نتنياهو يقبل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة وروبيو يتحدث عن تفاؤل حذر بصفقة قريبة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، استعداد بلاده لقبول وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، في إطار اتفاق محتمل مع حركة “حماس” يهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في حين عبّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن “تفاؤل حذر” بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة وشيكة.
وفي مؤتمر صحفي بالقدس، أكد نتنياهو أن إسرائيل “منفتحة على هدنة قصيرة الأمد” إذا كانت ستفضي إلى صفقة تبادل تُنهي معاناة الأسرى، لكنه شدد على أن أي وقف دائم للحرب مرهون بـ”تحرير جميع الرهائن، نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، ونفي حركة حماس من القطاع”.
وأكد أن العمليات العسكرية ستتواصل ضمن المرحلة الحالية من عملية “عربات جدعون”، مشيراً إلى أن الجيش سيفرض “السيطرة الكاملة” على مناطق القطاع، مع تعهده بمنع تفاقم الأزمة الإنسانية و”ضمان الاستقرار بما يخدم حرية التحرك العسكري الإسرائيلي”.
وأكدت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، اليوم الخميس، أن “إسرائيل لن تنسحب من الأراضي التي ستحتلها”، مضيفة في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “إسرائيل ستحتل غزة”، في إشارة إلى نية الحكومة توسيع العملية العسكرية المستمرة في القطاع.
من جهتها، حملت حركة “حماس” الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول”، مشيرة إلى أن تعثر المحادثات حول تمديد الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية هو السبب في انهياره.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال جلسة استماع في الكونغرس: “لدي قدر من التفاؤل بإمكانية تحقيق اختراق في وقت قريب”، لكنه أضاف: “راودني هذا الشعور أربع مرات في الأشهر الماضية، لكنها لم تترجم إلى نتائج حقيقية بسبب تعقيدات اللحظات الأخيرة”.
وأشار روبيو إلى أن جهود الوساطة الأمريكية مستمرة، لافتاً إلى أن قرار تل أبيب رفع الحصار عن القطاع مؤخراً جاء نتيجة “دبلوماسية هادئة”، مؤكداً دعم واشنطن لـ”مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة” لضمان وصول الإغاثة دون استيلاء حماس عليها.
ووفق مصدر مطلع على المفاوضات، لا تزال المحادثات تراوح مكانها بسبب خلاف جوهري: إسرائيل تصر على وقف مؤقت لإطلاق النار يمتد نحو شهرين مقابل الإفراج عن نصف الرهائن، فيما تطالب حركة “حماس” بوقف دائم للعمليات العسكرية مع ضمانات دولية بعدم استئناف الحرب.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يقود محادثات تهدف إلى تمرير الاتفاق المرحلي، فيما تعمل إدارة ترامب على توفير ضمانات لإبقاء إسرائيل منخرطة في مفاوضات المرحلة الثانية المتعلقة بالتهدئة الدائمة.
يُذكر أن تل أبيب كانت قد استأنفت عملياتها العسكرية في مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وسط اتهامات بعدم تنفيذ الشق السياسي من الاتفاق، الأمر الذي يعزز مخاوف “حماس” من أن أي هدنة مؤقتة قد تكون مقدمة لهجوم جديد.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد شهدت تبادل أسرى بين الجانبين، بعد حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، بحسب مصادر فلسطينية.
آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 12:01المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة مفاوضات إنهاء الحرب مفاوضات اطلاق الرهائن وقف إطلاق النار غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن خطة ما بعد الحرب: سيطرة كاملة على غزة وهزيمة حماس وإخراجها من القطاع
أعلن نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مشروط بهزيمة حماس الكاملة وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع. وطرح خطة من ثلاث مراحل لما بعد الحرب، وسط تصعيد ميداني وتعثر في مفاوضات الهدنة. اعلان
في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملامح خطته لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، مؤكدًا أن السيطرة الأمنية الكاملة على القطاع وهزيمة حماس بشكل تام هما شرطان أساسيان لوقف القتال.
وجدد نتنياهو تأكيد أهداف إسرائيل الثلاثة في هذه الحرب: القضاء على حركة حماس، استعادة جميع الرهائن، وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد أمني مستقبلي لإسرائيل. وقال إن هذه الأهداف "غير قابلة للتجزئة" وإن إسرائيل "ماضية حتى النهاية" لتحقيقها.
وللمرة الأولى، كشف نتنياهو عن أرقام تفصيلية بشأن الرهائن، موضحًا أن إسرائيل نجحت في استعادة 197 رهينة، من بينهم 148 على قيد الحياة، بينما لا يزال هناك 20 رهينة أحياء و38 آخرون تأكدت وفاتهم. وأضاف أن حكومته "ستعيد الجميع من دون استثناء"، مشيرًا إلى انفتاحه على وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وأعلن نتنياهو عن خطة ثلاثية المرحلة لإدارة غزة بعد الحرب، تم تنسيقها مع الولايات المتحدة، وتشمل:
- إيصال مساعدات غذائية فورية لمنع وقوع كارثة إنسانية كما قال
- إنشاء نقاط توزيع مؤمّنة تديرها شركات أمريكية وتشرف عليها القوات الإسرائيلية.
- إقامة منطقة "معقمة" كما سماها خالية من حماس في جنوب غزة لنقل المدنيين وتوزيع المساعدات فيها.
وأكد أن قطاع غزة بالكامل سيكون تحت سيطرة أمنية إسرائيلية بمجرد انتهاء العملية العسكرية، وأن حماس "ستُهزم بشكل كامل".
شروط صارمة لوقف الحربوقال نتنياهو إنه مستعد لإنهاء الحرب، لكنه ربط ذلك بجملة من الشروط "غير القابلة للتفاوض"، أبرزها:
- الإفراج الكامل عن جميع الرهائن.
- نزع سلاح حماس وإبعادها عن الحكم.
- نفي قادة الحركة من غزة.
- نزع السلاح الكامل من القطاع.
كما أشار إلى ما يُعرف بـ"خطة ترامب"، واصفًا إياها بأنها "عادلة وثورية"، ملمّحًا إلى إمكانية السماح بخروج السكان من غزة طوعًا، في تصريح قد يُثير جدلًا دوليًا حول مخاوف من التهجير القسري.
هجوم على المعارضة ودعوة للوحدةووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات حادة للمعارضة، متهمًا إياها بـ"محاولة إسقاط الحكومة بأي ثمن"، حتى وإن كان ذلك عبر "تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي دوليًا" حسب قوله. وهاجم نتنياهو النائبَ المعارض يائير غولان على وجه الخصوص، واصفًا تصريحاته بشأن مقتل المدنيين في غزة بـ"الوحشية"، مؤكدًا أن "لا جيش أكثر أخلاقية من جيش الدفاع الإسرائيلي" وفق تعبيره.
واختتم نتنياهو مؤتمره بدعوة إلى الوحدة الوطنية، قائلاً: "سنبقى معًا حتى النهاية، حتى النصر. سنقاتل معًا، وبعون الله، سننتصر".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة