عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، اجتماعا استثنائيا مع أعضاء المجلس الاستشاري الطبي للهيئة، بحضور قيادات الهيئة وأعضاء بمجلس النواب عن محافظة بورسعيد، لمناقشة طلبات النواب بشأن عدد من التحديات التي تواجه منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، وإيضاح دور المجلس الاستشاري الطبي ومنهجية التعامل مع طلبات الخدمات الصحية والأدوية خارج حزمة الخدمات والأدوية بالمنظومة، وكذلك الإجابة على استفسارات متعلقة بالمنظومة تم طرحها الاجتماع الماضي لقيادات الهيئة مع أعضاء مجلس النواب، وتضمن الاجتماع طرح عدة حلول عملية قابلة للتنفيذ.

وشارك في الاجتماع من أعضاء المجلس الاستشاري الطبي للهيئة، كلا من: الدكتور حازم خميس، رئيس المجلس الاستشاري الطبي للهيئة، الدكتور فؤاد النواوي، أستاذ الباطنة بكلية طب القصر العيني ووزير الصحة الأسبق، الدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، الدكتور أحمد سعفان، أستاذ المسالك البولية بجامعة عين شمس، الدكتور حسام حسني، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة وأمين عام اللجنة العليا للتخصصات الطبية، الدكتور رأفت محمد عبد الفتاح، أستاذ أمراض الدم بمعهد الأورام جامعة القاهرة، الدكتور شريف عبد الوهاب، أستاذ طب الأورام بجامعة عين شمس، الدكتور شريف وديع، أستاذ التخدير والرعاية المركزة بكلية الطب جامعة عين شمس، الدكتور علي الأنور، أستاذ الجراحة وعميد كلية طب جامعة عين شمس، الدكتورة لميس عوض محمود رجب، أستاذ طب الأطفال كلية الطب بالقصر العيني ونائب رئيس جامعة الجيزة الجديدة، الدكتور محمد العياشي، أستاذ التخدير والرعاية المركزة بالقصر العيني، والدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس.

حضر من النواب كلاً من: أحمد فرغلي، حسن طارق عمار، محمود حسين، أمل عصفور، أعضاء مجلس النواب عن محافظة بورسعيد.

ومن الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل حضر كلاً من: الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، مي فريد المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور أحمد صيام مساعد المدير التنفيذي للهيئة، شريف الشريف رئيس الإدارة المركزية لشئون المستفيدين، الدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لشئون مقدمي الخدمة، الدكتورة نسرين حسن، المستشار الفني للهيئة لقطاع مدن القناة وسيناء، والدكتور محمود السباعي، مدير فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ببورسعيد.

واستعرض الدكتور أحمد صيام، مساعد المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل، خلال الاجتماع، ملفا تفصيلياً حول المبادئ العامة لقرارات الهيئة بشأن الطلبات الخاصة خارج حزمة الخدمات والأدوية ومنهجية تعامل الهيئة مع هذه الطلبات وآليات استبدال وخروج عدد من الأدوية من «دليل الأدوية».

وشهد الاجتماع نقاشا موسعا حول عدد من المحاور، أبرزها ما طرحه النواب عن غياب «المعايير الطبية الموحدة لعلاج المرضى»، وتم التأكيد على أن العمل جارٍ من جانب المجلس الصحي المصري على استكمال إعداد البروتوكولات العلاجية، وإلى حين تطبيق ذلك يتم اتباع البرتوكولات العالمية في العلاج.

كما عرض النواب خلال الاجتماع، استفسارات بعض المرضى المتعلقة بصرف البدائل الأرخص للأدوية، وعلى سبيل المثال عقار "جيلينيا"، حيث أوضح الدكتور مجد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس وعضو المجلس الطبي الاستشاري، أن هذا الدواء تم حذفه من منظومة الأدوية بعد عمل الدراسات اللازمة والتأكد من مكافأة المثائل المتاحة للعقار الأصلي من حيث الفاعلية والمأمونية، وهذا هو المبدأ العام المتبع في جميع الأدوية متعددة المصدر، مؤكدًا أن الأدوية المثائل التي يتوفر منها أكثر من اسم تجاري من نفس الاسم العلمي، تكون لها نفس الآثار الطبية وبذات المادة الفعالة ولكن باختلاف الشركة المُنتجة.

