شهدت صحراء الكفرة الليبية حادثا مأساويا بعد أن تعطلت سيارة كانت تقل عددا من اللاجئين السودانيين الفارين من ويلات الحرب الدائرة في بلادهم في عمق الصحراء الكبرى لمدة 11 يوما دون طعام أو ماء، حيث لقي 11 منهم مصرعهم.

وبحسب وكالة الأنباء الليبية، صرح رئيس جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة إبراهيم بالحسن، قائلا : “إن الحادثة وقعت خلال رحلة لعدد من اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، حيث كانوا يحاولون العبور إلى مناطق أكثر أمانا داخل الأراضي الليبية”.

وأضاف: كانت السيارة تحمل على متنها 26 شخصا، بينهم نساء وأطفال، حيث عثر على الناجين وعددهم 15، بعد أن صادفهم مارة، بينما جرى التأكد من وفاة 11 شخصا نتيجة العطش والإرهاق الشديد. 

وبحسب التصريحات الليبية ، تم إبلاغ  النيابة العامة، حيث يجري حاليا تقديم الإسعافات الأولية للناجين ونقل الضحايا.

وبيًن المسؤول الليبي أن الوضع الإنساني للناجين صعب للغاية، ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة نتيجة تعرضهم للإجهاد الشديد وفقدان السوائل.

يذكر أن اللاجئين السودانيين الذين قضوا في هذه المأساة كانوا ضمن موجات اللجوء الكبيرة التي يشهدها السودان منذ اندلاع الحرب هناك، في ظل ظروف إنسانية صعبة وخيارات محدودة أمام الفارين من مناطق الصراع منذ أبريل 2023.

لبحث الأوضاع في ليبيا.. مجلس السلام والأمن الأفريقي يعقد دورته 1280200 مليار دولار.. أموال ليبيا المجمدة كنز في مهب الأطماع الغربية والناتو كلمة السروزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة لم تبحث ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبياليبيا.. إعلان هام من المصرف المركزي بشأن بيع النقد الأجنبي طباعة شارك صحراء الكفرة لاجئ سوداني ليبيا جهاز الإسعاف والطوارئ النيابة العامة الليبية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صحراء الكفرة لاجئ سوداني ليبيا جهاز الإسعاف والطوارئ النيابة العامة الليبية

إقرأ أيضاً:

"الشامي" في طرابلس يحذر: الإعلام العربي يحتاج خريطة رقمية لعبور صحراء التحول التكنولوجي

"الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساندة في المشهد الإعلامي، بل تحول إلى العمود الفقري الجديد الذي يُعيد تشكيل الصناعة من جذورها"، بهذه الكلمات الصادمة افتتح الدكتور ياسر الشامي، عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مشاركته في جلسة "توظيفات الذكاء الاصطناعي في الإعلام" ضمن فعاليات منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي الذي انطلقت أعماله أمس الخميس 11 ديسمبر 2025 في العاصمة الليبية طرابلس.

وحذر الشامي من الانجراف غير الواعي وراء التكنولوجيا، خلال الجلسة النقاشية الثالثة للملتقي والتي ادارها الإعلام الليبي محمود الشركسي وقال أن الإعلام العربي يحتاج الآن إلى "خريطة رقمية" واضحة تعبر به من صحراء التحول التكنولوجي دون أن يفقد بوصلته أو هويته. وأوضح أن هذه الخريطة يجب أن تقوم على ركيزتين أساسيتين: الأولى تطوير منظومات مهنية وأخلاقية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتحافظ على مصداقية المحتوى، والثانية بناء قدرات بشرية قادرة على توظيف هذه الأدوات بوعي ومسؤولية في غرف الأخبار والإنتاج الإعلامي بكافة أشكاله.

جاءت هذه التصريحات ضمن فعاليات منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي الذي ينعقد تحت رعاية رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، وبمشاركة رسمية رفيعة المستوى شملت وليد اللافي وزير الدولة للاتصال الليبي، وبرعاية السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام بجامعة الدول العربية، إلى جانب وزراء وممثلين عرب وسفراء، ونخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمؤثرين.

