ماذا حدث داخل نيابة أكتوبر مع عضو مجلس نقابة الأطباء؟.. القصة كاملة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
أخلت النيابة العامة، سبيل الدكتور خالد أمين، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، بضمان محل إقامته، وذلك عقب التحقيقات التي أجريت معه بشأن البلاغ المقدم من وزارة الصحة، بحضور نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، والمستشار القانوني للنقابة محمود عباس.
حضر إلى مقر النيابة هيئة المكتب بكامل أعضائها، وعدد من الأطباء لتأكيد تضامنهم الكامل مع الدكتور خالد أمين، وأن العمل النقابي ليس جريمة، بل هو حق أصيل كفله الدستور والقانون، وأن محاسبة ممثل نقابي على تصريحاته أو مواقفه التي تصب في صالح المهنة والمنظومة الصحية هو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا ويمثل سابقة خطيرة تمس روح العمل النقابي الحر الذي شاركت الدولة نفسها في ترسيخه كركيزة للتعبير عن الرأي والمشاركة في صنع القرار.
وقد فنّد الدكتور خالد أمين، خلال التحقيق، جميع الاتهامات الموجهة إليه، مقدّمًا مستندات رسمية ودراسات موثقة تدعم موقفه وتؤكد صحة تصريحاته.
وتضمن البلاغ المقدَّم ضد الدكتور خالد أمين، عضو مجلس نقابة الأطباء، (4) تهم رئيسية تندرج جميعها تحت مظلة نشر أخبار كاذبة من شأنها إثارة الفزع والبلبلة داخل المجتمع الطبي، وفي أوساط الرأي العام، وذلك على خلفية تصريحاته في أحد البرامج التليفزيونية والتي تحدث خلالها عن استقالة 12 طبيب يوميًا، وأن مرتبات الأطباء حديثي التخرج نحو 6 آلاف جنيه، والتصريح بأن قانون المسؤولية الطبية بصيغته الأولى سيؤدي إلى زيادة هجرة الأطباء، وحديثه عن تكرار الاعتداءات على الأطباء بشكل مبالغ فيه، بحسب وصف البلاغ المقدم من وزارة الصحة.
وقدّم الدكتور خالد أمين بحثًا وكشوفًا صادرة عن نقابة الأطباء، تُثبت أن عدد الأطباء الذين قاموا بتسجيل أنفسهم كأطباء حرّ في عام 2024 بلغ بمعدل (12) طبيبًا يوميًا، كما استند إلى إحصائيات أخرى منشورة سابقا على الصفحة الرسمية للنقابة تؤكد أن عام 2022 شهد أكبر معدل لاستقالات الأطباء من وزارة الصحة.
وأوضح أن تصريحاته جاءت في حين صدور النسخة الأولى من قانون المسؤولية الطبية والذي رفضته النقابة، وحالة الغضب التي رصدتها النقابة عند الإعلان عن النسخة الأولى لمشروع القانون، حيث أعلن عدد من رموز المهنة عبر منصات التواصل الاجتماعي عزمهم اعتزال المهنة في حال صدور القانون بصيغته الأولى.
وأشار الدكتور خالد أمين إلى دراسة مشتركة أُجريت في عام 2020 بين وزارتي الصحة والتعليم العالي، التي كان يترأسها في ذلك الوقت وزير الصحة الحالي د. خالد عبد الغفار، بمشاركة منظمة الصحية العالمية ونقابة الأطباء، أظهرت أن نسبة الأطباء العاملين فعليًا بوزارة الصحة لا تتعدى 38% من إجمالي الأطباء في مصر، بينما يتجه الباقون للسفر أو العمل الخاص، مما يعكس وجود عجز كبير مقارنة بالمعدلات العالمية، حيث المعدل العالمي هو 24 طبيبًا لكل 10 آلاف مواطن، في حين يبلغ المعدل المحلي 8.6 طبيب فقط لكل 10 آلاف مواطن، وأوضحت هذه الدراسة أن سبب عزوف الأطباء عن العمل في وزارة الصحة، وتقديم استقالاتهم سببه تدني الأجور، وعدم تأمين بيئة العمل.
