اتفاق، منافيًا في الوقت ذاته اتهامات الغرب بأن إيران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، وموجهاً انتقادات حادة للولايات المتحدة والقوى الغربية التي اتهمها بإثارة حروب لا تنتهي في المنطقة.
وفي خطاب قوي، أشار بزشكيان إلى فتوى المرشد الإيراني علي خامنئي التي تحرم شرعًا تصنيع الأسلحة النووية، مؤكداً أن إيران ملتزمة بهذه الفتوى، وأنها لن تتجه نحو تطوير قنابل نووية، رغم استمرارها في تخصيب اليورانيوم كحق طبيعي وحسب معاهدة حظر الانتشار النووي.
من جهته، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم «مع أو بدون اتفاق»، معربًا عن استعداد بلاده لخوض مفاوضات جادة تضمن منع حصول إيران على السلاح النووي، داعياً إلى اتفاق عادل ومتوازن يرفع العقوبات الأميركية التي يصفها بـ«الظالمة» ويضر مباشرة بالشعب الإيراني.
على الجانب الأميركي، جدد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف تمسك واشنطن بخطها الأحمر بعدم السماح بتخصيب اليورانيوم بأي نسبة، معتبرًا ذلك ضرورة قصوى لمنع تطوير أسلحة نووية، ومشيرًا إلى أن اقتراحات أميركية تم تقديمها لإيران تهدف إلى معالجة هذه القضايا دون إهانة إيران، معربًا عن أمله في عقد جولة جديدة من المحادثات في أوروبا خلال الأيام المقبلة.
وتزامن ذلك مع تصريحات وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي عبّر عن تفاؤله إزاء مؤشرات انعكاس نهج أكثر واقعية ومرونة من قبل واشنطن تجاه الحوار مع إيران، مشيدًا بدور سلطنة عمان كوسيط دبلوماسي داعم للمحادثات.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار القوى الأوروبية في دراسة تفعيل آلية «العودة السريعة» لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضغط على فرص نجاح المفاوضات.
كما شهدت المنطقة خطابات وتحذيرات من كبار المسؤولين الإيرانيين، حيث أكد علي لاريجاني مستشار المرشد أن جبهة المقاومة تتسع وتتصلب، فيما أكد كبير مستشاري خامنئي علي أكبر ولايتي أن إيران دولة مستقلة وقوية، وإن التفاوض مع الولايات المتحدة يعكس أهمية إيران الإقليمية والدولية.
في ظل هذه المعطيات، يبقى ملف المفاوضات النووية الإيراني الأميركي محفوفًا بالتحديات، بين تمسك كل طرف بمواقعه وحاجة المنطقة إلى حل دبلوماسي يضمن الاستقرار والأمن.