وشهدت هذه الدورة مشاركة مميزة لكل من منظمة الإيسيسكو والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لأول مرة بصفة مراقب، بعد انضمامهما لمجلس وزراء الإعلام العرب.

وفي إطار التطبيقات العملية، كشف الشامي عن التزام كليته بتحديث برامجها التعليمية لإعداد طالب إعلام يمتلك مهارات التفكير النقدي والوعي الرقمي، مؤكداً أن مستقبل الإعلام العربي يكمن في "الجمع بين الإبداع الإنساني والكفاءة التقنية"، مع الحفاظ على القيم الثقافية الأصيلة.

 

ناقش المنتدى من خلال ثلاث جلسات عمل عدداً من المحاور منها محور الهوية العربية وصناعة المحتوى الاعلامي؛ ومحور التدريب المهني للاعلاميين وتطوير المحتوي الرقمى؛ ومحور توظيف الذكاء الاصطناعي في الاعلام.
شارك في هذه الجلسات الثرية الوزير أسامة هيكل رئيس قطاع الإعلام بمنظمة الإيسيسكو ووزير الإعلام المصري الأسبق، محذراً من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في التضليل وفي الوقت نفسه أشاد بدوره في اختصار الوقت والجهد. فيما تحدثت الدكتورة حياة عبدون، كبيرة مذيعي التلفزيون المصري، عن مواصفات الشخصية الكاريزمية. كما ناقشت الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام بجامعة مصر، والكاتبة أمل محفوظ خبيرة الإعلام العربي، موضوع الهوية العربية وصناعة المحتوى، فيما شدد الوزير المفوض الدكتور حيدر الجبوري على ضرورة الحفاظ على الهوية من خلال التمسك باستخدام اللغة العربية الفصحى التي تواجه تحديات كبيرة في الإعلام الرقمي والعولمة التي تفرض استخدام اللهجات العامية والمزج اللغوي وتؤثر سلباً على أصالة اللغة.

على هامش المنتدى، احتضنت "أيام طرابلس الإعلامية 2025" ورش عمل متخصصة ومعارض، وتكللت بحدث ثقافي بارز تمثل في الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي في "قصر السرايا الحمراء" بعد تطويره وتجهيزه بتقنيات تفاعلية حديثة، في خطوة تجسد ترابط الإعلام بالهوية والتراث.

وحظيت الفعاليات أيضاً بحضور إعلامي لامع من مصر، حيث شارك باسم يوسف، منى الشاذلي، محمد سلام، ومحمود سعد في حوار مفتوح مع رئيس الوزراء الليبي، مجسدين دور الإعلام الجديد في بناء جسور الحوار.

وجاء نجاح هذا الملتقي بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومشاركة مصرية مميزة، وهذا يؤكد أن الطريق إلى خطاب عربي موحد ومؤثر يمر عبر تعاون استراتيجي حقيقي، و مصر شريك في أي مشروع لإعادة صياغة صورتنا العربية أمام العالم.



 

مقالات مشابهة

  • عبد الحليم قنديل: الحرب الروسية الأوكرانية تتحول لأزمة عالمية نتيجة دعم الغرب لـ كييف
  • ليبيا بمعادلة شرق المتوسط: أثر الاتفاقية البحرية التركية الليبية على موازين القوة والسيادة
  • مصرع 3 عمال داخل سكنهم إثر اختناق نتيجة تسرب غاز بالعاشر من رمضان
  • مصرع 3 عمال داخل سكن إثر اختناق نتيجة تسرب غاز بالعاشر من رمضان
  • انقضاء عام 2025 والحرب تقتل حاضر ومستقبل السودانيين
  • لماذا نشعر بالحزن والإرهاق في الشتاء؟ علامات لا يجب تجاهلها
  • رئيس الحكومة الليبية يرحّب بانطلاق انتخابات البلديات ويعدّها خطوة نحو الانتخابات العامة
  • مصرع طـ.ـفل وإصابة آخرين من أسرة واحدة نتيجة تسمم غذائي بالمحلة
  • "الشامي" في طرابلس يحذر: الإعلام العربي يحتاج خريطة رقمية لعبور صحراء التحول التكنولوجي
  • مصرع أربعة أردنيين نتيجة تسرب غاز المدفأة في الزرقاء الأردنية