توريد 261 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
تواصل محافظة البحيرة تحقيق نتائج متميزة في موسم توريد القمح لعام 2025، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تهدف إلى دعم الفلاح المصري وتعزيز الأمن الغذائي.
أعلنت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن إجمالي ما تم توريده حتى صباح الأحد 25 مايو 2025، بلغ 261، 708 طن تم استلامها عبر 37 مركز تجميع موزعة بمختلف مراكز ومدن المحافظة.
وأكدت محافظ البحيرة على التنسيق بين الجهات التنفيذية والمتابعة اليومية في مواقع الاستلام لضمان سلاسة عمليات التوريد، موضحة أن المساحة المزروعة بالقمح هذا العام بلغت 307 ألف فدان، في حين تصل الطاقة التخزينية للصوامع والشون إلى 496 ألف طن، مما يضمن استيعاب المحصول بالكامل.
أشارت المحافظ إلى أن الدولة مستمرة في تقديم الدعم للمزارعين عبر تبسيط إجراءات التوريد وسرعة صرف المستحقات المالية، ما يعزز من زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحصول، في إطار سعي الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
تأتي هذه الجهود ضمن الخطة القومية لتأمين مخزون استراتيجي من المحاصيل الأساسية، حيث وفرت وزارة التموين ومحافظة البحيرة التسهيلات اللازمة لضمان موسم توريد آمن يحافظ على جودة المحصول ويوفره للمستهلكين وفق أعلى المعايير.
وتناشد المحافظة المزارعين سرعة التوجه إلى أقرب مركز تجميع أو صومعة معتمدة لتوريد محصول القمح، للاستفادة من التيسيرات وضمان انتظام عملية التسليم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحيرة القمح الصوامع حصاد القمح توريد القمح حصاد القمح بالبحيرة
إقرأ أيضاً:
قصة البحيرة الزرقاء.. لماذا لا يدخلها السياح إلا بعد مسح أحذيتهم؟
تعد “البحيرة الزرقاء” واحدة من أغرب المناطق في العالم، وذلك لخصائصها الفريدة من نوعها، فضلا عن عدم السماح بالزوار أو السياح من الدخول إلا بعد مسح أحذيتهم وتنظيف معداتهم.
وتقع “البحيرة الزرقاء” في قلب متنزه نيلسون ليكس الوطني في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا، وتُعرف محليًا باسم Rotomairewhenua، وهو اسم من لغة الماوري يعني “بحيرة الأراضي المسالمة”.
كانت هذه البحيرة، قبل أن تكتشفها العيون الحديثة، موقعًا ذا أهمية روحية وثقافية كبيرة بالنسبة لقبيلة Ngāti Apa؛ حيث كانت تستخدم في طقوس تطهير عظام الموتى لضمان رحلة أرواحهم إلى موطنهم الأسطوري هاوايكي بعد الوفاة.
تميّزت مياه البحيرة بنقاوة بصرية استثنائية، إذ تشير الدراسات العلمية إلى أن مستوى وضوح الماء يصل إلى نحو 70–80 مترًا، مما يجعلها تُعدُّ أوضح مياه عذبة طبيعية تم قياسها في العالم — أعلى حتى من بعض العينات التي تُستخدم كمراجع للوضوح البصري في المختبرات.
ويرجع هذا الصفاء إلى طريقة تغذية البحيرة من الخارج؛ إذ تتدفق المياه من بحيرة كونستانس المجاورة عبر رواسب جليدية تعمل كمرشح طبيعي يزيل الشوائب تقريبًا، ثم تتغذى البحيرة وتفرغ نفسها بالكامل تقريبًا كل يوم، مما يمنع الركود ويسهم في المحافظة على وضوحها.
مع انتشار صور البحيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحصولها على لقب “أنقى بحيرة في العالم”.
وتزداد أعداد الزوار بشكل كبير خلال مواسم الذروة بين ديسمبر ومارس، ما يثير مخاوف البيئيين وقبيلة Ngāti Apa من تأثيرات هذا التدفق البشري على البيئة الحساسة للمكان.
امسح حذائك أولا قبل الدخولأحد أخطر التهديدات التي تواجهها البحيرة اليوم هو انتشار نوع من الطحالب الدقيقة الغازية يُعرف باسم “ليندافيا” (أو ما يطلق عليه أحيانًا مخاط البحيرة).
هذا الكائن الدقيق شق طريقه، على الأرجح، إلى نيوزيلندا عبر معدات الصيد أو المعدات الزائرة من أمريكا الشمالية، وهو موجود بالفعل في بحيرات قريبة مثل روتويتي، روتوروا وتينيسون.
ويمكن لزرقة طحالب صغيرة واحدة أن تغيّر التوازن البيولوجي في البحيرة بشكل دائم، بحسب الباحثين، لأن الطحالب تنتج مادة مخاطية تبقى أسفل السطح وتتسبب في تكوُّن طبقة من الوحل، ما يؤثر سلبًا على صفاء المياه — وهو ما قد يدمر أحد أهم عناصر جذب البحيرة.
والبشر هم الوسيلة الرئيسية لانتشار هذه الطحالب؛ فرُبُمَا تنتقل عبر أحذية الزوار أو معدات التخييم أو زجاجات المياه، ومن ثم تدخل إلى المسار المؤدي إلى البحيرة.
وبالرغم من أن هذا النوع من الطحالب لا يُعد سامًا للبشر، إلا أنه يشكل مصدر قلق بيئي كبير لما يمكن أن يسببه من أضرار في الأنظمة الطبيعية والميكروبيولوجية للمياه.
واستجابةً لهذه المخاطر، تعاونت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا مع قبيلة Ngāti Apa ومنظمة Te Araroa Trust لوضع احتياطات بيولوجية صارمة على طول المسار المؤدي إلى البحيرة.
وشملت هذه الإجراءات: تركيب محطات لتنظيف الأحذية والمعدات، ووضع لافتات تعليمية تُذكّر الزوار بضرورة تنظيف معداتهم جيدًا قبل الوصول إلى البحيرة.
كما يتم توجيه الزوار إلى عدم لمس الماء أو السباحة فيه أو حتى تبليل مناشفهم أو الكاميرات في المياه، وذلك لتقليل فرص نقل الكائنات الغازية إليها.