واهمون

أسماء الجرادي

قلتُها قبل عامٍ من الآن، وأكررها اليوم: واهمون. وسأقولها للمرة الألف والمليون، لن ينتصر الصهاينة، مهما ارتكبوا من جرائم ، فما كان يومًا سفك الدماء وإزهاق الارواح وانتهاك الحقوق انتصارًا، بل هو هزيمة وعار ، وهو ما يفعلونه اليوم الصهاينة، لكن وبعد ما يقارب العامين، لا تزال غزة تقاوم، ولا يزال اليمن يهاجم ويدافع ويسند، ولن تموت المقاومة، ولن يتوقف اليمن عن مساندتها مهما كانت التضحيات.

قادة الصهاينة يكررون اليوم تهديداتهم على اليمن ، يتوهمون أنهم سيخيفون اليمنيين، وكأنهم لم يتعلموا الدرس من تحالفاتٍ سبقتهم، قادها شياطين العالم لإركاع اليمن وإخضاعه، ولم يجْنوا إلا الخسارة والعار ، فعادوا يجرّون خلفهم ذُلّ الهزيمة. فمن أراد أن يركعنا، يعود راكعًا لهذه القوة اليمنية الإيمانية.

لقد سبقهم بالتهديدات التحالف السعودي والأمريكي والبريطاني ، وأطلق ترامب نفسه وعيده بإبادة اليمن وتحويله إلى جحيم، هدد، توعد، وصاح بأنه سيقضي على كل قائد في اليمن ، لكنه سرعان ما انحنى لإرادة اليمن، وانسحب حفاظًا على ما تبقى له من قوة وكرامة، بعدما أسقطها اليمن وأوقعها أرضًا.
واليوم، يكرر الصهاينة ذات التهديدات، يعلنون استهداف قادة اليمن، وعلى رأسهم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وهم لا يعلمون أن استهداف قادتنا كان أولوية منذ اليوم الأول للعدوان السعودي بل ومن قبله،وقد أعلنوا عن استشهاد السيد القائد عدة مرات، وأن التحالف الامريكي قد أعلن مرارًا استشهاد القادة وتصفية الصف الأول، لكنهم بعد كل إعلان يصدمون بتضاعف القدرات اليمنية،وتزايد العمليات.

إنكم واهمون بتقديراتكم، مخدوعون بتخطيطاتكم ، ولا تعلمون أن اليمن اليوم أصبحت أكاديمية لصناعة القادة، أرضٌ تُنجب رجالًا أشد بأسًا، أقوى عزيمة، وأعظم إيمانًا ، وكل قائدٍ خلفه عشرات القادة، أشد تنكيلًا، وأقوى صمود وثباتًا.

انكم واهمون لا تعلمون أن الله هو الحامي والحارس لهؤلاء القادة ، فمنذ عشرات الأعوام، وهم مستهدفون، لكن الله حماهم، ومن حماهم طوال هذه السنوات وجعلهم اليوم يواجهونكم، سيحميهم وينصرهم عليكم.

ثم ألا تعلمون أن اليمنيين، وعلى رأسهم القادة، هم عشاقٌ للشهادة، يعملون طوال حياتهم لنيل رضا الله والفوز بالشهادة في سبيله ، ولن تكون شهادتهم بتقديراتكم وتخطيطاتكم بل بأمر الله، حين ينتهي دورهم في مواجهتكم.

أيها الصهاينة، لا تعلمون أن النار التي أشعلتموها في قلوب هذا الشعب لن تخمد حتى ترحلوا عن أراضينا العربية، وحتى تزول دولتكم المصطنعة، فإن كان وهمكم قد استمر عقودًا، فإن يقيننا بانتصارنا العظيم سيبقى خالدًا، حتى يتحقق.
واهمون، ثم واهمون، ثم واهمون
قال تعالى:”وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم.

المصدر: يمانيون