مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025

المستقلة/- أكد الخبير السياسي التركي، سرحات لطيف أوغلو، أن الاتحاد الأوروبي يمارس ضغوطاً مباشرة على أوكرانيا بهدف عرقلة الجولة المقبلة من المفاوضات مع روسيا، محذراً من أن الانقسامات داخل التكتل الأوروبي قد تعمّق الأزمة بدلاً من حلّها.

وفي تصريحات أدلى بها لوكالة نوفوستي الروسية، أشار أوغلو إلى أن بروكسل لا تزال تصوّر روسيا كتهديد دائم، إلا أن بعض دول الاتحاد بدأت تخرج عن هذا الخطاب الموحد، معارضةً علناً سياسات الاتحاد تجاه الأزمة الأوكرانية، وهو ما ينعكس سلباً على جهود السلام.

وأضاف:

“ستحاول الأطراف في كل مرحلة وضع خارطة طريق منفصلة للبنود المتفق عليها، لكن الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على أوكرانيا لتعطيل أي تقدم نحو السلام.”

وأوضح الخبير التركي أن العملية التفاوضية بين موسكو وكييف ستكون تدريجية وطويلة الأمد، وهو ما يعكس حجم التعقيدات التي تحيط بأي تحرك نحو تسوية سلمية.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في وقت سابق، أن هناك اتفاقاً مبدئياً على عقد جولة جديدة من المفاوضات، لكن دون تحديد موعد أو مكان انعقادها حتى الآن، وفقاً لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية.

بالموازاة مع ذلك، تصاعد الجدل داخل الاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل العلاقات مع أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بانضمامها إلى التكتل. فقد أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع، مارتا كوس، أن أوكرانيا “أتمّت التزاماتها الداخلية وباتت جاهزة لبدء مفاوضات الانضمام الجادة”.

غير أن هذا التصريح لم يمر دون اعتراض، حيث شنّ وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو هجوماً لاذعاً على خطط بروكسل لتسريع انضمام كييف، معتبراً أن أوكرانيا “ليست مستعدة بأي شكل من الأشكال”، بل وصفها بأنها “أكثر دولة فاسدة في أوروبا”، في إشارة إلى المخاوف الأوروبية من تفاقم مشاكل الفساد في حال قبول عضويتها.

في ظل هذا المشهد المتشابك، تبقى فرص إحراز تقدم حقيقي في مسار المفاوضات رهينة للتوازنات داخل الاتحاد الأوروبي، الذي يبدو أنه يواجه انقسامات حادة قد تؤثر على مسار الأزمة أكثر مما تحله.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقدم خريطة محدثة للانسحاب من غزة خلال مفاوضات الدوحة

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن تل أبيب قدمت خريطة محدثة للانسحاب من قطاع غزة إلى حركة حماس، خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، تُبقي بموجبها مدينة رفح جنوب القطاع تحت سيطرتها.

وأكدت القناة الـ12 العبرية أنّ "الخلاف الرئيسي في مفاوضات الدوحة هو مدى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تسيطر عليها في قطاع غزة"، مدعية أن تل أبيب وافقت على الانسحاب من محور "موراج" الذي يفصل رفح عن خان يونس في جنوب القطاع، مقابل إبقاء سيطرتها على رفح.

ونقلت القناة عن مصدرين مطلعين على تفاصيل المفاوضات تأكيدهما أن "الخريطة الجديدة التي قدمتها إسرائيل تتضمن انسحابا من طريق موراج، الذي يبعد نحو 4-5 كيلومترات عن الحدود بين غزة ومصر".

غير أن القناة لفتت إلى أنه "وفقًا للخريطة نفسها، لا تزال إسرائيل تصر على إبقاء قوات جيشها على بعد نحو 2-3 كيلومترات شمال طريق فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر)"، مضيفة: "هناك، تريد الحكومة إنشاء مخيم للاجئين يضم مئات آلاف الفلسطينيين، استعدادا لترحيلهم المحتمل (تهجيرهم) لاحقا".



والاثنين، كشف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن ملامح خطة إسرائيلية جديدة لإقامة ما سماه "مدينة إنسانية" مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح، تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها.

وسابقا، طالبت "حماس" بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي تواجد فيها قبل استئناف تل أبيب حرب الإبادة على القطاع في 18 آذار/ مارس الماضي.

ووفقًا للقناة العبرية، فإنّ تل أبيب تطالب أيضًا بإنشاء منطقة عازلة على حدود قطاع غزة، يتفاوت عرضها بين عدة مئات من الأمتار إلى نحو كيلومترين في بعض المناطق.

وذكرت: "أشارت المصادر إلى أن المفاوضات بشأن هذه المسألة لا تزال جارية في محاولة لسد الفجوات"، مضيفة: "في هذه المرحلة، من غير الواضح متى سيسافر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات".

والخميس، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن ويتكوف سيصل الدوحة خلال أيام قليلة من أجل دفع المباحثات بين الطرفين قدما.

وعلى مدى نحو 20 شهرا، عُقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في تشرين الأول/ نوفمبر 2023، والثاني في كانون الثاني/ يناير 2025، وشهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.

وتهرب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، حيث استأنف الإبادة على غزة في 18 مارس الماضي.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ويرتكب الاحتلال بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعثّرا بسبب الموقف الإسرائيلي
  • الاتفاق يراقب أوباميانج والطلبات المالية تعرقل الصفقة
  • الكرملين يرفض مقترحات السلام التي تتضمن قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • هنغاريا: الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا الطرف الخاسر بالنزاع مع روسيا
  • الكرملين: وجود قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا غير مقبول
  • الاحتلال يقدم خريطة محدثة للانسحاب من غزة خلال مفاوضات الدوحة
  • نتنياهو يأمل بصفقة خلال أيام قليلة.. ويضع شروط تعرقل المفاوضات
  • روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا
  • 10 خيارات أوروبية لـمعاقبة دولة الاحتلال على الانتهاكات في غزة
  • أقساط صفقة الجفالي تعرقل مفاوضات الزمالك مع محمود غربال