“بيئة أبوظبي” تبرز حلول الابتكار البيئي في “اصنع في الإمارات 2025”
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
تسلط هيئة البيئة – أبوظبي، خلال مشاركتها في منصة “اصنع في الإمارات 2025”، الضوء على جهودها الرائدة في تعزيز الابتكار البيئي، ودعم الصناعات الوطنية المستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية لدولة الإمارات.
وتأتي المشاركة في إطار التزام الهيئة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمن إستراتيجية إمارة أبوظبي لبناء اقتصاد أخضر يتكامل فيه النمو الصناعي مع حماية البيئة.
وتستعرض الهيئة في جناحها أحد المشاريع التي تُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين التكنولوجيا الحديثة والوعي البيئي، وذلك من خلال دعمها لمراكز ومبادرات تسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد البحرية.
ويبرز من بين هذه المشاريع مشروع زراعة المحار لإنتاج اللؤلؤ المستدام، الذي يجسد التزام الهيئة بالتنمية البيئية المستدامة.
وقالت عائشة حسن الحمادي رئيس وحدة مركز لؤلؤ أبوظبي التابع لهيئة البيئة – أبوظبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الهيئة تعرض خلال مشاركتها في “اصنع في الإمارات” أحدث تقنيات زراعة المحار في مياه الخليج ، مشيرة إلى أن مركز لؤلؤ أبوظبي يُعد من أبرز المشاريع الرائدة في مجال إنتاج اللؤلؤ المستدام حيث يستخدم تقنيات حديثة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، ما يجسّد التزام إمارة أبوظبي بالحفاظ على البيئة البحرية وصون التراث البحري الوطني.
وأكدت أن الهدف من مشاركة المركز في هذا الحدث الصناعي الوطني هو تسليط الضوء على مشروع إنتاج اللؤلؤ في مياه الخليج العربي، والذي يجمع بين الابتكار والتقاليد ويُدار بالكامل بكفاءات إماراتية شابة.
وأوضحت الحمادي أن دورة إنتاج اللؤلؤ في المركز تستغرق أربع سنوات، تبدأ خلال العامين الأولين بجمع المحار من البيئة البحرية ووضعه في مناطق مخصصة لتكاثره بشكل طبيعي، ثم يُنقل إلى المختبرات المتخصصة لإجراء عملية التلقيح الدقيقة التي تشمل إدخال جسم محفّز داخل المحار وزراعته على قطع مهيأة خصيصاً لتكوين اللؤلؤ داخل المحار.
وذكرت أنه بعد التلقيح يُعاد المحار إلى البحر لمدة عامين إضافيين حيث يحظى بعناية بيئية دقيقة تشمل إزالة الرواسب والصخور والنباتات التي قد تؤثر على نمو وجودة اللؤلؤ، وبعد اكتمال فترة النمو يتم استخراج اللؤلؤ وتصنيفه باستخدام تقنيات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تضمن تحديد معايير الجودة واللون والشكل والحجم ونقاوة السطح بدقة عالية.
وأشارت إلى أن المركز يعمل ضمن أربعة مسارات رئيسية، تشمل المسار الأول والذي يركز على السياحة البيئية لتقديم تجربة فريدة تعكس التراث البحري والبيئة الطبيعي، ويركز المسار الثاني على التوعية والتعليم عبر المشاركة في المعارض والمهرجانات داخل وخارج الدولة ، فيما يرتكز المسار الثالث ، على البحث العلمي والتطوير لضمان استمرارية الإنتاج وتحسين الجودة ، كما يعمل المسار الرابع على التسويق التجاري استعداداً لطرح منتجات اللؤلؤ والأصداف في الأسواق المحلية والعالمية.
وأعربت الحمادي عن فخرها بأن هذا المشروع يُدار بأيادٍ إماراتية ويعبّر عن التزام المركز بالحفاظ على البيئة البحرية، وتقديم منتج وطني فاخر يعكس اسم أبوظبي في المحافل العالمية.
ويُعد مركز “لؤلؤ أبوظبي” في المرفأ بمنطقة الظفرة التابع لهيئة البيئة- أبوظبي، أحد المشاريع الرائدة التي تجمع بين الثقافة والتعليم والسياحة المستدامة، لما يوفره من فرص لاكتشاف عمليات استخراج اللؤلؤ المستدام والحفاظ على جماليّاته والتعرّف إلى أهميّته الثقافية والبيئية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون غرق سفينة “ماجيك سيز” في ثالث حادثة منذ بدء الهجمات البحرية
صراحة نيوز- أعلن الحوثيون، الإثنين، غرق السفينة “ماجيك سيز” بالكامل في أعماق البحر، في حادثة هي الثالثة من نوعها منذ تصاعد الهجمات البحرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقالت الجماعة، في بيان مقتضب، إن السفينة التي ترفع علم ليبيريا، تم استهدافها الأحد بسبب ما وصفوه بـ”الانتهاكات المتكررة من الشركة المالكة لقرار حظر دخول السفن إلى الموانئ الإسرائيلية”.
ويعيد هذا الغرق إلى الأذهان حوادث مشابهة، أبرزها غرق سفينة الأسمدة البريطانية “روبيمار” في مارس/آذار 2024، وناقلة الفحم اليونانية “توتور” في يونيو/حزيران من العام ذاته، التي اتُهمت بدعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.
وكان لغرق “روبيمار” أثر كبير على البنية التحتية الرقمية العالمية، بعد أن تسببت في قطع 3 كابلات بحرية رئيسية من أصل 16 تمرّ عبر مضيق باب المندب، وتنقل بين 17% و30% من حركة الإنترنت على مستوى العالم.
ويُعد الهجوم على “ماجيك سيز” الأول منذ عدة أشهر، ويأتي بعد نحو شهرين من توقيع الحوثيين اتفاقًا مع الولايات المتحدة يقضي بوقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
ووفق بيانات سابقة، فإن الحوثيين استهدفوا خلال الفترة بين نوفمبر 2023 ويناير 2025، أكثر من 100 سفينة تجارية باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، ما أدى إلى غرق سفينتين ومقتل أربعة بحّارة.