شبّه إسرائيل بالنازية.. تصريحات غولان تثير غضب الحكومة والمعارضة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
أثارت تصريحات زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، ردود فعل غاضبة داخل الحكومة والمعارضة، إذ اعتبر وزير الخارجية جدعون ساعر كلامه بأنه "لا يُغتفر" ويغذي معاداة السامية.
كذلك، اتهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، غولان بالإدلاء بافتراءات دموية معادية لإسرائيل.
أما وزير الدفاع يسرائيل كاتس، فصرح بأن "من شبّه إسرائيل بالنازية ويشوه سمعتها وجيشها خلال الحرب يجب نبذه"، في إشارة إلى مواقف سابقة لغولان.
كما وصف وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومي كرعي، غولان بأنه "إرهابي"، واتهمه بمحاولة عرقلة تحقيق أهداف الحرب وتهديد أمن الجنود الإسرائيليين.
من جهته، دعا زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس غولان إلى التراجع والاعتذار لمقاتلي الجيش الإسرائيلي، معتبرا تصريحاته متطرفة وكاذبة.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت: "أدين كلام يائير غولان، ومن يقتل الأطفال هي حماس فقط"، في محاولة لتبرئة الجيش الإسرائيلي من جرائم الحرب المتواصلة في غزة منذ أكتوبر 2023.
وصعد غولان هجومه على الحكومة الإسرائيلية -أمس الإثنين- واصفا إياها بـ"العاجزة" و"المليئة بأشخاص تتملكهم مشاعر الانتقام ولا أخلاق لديهم"، وشدد على أنها "تشكل خطرا على وجود إسرائيل".
وقال غولان إن البلاد تسير نحو العزلة والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، حيث إنها باتت تفقد قدرتها على توفير الأمان لمواطنيها، في وقت تتقدم فيه المنطقة إلى الأمام بينما تبقى إسرائيل "عالقة وتتحمل وحدها التبعات".
وأضاف أن إنقاذ إسرائيل من الحكومة الحالية بات "ضرورة ملحة".
وسبق أن اتهم غولان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفض أي تسوية للحرب في غزة، قائلا إن الحكومة تهدر الميزانية على الوظائف السياسية ودعم المستوطنات وإرضاء الأحزاب المتشددة، مما يجعل إسرائيل مكانا أكثر صعوبة للعيش فيه.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت إلى الآن ما يزيد على 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عاجل- بريطانيا تصعّد لهجتها ضد إسرائيل: تصريحات نارية من وزير الخارجية حول الوضع في غزة
في تحول لافت في الموقف البريطاني تجاه السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، أطلق وزير الخارجية البريطاني سلسلة من التصريحات الصارمة التي تعكس تزايد القلق الدولي من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في القطاع. وأكد الوزير أن بلاده لم تعد قادرة على الوقوف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الإسرائيلي، مشددًا على أن الأفعال التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية أصبحت غير مبررة أخلاقيًا وتُضعف موقف إسرائيل على الساحة الدولية. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا غير مسبوق، وسط تنديد دولي متزايد ونداءات لوقف العمليات العسكرية وإدخال المساعدات الإنسانية.
بريطانيا لن تبقى صامتة أمام مأساة غزة
قال وزير الخارجية البريطاني إن "بريطانيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدهور الحاصل في قطاع غزة"، في إشارة إلى التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير والذي خلّف مئات الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة.
وفي خطوة تعكس استياء لندن من السياسات الإسرائيلية، أعلن الوزير تعليق المفاوضات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة بين البلدين، مؤكدًا أن "استمرار إسرائيل في هذا النهج سيدفع بريطانيا إلى اتخاذ خطوات إضافية".
وجّه الوزير رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلًا: "الحصار الآن، وأدخل المساعدات"، في دعوة صريحة لوقف الحصار المفروض على القطاع وفتح المجال لدخول المساعدات الإنسانية.
ووصف توسيع إسرائيل للعملية العسكرية في غزة بأنه "لا يمكن تبريره أخلاقيًا"، موضحًا أن هذه العمليات ليست السبيل لإعادة الرهائن، بل تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
أشار الوزير إلى أن "كل الرهائن تقريبًا الذين تم الإفراج عنهم في غزة، أُفرج عنهم عبر المفاوضات، وليس عبر القوة العسكرية"، في تأكيد على جدوى الحلول الدبلوماسية.
خطة إسرائيل لن تنجح في إقصاء حماس أو تحقيق الأمن
انتقد الوزير بشدة خطة إسرائيل في التعامل مع قطاع غزة، مؤكدًا أنها "لن تقصي حركة حماس، ولن تجلب الأمن لإسرائيل"، ما يشير إلى فشل الرؤية الإسرائيلية في تحقيق استقرار طويل الأمد.
إدانة تصريحات سموتريتش بشأن تطهير غزة
ندّد وزير الخارجية البريطاني بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى "تطهير غزة"، واصفًا تلك التصريحات بأنها "تطرف خطير ووحشي"، مؤكدًا أن بريطانيا "تدينها بأشد العبارات".
قال الوزير: "رغم الجهود المستمرة التي تبذلها بريطانيا لاحتواء الأزمة، فإن الأفعال الفظيعة للحكومة الإسرائيلية وخطابها المتشدد لا يزالان مستمرين، مما يضعف من فرص التهدئة".
وأضاف أن السياسات الحالية للحكومة الإسرائيلية "تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها، وتقوض مصالح الشعب الإسرائيلي نفسه"، في رسالة تعكس عمق القلق الدولي من تداعيات النهج الإسرائيلي على العلاقات الدبلوماسية والمصالح الإقليمية.
وفي ختام تصريحاته، شدد وزير الخارجية على أن "حل الدولتين يبقى الإطار الوحيد لسلام عادل ودائم"، مؤكدًا أن أي مسار آخر لن يحقق الأمن لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين.
تعكس هذه التصريحات البريطانية نقلة نوعية في المواقف الغربية تجاه السياسات الإسرائيلية، وقد تمثل بداية لتحرك دبلوماسي أوسع للضغط على إسرائيل من أجل وقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات. كما تؤكد أن العالم لم يعد غافلًا عن حجم الكارثة الإنسانية في غزة، وأن هناك خطوطًا حمراء بدأت تتبلور على الساحة الدولية.