وناقش الحضور، الحاجة إلى رفع وعي عدد من مقدمي الخدمة بمتطلبات المرضى، وهو ما تم الاتفاق على أنه يحتاج إلى تنسيق إداري أكبر بين الهيئة العامة للرعاية الصحية وهيئة التأمين الصحي الشامل، والتأكيد على دور المجلس الاستشاري الطبي فيه.

ومن أبرز التوصيات الصادرة عن الاجتماع، رفع وعي المرضى بالأدوية المثيلة من خلال وضع مؤشرات قياس بالتعاون بين المجلسين الاستشاريين لهيئة الرعاية الصحية والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وأيضا وضع خطة عمل لضمان التزام الأطباء بالمعايير العالمية، خاصة في تخصصات الأورام وأمراض الدم والمناعة وذلك من خلال الخبراء المستعان بهم من قبل المجلس الاستشاري الطبي للهيئة بالتنسيق مع المجلس الاستشاري الطبي للهيئة العامة للرعاية الصحية.. كما أوصى المشاركون في الاجتماع، بالتنسيق مع كلية الطب بجامعة عين شمس لسد العجز في استشاري تخصص المخ والأعصاب للأطفال بمحافظة بورسعيد.

وأوضح الدكتور أحمد صيام مساعد المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن الهيئة حريصة على التواصل مع مختلف فئات المجتمع للوقوف على التحديات التي تواجه تطبيق المنظومة على أرض الواقع ومحاولة وضع حلول سريعة لخدمة المستفيدين في جميع المحافظات التي تشهد التطبيق الفعلي.

فيما أكد الدكتور حازم خميس، رئيس المجلس الاستشاري الطبي للهيئة، حرص المجلس على تطبيق أحدث البروتوكولات العلاجية، ودراسة كافة الطلبات الواردة للهيئة خارج حزمة الخدمات والأدوية المعتمدة، مشيرًا أنه يتم دراسة كل طلب على حده وفي النهاية يتم اختيار القرار الأفضل لمصلحة المريض.

وأشار رئيس المجلس الاستشاري الطبي، إلى أنه تم الاتفاق على وضع خطط للتعاون المشترك وعقد جلسات دورية لمناقشة ملفات المرضى كل ملف على حده وذلك لتوفير أفضل سبل العلاج للمنتفعين من منظومة التأمين الصحي الشامل، مضيفًا أنه سيكون هناك بروتوكول ثابت سيطبق في جميع أماكن مقدمي الخدمة بناءً على الخطوط الاسترشادية التي يصدرها المجلس الطبي المصري.

وفي نهاية الاجتماع قدمت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الشكر والتقدير للمجلس الاستشاري الطبي للهيئة وجميع أعضاءه على جهودهم لتطوير خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل، وقد شارك السادة النواب الهيئة في ذلك وأكدوا على ثقتهم في خبرات وقدرات أعضاء المجلس ومن يتم الاستعانة بهم من القامات الطبية لفحص الحالات المعروضة عليهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل المنظومة الصحية نواب بورسعيد الهیئة العامة للتأمین الصحی الشامل التأمین الصحی الشامل المدیر التنفیذی المخ والأعصاب جامعة عین شمس الدکتور أحمد عدد من

إقرأ أيضاً:

الاستشاري في الصحة الحيوانية الدكتور محمد الضوراني لـ»الثورة«:الثروة الحيوانية قطاع اقتصادي حيوي وتنميتها أولوية ضرورية للأمن الغذائي

 

الثورة /يحيى الربيعي
أكد الدكتور محمد الضوراني، الاستشاري في الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، أن الثروة الحيوانية في اليمن تمثل قطاعاً اقتصادياً حيوياً وشريان حياة لملايين اليمنيين ومصدراً رئيسياً للأمن الغذائي، مشدداً على أنها تواجه تحديات جسيمة تستدعي وضع استراتيجيات عاجلة وفعالة لتنميتها وحمايتها.
وأوضح الدكتور الضوراني في تصريح لـ«الثورة» أن الثروة الحيوانية تُعد مكوناً أساسياً في النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع اليمني، حيث يعتمد جزء كبير من السكان على الزراعة والرعي. وتمثل الماشية بأنواعها (الأغنام، الماعز، والإبل) رأس مال متحركاً، ومصدراً للدخل، ووسيلة نقل، ومخزناً للقيمة يمكن اللجوء إليه في أوقات الشدة.
ولفت إلى أن واقع الثروة الحيوانية اليوم، في ظل الظروف الراهنة، يطرح تحديات مضاعفة تضاف إلى التحديات التقليدية مثل الأمراض الوبائية، ندرة الأعلاف والمياه، وتدهور المراعي. مؤكداً أن الحديث عن تنمية وحماية هذه الثروة يتجاوز مجرد الجانب الاقتصادي ليمس جوهر الأمن الإنساني والاقتصادي في البلاد.
وعرض الدكتور الضوراني نهجاً متكاملاً ومتعدد الأبعاد لتنمية وحماية الثروة الحيوانية يرتكز على ستة محاور رئيسية. يبدأ هذا النهج بـ «تعزيز الصحة الحيوانية»: كخط دفاع أول من خلال التحصين الشامل والمستدام ضد الأمراض الوبائية، وتفعيل نظام الترصد الوبائي والإنذار المبكر، ودعم وتوسيع نطاق الخدمات البيطرية لتصل إلى المناطق النائية، وتعزيز إجراءات الأمن الحيوي على مستوى المزارع.
ويشمل النهج أيضاً «تحسين التغذية والموارد الرعوية: عبر تشجيع زراعة الأعلاف وإدارة المراعي الطبيعية بفعالية وتوفير مصادر المياه، إلى جانب «تحسين السلالات والإنتاجية»: من خلال برامج التحسين الوراثي ودعم المربين الصغار وتطوير تقنيات التناسل.
كما أكد على ضرورة «تنظيم الأسواق والتسويق»: بإنشاء أسواق منظمة للمواشي وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الحيوانية وتوعية المستهلك. وتتطلب التنمية أيضاً «بناء القدرات والتشريعات»: من خلال تدريب الكوادر البيطرية والفنية وتحديث القوانين المنظمة للقطاع ودعم البحث العلمي. وأخيراً، شدد على أهمية «الشراكة والتعاون»: بين القطاعين العام والخاص وتفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات التعاونية للمربين.
واختتم الدكتور الضوراني بالتأكيد على أن تنمية وحماية الثروة الحيوانية في اليمن يعد من أولويات الضرورات الحتمية لضمان استقرار البلاد وأمنها الغذائي، وتمثل استثماراً في المستقبل وفي صمود الشعب اليمني. وتتطلب هذه المهمة جهوداً متضافرة من الجميع، مع رؤية واضحة وإرادة قوية لتحويل هذه الثروة من مجرد مورد إلى محرك حقيقي للتنمية والازدهار.

مقالات مشابهة

  • نجاح أول تدخل لعلاج الجلطات الدماغية الحادة بمجمع السويس الطبي
  • اجتماع استثنائي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لتطوير المنظومة في بورسعيد
  • إنجاز طبي جديد بمستشفيات جامعة الفيوم: استخراج جسم معدني خطير من جمجمة طفل دون مضاعفات
  • التأمين الصحي الشامل يبحث مع نواب بورسعيد والمجلس الطبي آليات تطوير الخدمة
  • منع التكدس وتقديم الخدمات بصورة لائقة للمواطنين ..أبرز توصيات اجتماع هيئة التأمين الصحي
  • استخراج مسمار من جمجمة طفل دون إصابة المخ بالفيوم
  • ضمور في المخ.. ماذا كشف التقرير الطبي الخاص بالدكتورة نوال الدجوي؟
  • الاستشاري في الصحة الحيوانية الدكتور محمد الضوراني لـ»الثورة«:الثروة الحيوانية قطاع اقتصادي حيوي وتنميتها أولوية ضرورية للأمن الغذائي
  • أسوان في 24 ساعة| تطورات العمل بمصارف مشروع وادي الصعايدة.. واقتراب تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل