بيرو تفتح تحقيقا رسميا ضد جندي إسرائيلي شارك في حرب الإبادة على غزة
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أعلنت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية أن جمهورية بيرو فتحت تحقيقا "رسميا" ضد جندي إسرائيلي متهم بالمشاركة في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة ، منذ أكثر من 20 شهرا.
واتخذت بيرو قرارها بناء على شكوى قانونية قدمتها مؤسسة "هند رجب"، دعمتها بوثائق سمعية وبصرية ومعلومات استخباراتية مفتوحة المصدر، وطالبت فيها ليما بتفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، وفق بيان رسمي نشرته المنظمة علي موقعها على الإنترنت، مساء الجمعة.
وقالت المنظمة إن التحقيق يطال جنديا في سلاح الهندسة القتالي في الجيش الإسرائيلي على ما يدو أنه "لعب دورا مباشرا في التدمير المنهجي والممنهج للأحياء المدنية في قطاع غزة" خلال العام الأول من الحرب 2023 - 2024.
ومنظمة "هند رجب" مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2024 ومقرها العاصمة البلجيكية بروكسل، وسُميت تكريما لهند رجب، الطفلة الفلسطينية التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة برفقة 6 من أفراد عائلتها واثنين من المسعفين اللذين حاولا الوصول إليها وإنقاذها.
وفي السياق، اتهمت المؤسسة في شكواها القانونية الجندي بـ"ارتكاب ممارسات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية".
وقدمت المؤسسة الشكوى إلى السلطات في جمهورية البيرو عبر المحامي البيروفي في مجال حقوق الإنسان خوليو سيزار أربيزو، والذي يعمل أيضا مستشارا قانونيا للمؤسسة.
واعتبرت أن شروع بيرو في فتح تحقيق رسمي فيما قدمته من دلائل بمثابة "تطور بارزٍ للعدالة الدولية"، وتأكيد على "أهمية ممارسة الولاية القضائية العالمية وليس مجرد الاعتراف بها"، وذلك عندما يتم العثور على المسؤولين عن الجرائم الدولية داخل أراضي دولة ما.
ويشير مبدأ الولاية القضائية الدولية في القانون الدولي إلى حق الدول في ﻤﻤﺎرسة السلطة القانونية على الأشخاص داخل أراضيها في حالة ارتباطهم بالجرائم الفادحة في جميع أنحاء العالم.
وتشمل الولاية القضائية الدولية جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، والتعذيب.
وتعد الشكوى القانونية التي قدمتها مؤسسة "هند رجب" ضد الجندي الإسرائيلي في بيرو الواقعة غرب قارة أمريكا الجنوبية، واحدة من عشرات الملفات التي أعدتها لملاحقة جنود سلاح الهندسة القتالي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، للتركيز علي دوره في "تنفيذ حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد السكان الفلسطينيين في غزة"، وفق المصدر ذاته.
وقالت المؤسسة في بيانها: "بدلا من كونه وحدة دعم، عمل سلاح الهندسة كذراع عملياتي أساسي للتدمير، حيث حول المناطق المدنية بشكل منهجي إلى أنقاض، وأزال مجتمعات بأكملها، وجعل مساحات شاسعة من غزة غير صالحة للسكن".
وأوضحت أن هذه الوحدة القتالية أصبحت من خلال ممارساتها "إحدى الآليات الرئيسية لآلة الإبادة الجماعية".
واختتمت مؤسسة "هند رجب" بيانها بدعوة جميع الدول - وخاصة الأطراف في اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي - إلى أن تحذو حذو جمهورية بيرو من خلال بدء إجراءات قضائية ضد الأفراد المتورطين في الإبادة الجماعية في غزة، والذين قد يدخلون في نطاق ولاياتها القضائية الدولية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ 118 على التوالي اليونيسف تشرح: هذا ما سيحدث إذا تركت غزة في هذا الوضع الاحتلال يطلق النار على شاب بزعم تنفيذ عملية طعن في الخليل الأكثر قراءة حماس توجه دعوة للقمة العربية المنعقدة في بغداد محدث: ساعات حاسمة.. استئناف مفاوضات "جدّية" بين إسرائيل وحماس في الدوحة "فتح" تُعقّب على بيان 5 دول أوروبية بشأن غزة على هامش القمة العربية.. تفاصيل لقاء الرئيس عباس برئيس وزراء إسبانيا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایة القضائیة القضائیة الدولیة الإبادة الجماعیة هند رجب
إقرأ أيضاً:
انهيار نفسي في جيش الاحتلال: 85 ألف جندي قيد العلاج وارتفاع خطير في الانتحار
#سواليف
تتواصل التحذيرات داخل مؤسسات #الاحتلال من تفاقم #الانهيار_النفسي في صفوف جنوده منذ #اندلاع_الحرب على #قطاع_غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط مؤشرات توصف بأنها “غير مسبوقة” من ناحية حالات #العلاج ومحاولات #الانتحار وترك الخدمة.
وقالت تمار شمعوني، نائبة رئيس قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية، إن عدد #الجنود الذين يتلقون علاجًا نفسيًا ارتفع بصورة هائلة خلال العامين الماضيين، موضحة أن الوزارة عالجت منذ 7 أكتوبر 2023 نحو 62 ألف حالة نفسية، بينما يبلغ العدد اليوم حوالى 85 ألف جندي.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن شمعوني قولها إن “الزيادة غير مسبوقة”، مشيرة إلى أن ثلث جنود الجيش يعانون اضطرابات نفسية عقب أحداث 7 أكتوبر، في وقت يتعامل فيه المعالج النفسي الواحد مع ما يصل إلى 750 جنديًا، وأحيانًا أكثر، الأمر الذي يعيق وصول الكثير من الجنود للعلاج في الوقت المناسب.
مقالات ذات صلةوتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الحديث داخل دولة الاحتلال عن موجة انتحار متصاعدة داخل صفوف جيشها. فقد ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الجندي نهوراي رافائيل بارزاني أقدم على الانتحار بعد إصابته باضطراب ما بعد الصدمة عقب مشاركته في القتال، كما انتحر الأسبوع الماضي الضابط الاحتياط توماس إدزغوسكس (28 عامًا) من لواء “غفعاتي” بعد صراع نفسي طويل.
وتنسجم هذه الحالات مع معطيات رسمية كانت قد نشرتها الجهات الحكومية الإسرائيلية في أكتوبر الماضي، والتي كشفت تسجيل 279 محاولة انتحار خلال 18 شهرًا، بينها 36 حالة وفاة، فيما نجا 35 آخرون. ووفق موقع “إنسايد أوفر” الإيطالي، أصبح الانتحار ثاني أحد أبرز أسباب وفاة الجنود في جيش الاحتلال، بينما أقرّ الكنيست بأن الظاهرة باتت تمتد لتشمل أفرادًا من عائلات الجنود أيضًا.
وفي السياق، حذرت صحيفة يديعوت أحرونوت في وقت سابق من “أزمة نفسية واسعة” في المجتمع الإسرائيلي كله، لافتة إلى وجود نحو مليوني شخص بحاجة إلى دعم نفسي، بينهم أعداد كبيرة من الجنود.
كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن جيش الاحتلال يواجه نقصًا شديدًا في المقاتلين، وأنه “على وشك الانهيار” نتيجة ازدياد عدد الراغبين بترك الخدمة أو غير المؤهلين نفسيًا للاستمرار فيها.
وأظهرت دراسة صادرة عن جامعة تل أبيب أن واحدًا من كل ثمانية جنود إسرائيليين غير مؤهل عقليًا للعودة إلى الخدمة العسكرية، في مؤشر آخر على عمق الأزمة التي تضرب بنية الجيش البشرية والنفسية.
وتجمع التقارير العبرية على أن الحرب على غزة شكّلت نقطة انهيار نفسي واجتماعي داخل إسرائيل، وخصوصًا في صفوف الجيش، وسط مخاوف من استمرار تصاعد الحالات بما يفقد جيش الاحتلال القدرة على تعويض خسائره البشرية أو الحفاظ على الاستعداد القتالي لقواته.
وتؤكد هذه المعطيات أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تواجه واحدة من أخطر #الأزمات_النفسية في تاريخها، مع عجز واضح في قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجنود المصابين باضطرابات عقلية ونفسية.