جهة عسكرية توضح تفاصيل دقيقة عن تسبب أسلحة كيميائية في وباء الكوليرا والإسهالات المائية في أم درمان
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
متابعات تاق برس- اوضحت منصة القدرات العسكرية السودانية تفاصيل دقيقة عن علاقة أسلحة كيميائية مخزنة في كلية التربية جامعة الخرطوم بام درمان تابعة للقوات المسلحة السودانية بوباء الكوليرا وحالات الإسهالات المائية.
وأكدت في بيان فني رقم ( 3 ) بشأن ما اسمته مزاعم صادرة عن مليشيا الدعم السريع عن تسبب أسلحة كيميائية في الاسهالات المائية “الكوليرا” في أمدرمان، غياب الحد الأدنى من الأهلية التقنية في الطرح والتحليل.
وقالت منصة القدرات العسكرية السودانية إن الإدعاءات التي أطلقتها مليشيا الدعم السريع بشأن ما اسمته “تلوثاً كيميائياً” ناتجاً عن إستخدام وتخزين أسلحة كيميائية في كلية التربية بجامعة الخرطوم وبعض المواقع التابعة للقوات المسلحة السودانية وإستناداً إلى مبادئ “التحليل الفني” المعتمد في تقييم إدعاءات إستخدام الأسلحة الكيميائية، فإن المنصة تود توضيح الآتي :
. غياب أي توافق بين الأعراض المعلنة وأنماط التعرض الكيميائي الحربي المعروفة :
ـ الأعراض التي أوردتها مليشيا الدعم السريع وتذرعت بها والتي تشمل حالات “إسهالات حادة وتسمم” لا تتوافق البته مع أي من الأعراض الفورية أو حتى المتأخرة الناتجة عن التعرض لغازات الأعصاب (مثل VX والسارين) أو المواد الخانقة (مثل الفوسجين) أو المؤثرة على الجلد (مثل الخردل) هذه المواد تُسبب بحسب طبيعتها في إختناقات وتشنجات عضلية شلل تنفسي أو حروق جلدية وتنفسية وهي “مظاهر” لم يتم توثيقها بأي صورة أو تقرير ميداني في أي منطقة في السودان ونتحدى بذلك أي جهه تقدم مثل تلك الإدعاءآت .
2. الأسلحة الكيميائية الحربية لا تُسبب أعراضاً معوية أو انتشاراً وبائياً تدريجياً :
ـ تأثير العوامل الكيميائية ذات الأستخدام العسكري يكون لحظياً ومباشراً ويؤدي إلى “Incapacitation” أو الوفاة خلال دقائق أما الإسهالات والتسمم المعوي فهي نمط تقليدي لأمراض مائية أو بيئية تنتج عادة عن “تدهور بيئي” تلوث المياه أو تخريب شبكات الصرف وهي الظروف التي تسببت فيها “مليشيا الدعم السريع” بتدمير شبكات المياة وتدمير منشآت الصرف الصحي وإستخدام المباني العامة والصحية كمقار “تموضع قتالي” وإستهداف محطات الكهرباء التي تشغل محطات “المياة” بواسطة المسيرات الإستراتيجية وهي ممارسات موثقة قامت بها هذه المليشيا وتُعد سببًا موضوعيًا للتدهور الصحي والبيئي .
3. عدم تسجيل أي مؤشرات بصرية أو بيئية على حدوث تلوث كيميائي فعلي:
ـ بحيث لم تُسجّل حالات نفوق حيواني ولا تغيّر في الغطاء النباتي ولا آثار فيزيائية على المباني أو الأجسام المحيطة وهي مظاهر تُرافق عادة أي تسرب لمواد كيميائية حربية أو صناعية عالية السمية كما لم تُوثق حالات تلوث بمواد كيميائية معروفة من قبل أي جهة مختصة على الميدان “جهات محايدة” .
4. الإدعاء بأحتواء مواقع جامعية على مواد كيميائية خطرة يتناقض مع البنية الفيزيائية لتلك المنشآت:
ـ لا يمكن تخزين أو نشر عوامل كيميائية دون توفر بنية تحتية خاصة (تحكم حراري ـ ضغط ـ تهوية سالبة ـ مستودعات معزولة) وهو ما لا يمكن توفره في منشآت مدنية مثل الكليات الجامعية أو الثكنات العسكرية الإعتيادية.