أكد الدكتور خالد أمين، أن متوسط رواتب الأطباء حديثي التخرج أو الحاصلين على الماجستير نحو 6 آلاف جنيه شهريًا، وهو ما تدعمه شكاوى متعددة وردت للنقابة، وتعهد الدكتور خالد أمين بتقديم مستندات رسمية (مفردات مرتب) تثبت صحة حديثه.
وأشار إلى أن القانون الصادر في عام 2014 بهذا الشأن لم يُنفذ، رغم صدور قرار وزاري في 2023، مؤكّدًا أن النقابة ما زالت تعقد اجتماعات مع الوزارة للمطالبة نحو التنفيذ، وأنها خاطبت الوزارة رسميًا بهذا الخصوص، وآخر تلك المخاطبات كان في عام 2024 وما زالت المفاوضات مستمرة لتنفيذ القانون.
من جانبها أعربت النقابة عن ثقتها الكاملة في نزاهة النيابة العامة والقضاء المصري العادل، الذي طالما كان حصنًا للحقوق والحريات، وضامنًا لاحترام الدستور وسيادة القانون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النيابة العامة نقيب الأطباء قانون المسؤولية الطبية منظمة الصحية العالمية خالد عبد الغفار رواتب الأطباء وزير الصحة والسكان نقابة الأطباء الدکتور خالد أمین النیابة العامة نقابة الأطباء وزارة الصحة فی عام
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يبحث التوسع بملف تدريب الأطباء وإرسال وفود لألمانيا لصقل مهاراتهم
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، مع ممثلي شركتي تكنوويف، وkls martin Group الألمانية للأجهزة الطبية، التوسع في برامج تدريب الكوادر الطبية، وكذلك التباحث حول تنفيذ آليات لتبادل الدعم بتوافر أجهزة ومستلزمات طبية مختلفة، مما يؤتي بثماره في الإرتقاء بالمنظومة الصحية.
يأتي الإجتماع في إطار خطة الدولة المصرية، التي ما دام تهتم وتدعم الملف الطبي والاستثمار في رأس المال البشري، والذي يعد محورًا أساسيًا في تطوير المنظومة الصحية، وتبادل الخبرات مع الدول التي تشهد نجاحًا حقيقيًا بالأنظمة الصحية، فضلًا عن توفير كافة ما يحتاجه الطبيب المصري من تدريب مهني ومستلزمات وأدوات طبية تضمن استمرار ونجاح المنظومة الصحية المصرية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن اللقاء شهد الإتفاق حول تنفيذ آليات للبدء في تدريب الكوادر الطبية بمختلف التخصصات، حيث سيتم البدء بإرسال فريق طبي مكون من طبيبي أسنان وإرسالهم إلى دولة ألمانيا، للاستفادة من خبرات الدولة الألمانية بمجال طب وجراحة الفم والأسنان، الأمر الذي يساهم في رفع كفاءة ومهارات الأطباء، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
واستكمل أن الاجتماع، تطرق إلى تدريب الأطباء على إمكانية استخدام أحدث الأجهزة والآلات الطبية المختلفة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة بالمجال الصحي.
ومن جانبهما أعرب ممثلي الشركتين عن حرصهما على تعزيز التعاون المستدام مع وزارة الصحة، مشيدين بجهود الدولة المصرية في تطوير القطاع الصحي، كما أكدا التزامهما بتقديم كافة اوجه الدعم في مجالات التدريب ونقل المعرفة، بما يُسهم في تحسين الخدمات الطبية والإرتقاء بمستوى الرعاية الصحية في مصر.
حضر الاجتماع من جانب وزارة الصحة والسكان، الدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور بيتر وجيه مساعد الوزير للطب العلاجي، والدكتور أحمد مصطفى رئيس هيئة التأمين الصحي، والدكتور محمد عبدالفتاح رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، والدكتور أحمد الجوهري مستشار الوزير للمعاهد الفنية، والدكتور محمد عبدالحكيم رئيس الإدارة المركزية للشؤون العلاجية، والدكتورة غادة مرعي مدير عام إدارة الأسنان، ومن جانب شركة تكنوويف المهندس محمد خضر رئيس مجلس إدارة شركة تكنوويف، والسيد مانفريد سير نائب رئيس مجلس إدارة شركة مارتن، والمهندس محمد عبدالمصور مدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة مارتن الألمانية.