طرح قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، مبادرة للحل في السودان من 10 مبادئ.

واشترط حميدتي في المقترح حكما ديمقراطيا مدنيا وجيشا واحدا كأساس لحل الأزمة في البلاد، مشيرا إلى أن النظام الفيدرالي هو الأنسب لحكم السودان.

مادة اعلانية

كما شدد على وجوب الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد.

وايضاً ذكر أنه يجب أن تكون المشاركة السياسية شاملة لجميع المكونات، اضافة إلى وجوب مشاركة جميع حركات الكفاح المسلح في أي حل سياسي.

وشدد حميدتي على ضرورة البدء في المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي وإجراء انتخابات، مؤكداً أن تحقيق السلام في السودان يتطلب وقف عنف الدولة ضد المواطنين.

وقال إن البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد يجب أن يكون مقروناً بمبادئ الحل السياسي الشامل الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.

يذكر أنه منذ انزلاق السودان إلى الحرب الطاحنة التي تفجرت بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، طفت إلى السطح العديد من الشائعات سواء عن مقتل دقلو أو البرهان، إلا أن الرجلين كانا في كل مرة يظهران مجددا إلى العلن نافيين الأمر.

كما تبادل الطرفان العديد من الاتهامات حول ارتكاب انتهاكات أعمال نهب وسرقات، فضلا عن تحقيق انتصارات.

ولم تفلح حتى الآن العديد الوساطات الدولية الإقليمية والداخلية حتى في التهدئة ووقف إطلاق النار بغية التوصل إلى حل نهائي، على الرغم من التحذيرات الأممية من أن هذا الصراع "يثير وضعاً إنسانياً طارئاً له أبعاد هائلة، يهدد البلاد برمتها".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية تنفي استخدام أسلحة كيميائية بعد اتهامات أميركية

الخرطوم- رفضت الحكومة السودانية الجمعة 23 مايو 2025، الاتهامات الأميركية للجيش باستخدام أسلحة كيميائية في نزاعه المستمر منذ أكثر من عامين مع قوات الدعم السريع، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسمها.

وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة خالد الإعيسر في بيان إن هذه "اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان".

ويأتي هذا البيان غداة إعلان واشنطن عن عقوبات تدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من السادس من حزيران/يونيو تشمل تقييد نفاذ الحكومة السودانية إلى خطوط القروض الأميركية وقيودا على الصادرات الأميركية إلى السودان، ثالث أكبر البلدان مساحة في إفريقيا والذي تمزّقه حرب منذ أكثر من سنتين.

يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان  وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.

والخميس، دعت الولايات المتحدة الحكومة السودانية إلى التوقّف عن استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن من دون تحديد المكان المفترض لهذا الاستخدام أو تاريخه.

وندّدت الخرطوم بما وصفته بادعاءات "لا تستند إلى أي دليل".

واتّهمت واشنطن بـ"التواطؤ" مع "الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفق ما جاء في البيان.

وأشار الناطق باسم الحكومة السودانية إلى أن الولايات المتحدة "تلتزم الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، ومن خلال تزويدها بطائرات مسيّرة استراتيجية، وأسلحة أميركية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة".

تنفي أبوظبي من جهتها الاتهامات الموجهة إليها بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.

واعتبر الإعيسر أن "هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأميركية إلى تسويقها دوليا، ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني".

وقسمت الحرب المستعرة بين الجنرالين البرهان ودقلو السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال البلاد وشرقها، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.

وبموازاة القتال، تحاول الأطراف المختلفة تعزيز مواقعها على المستوى الدولي.

وفي منتصف نيسان/ابريل، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تشكيل حكومة منافسة، ما قد يؤدي بحسب الأمم المتحدة إلى الإمعان في تفتيت البلاد.

 

مقالات مشابهة

  • العقوبات الأميركية الجديدة على السودان.. اقتصادية أم سياسية؟
  • عقوبات أمريكية جديدة على السودان.. الدوافع والتداعيات وسبل المواجهة
  • الحكومة السودانية تنفي استخدام أسلحة كيميائية بعد اتهامات أميركية
  • السودان على بعد خطوة من العودة إلى البيت الأفريقي
  • واشنطن تقرر فرض عقوبات على السودان والخرطوم تتهمها بالابتزاز
  • وزير الصحة يلتقي بنظرائه من قطر والأردن في جنيف
  • هل تُمهّد استعادة الخرطوم الطريق لنهاية الحرب في السودان؟
  • الصين تدعو لإجراء تحقيق في إطلاق العدو الإسرائيلي النار نحو دبلوماسيين في جنين
  • سقطوا ضحايا لـ ميليشيا «حميدتي».. اكتشاف مقبرة جماعية لـ 465 مواطنا سودانيا جنوب أم درمان
  • السودان يشدّد على عدم أهلية الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للجريمة