5. غياب أي دليل فني داعم للإدعاءآت:
حتى تاريخ صدور البيان لم تُقدَّم أي جهة :
ـ تحاليل بيئية أو طبية تؤكد وجود مادة كيميائية .
ـ صور ضحايا تحمل علامات مميزة لتأثيرات كيميائية .
ـ معلومات عن نوع المادة أو الذخيرة المزعومة.
الـــخلاصة الفــــنية
ـ إن الإدعاءات التي تروجها مليشيا الدعم السريع لا تستند إلى أي أساس تقني أو طبي أو بيئي وتُعد محاولة تضليل إعلامي لإضفاء صبغة كيميائية على أزمة صحية تسببت فيها بسبب تدهور الخدمات العامة وتخريب ممنهج للبنية التحتية.
ـ تؤكد منصة القدرات العسكرية السودانية أن أي مزاعم تتعلق بما صدر عن مليشيا الدعم السريع هي محاولة “ركيكة لاقتحام” مجال علمي وتقني يتجاوز قدراتهم المعرفية والتنظيمية ومحاولة لإقحام مصطلحات كيميائية في معركة إعلامية بلا مضمون .
ـ الحديث عن أسلحة كيميائية تركيبها تأثيرها آليات إستخدامها وتقنيات كشفها يتطلب معرفة تقنية دقيقة وأدوات تحاليل بيئية ومخبرية وسجلات ميدانية عالية التخصص وليس أقوال وإدعاءآت تؤخذ من أفواهه “المليشيات” .
أسلحة كيميائيةالقدرات العسكريةالكوليراالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أسلحة كيميائية القدرات العسكرية الكوليرا ملیشیا الدعم السریع أسلحة کیمیائیة کیمیائیة فی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع في الفاشر
قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني تمكن السبت من صد هجوم لقوات الدعم السريع على الفاشر، بعدما أعلنت الأخيرة سيطرتها على عدة مناطق رئيسية في المدينة الواقعة في غرب السودان.
والفاشر هي المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، وتفرض عليها حصارا منذ أكثر من عام في خضم حربها مع الجيش منذ إبريل/نيسان 2023.
وأفاد المصدر العسكري أن الجيش مدعوما بفصائل مسلحة متحالفة معه، استعاد سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي في جنوب غرب المدينة، "مكبدا الدعم السريع خسائر كبيرة".
في المقابل، قال مصدر في قوات الدعم السريع إنها تسيطر بشكل كامل على هذه المواقع نفسها منذ الجمعة، بالإضافة إلى سوق المواشي الواقع في جنوب الفاشر.
وقال صلاح عيسى، أحد سكان حي أولاد الريف في وسط الفاشر، إن قوات الدعم السريع بدأت هجوما الجمعة من جنوب غرب المدينة، متجهة نحو المطار.
وقال شاهد آخر هو محيي الدين عبد الرحمن إن عناصر الدعم السريع شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة، في حين كانوا يستخدمون عادة القصف المدفعي الثقيل لاستهداف مواقع في المدينة.
ونشرت قوات الدعم السريع مساء الجمعة مقاطع فيديو تظهر بعض عناصرها وهم يعلنون سيطرتهم على عدة مواقع في جنوب غرب المدينة.
وكثّفت قوات الدعم السريع منذ مساء الثلاثاء الماضي هجومها على الفاشر.
ووفقا لناشطين محليين، فقد تعرضت المدينة لقصف مدفعي طوال الأربعاء الماضي، وقُتل ما لا يقل عن 8 أشخاص في غارة للدعم السريع استهدفت ملجأ للمدنيين، بحسب مصدر طبي.
ويعاني سكان الفاشر نقصا شديدا في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
ومنذ خسارتها العاصمة الخرطوم التي سيطر عليها الجيش في مارس/آذار الماضي، وفي محاولة لبسط سيطرتها على كامل إقليم دارفور، كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر ومخيمات النازحين المحيطة بها.
إعلانيشار إلى أن الحرب التي اندلعت في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص وتسببت في مجاعة بمناطق عدة من البلاد، وفق تقارير دولية وأممية.