سفير كوبا بالقاهرة: على دول أمريكا اللاتينية توحيد صفوفها كي يُسمع صوتها
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
نظمت سفارة كوبا بالقاهرة حفل تكريم للبطل الكوبى خوسيه مارتى فى الذكرى الـ 130، وذلك فى حديقة الحرية بالزمالك.
وقال سفير كوبا ألكسندر بييسير خلال كلمته فى الحفل: نجتمع اليوم كى نقوم بتقديم تحية وتكريم مستحق لخوسيه مارتى فى الذكرى الـ 130.
وأضاف، مارتى هو البطل القومى لكوبا والأكثر عالمية بين الكوبيين نظرًا لأهمية فكره السياسى والاجتماعى وعمق أفكاره.
وتابع السفير: لم يتردد أبدًا فى التضحية بمهنته كمفكر من أجل حرية وطنه، وظل وفيًا لمبادئه حتى وفاته فى ساحة المعركة فى 19 مايو 1895.
وتابع: ومع رحيله الجسدى، فقدنا المنظم والمفكر الكبير للثورة، حيث توفى عن عمر يناهز 42 عامًا، لكنه ترك وراءه إرثًا أدبيًا وسياسيًا هائلًا لا يزال يلهم الكوبيين حتى اليوم، مضيفًا، من مارتى ورثنا معاداة الإمبريالية، ومبادئ اللاتينية، والإنسانية، والتضامن.
وأضاف: عاش مارتى معظم حياته فى المنفى بسبب أفكاره الاستقلالية، تنقل بين إسبانيا وفرنسا وإنجلترا، وعاش فى المكسيك وجواتيمالا وهندوراس وهايتى وكوستاريكا وبنما والدومينيكان وفنزويلا، وأخيرًا فى الولايات المتحدة.
وتابع: وفى كل هذه الأماكن، عُرف بعلمه، وسعة إطلاعه، وفضائله كشاعر ومتحدث بارع، وعمل دبلوماسيًا، وقنصلًا للأرجنتين وباراجواى وأوروجواى فى نيويورك، وأيضًا صحفيًا، ومعلمًا، وفى كل هذه الأدوار تميز ببراعة أسلوبه وخطابه.
وقال السفير: كان مارتى لاتينيًا مخلصًا، وتابعًا وفيًا لأفكار بوليفار وأبطال أمريكا اللاتينية الآخرين، يحلم دائمًا بوطن عظيم موحد ومتضامن.
وأضاف: كما لم ينسى مارتى مصر، عندما انتقد الطموحات الاستعمارية لفرنسا وإنجلترا لضم قناة السويس، حيث قال عام 1881: "روح التجارة تحاول إغراق روح الاستقلال: ابن الصحراء الكريم يعض السوط ويكسر يد ابن القارة العجوز الأنانى".
كما قال مارتى: "هذه ليست أوقاتًا لننام فيها بوشاح على الرأس، بل بأسلحة من وسادتنا، بأسلحة الحكم، فخنادق الأفكار أثمن من خنادق الحجارة".
وأضاف السفير، يجب على أمريكا اللاتينية أن تدرك أننا لن نصبح أبدًا الشعوب المحترمة التى نطمح إليها إلا عندما نوحد صفوفنا، نحن الذين نتقاسم نفس المصالح، والثقافات المتشابهة، نفس القارة التى حاولوا إخضاعها منذ أزمنة بعيدة.
وتابع: اليوم يجب علينا أن نكون أكثر اتحادًا من أى وقت مضى كى نجعل أصواتنا تُسمع، تلك التى غالبًا ما يتم إسكاتها من قبل الأقوياء. إنها ساعة الحساب، والمسيرة الواحدة، وعلينا أن نمشى بصف مرصوص، كالفضة فى جذور جبال الأنديز.
واختتم السفير كلمته قائلًا: إذا كنا هنا اليوم، فذلك لنعبر عن شكرنا وامتناننا لمارتى على إرثه، ونخبره أن تضحياته لم تذهب سدى، وأننا، مثله ومثل كل أبطال أمريكا اللاتينية، نؤمن جميعًا بأنه من الممكن إيجاد عالم أفضل.
حضر الاحتفالية، كل من: السفير أشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية لشئون أمريكا اللاتينية، اللواء هشام الجمال مدير مشروع الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة، د. عفت السادات نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
كما حضر سفراء: فيتنام، أنجولا، البرازيل، بنما، الدومينيكان، شيلى، المكسيك، فنزويلا، الإكوادور، القائم بأعمال سفارة بوليفيا، ودبلوماسيين من سفاراتى كولومبيا والأرجنتين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أمریکا اللاتینیة
إقرأ أيضاً:
سفير الكاميرون بالقاهرة: العلاقات بين البلدين قديمة وعميقة فى مجالات متنوعة
قال سفير الكاميرون بالقاهرة -عميد السفراء الأفارقة- د. محمدو لبرنغ إن العلاقات بين البلدين قديمة وعميقة فى مجالات متنوعة كما يدل على ذلك عدة اتفاقيات تم توقيعها والتى الآن فى حيز التنفيذ.
وأكد، أن حركة التعاون بين البلدين فى ظل القيادة الرشيدة لكل من الرئيس بول بيا والرئيس عبد الفتاح السيسى، تتعزز من سنة إلى أخرى وتؤدى إلى نتائج ملموسة.
جاء ذلك خلال كلمته، مساء الثلاثاء، فى حفل استقبال نظمته سفارة الكاميرون بمناسبة اليوم الوطنى.
وأشار السفير، إلى التفاعل بين الشعب الكاميرونى والجيش الوطنى لمواجهة التحديات، ليس فقط فيما يتعلق بالأمن والاستقرار، ولكن فيما يتعلق بالتماسك بين أطياف المجتمع كما نلاحظه فى عنوان الاحتفال هذه السنة: "الجيش والشعب معا من أجل الكاميرون مزدهرة فى سلام".
حضر الحفل، وزير قطاع الأعمال المهندس محمد شيمى، والسفير إيهاب عوض مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية.
كما حضر عدد من السفراء منهم: الفلبين، تونس، كوبا، طاجيكستان، تركيا، صربيا، لبنان، الجزائر، غانا، النمسا، اليابان، ماليزيا، بيرو، منغوليا، روسيا، سريلانكا، إثيوبيا، الفاتيكان، زامبيا، السنغال، مالاوى، كوريا الشمالية، بيلاروسيا، التشيك، المجر، أستراليا، ليتوانيا، رواندا، سلوفينيا، فنزويلا، الإكوادور، ودبلوماسيين من سفارات المغرب، أوكرانيا، ليبيريا، البحرين، شيلى.