لجريدة عمان:
2025-07-31@16:47:50 GMT

إنريكي المدرب العنيد وقائد ثورة سان جرمان

تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT

إنريكي المدرب العنيد وقائد ثورة سان جرمان

باريس «أ.ف.ب»: في غضون عامين، أدخل المدرب المتطلب الإسباني لويس إنريكي تغييرات جذرية على باريس سان جرمان الفرنسي قادته إلى عتبة لقب تاريخي في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمواجهة إنتر الإيطالي في ميونيخ بعد غد السبت.

في الماضي القريب، كان هناك سان جرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، لكن حاليا طغت على نادي العاصمة صبغة مدربه إنريكي، فهذا الإسباني البالغ 55 عاما بات الوجه الرئيس للفريق منذ عامين، في صيف 2023، بدا واضحا أن سان جرمان سئم من نجوم العيار الثقيل ومن أهوائهم وتقلباتهم فقرر أن يصنع ثورته بيديه، وبعد غربلة عدة أسماء لمدربين في قمة مسيرتهم على غرار الألماني يوليان ناجلسمان والإسباني شابي ألونسو ومواطنه ميكل أرتيتا، راهن الرئيس القطري ناصر الخليفي والمدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس على إنريكي المتحدر من خيخون.

قبل هذه الخطوة، اشتهر إنريكي المهاجم السابق الذي ارتدى قميصي ريال مدريد وبرشلونة، باعتماده على الثلاثي الذهبي "أم أس أن" (ميسي -الأوروجوياني لويس سواريس-نيمار) ليفوز بدوري الأبطال في عامه الأول كمدرب للنادي الكاتالوني عام 2015.

ولكن في سان جرمان، لم تكن مسألة إدارة فريق وأسلوب لعب وصل إلى مرحلة عالية من النضج، بل مُنح مدرب "لا روخا" السابق حرية مطلقة لإجراء تعديلات جذرية وتغيير كل شيء، وأوضح إنريكي حقيقة ما حصل قائلا: "هنا في باريس، كان المشروع مختلفا، لقد تمكنا من تحديد ملف اللاعبين الذين نريد استقطابهم"، وأضاف: "إنه مشروع بناء، وكان علينا أن نبدأ من الصفر".

سريعا، ترك إنريكي بصماته فيما تعرفت عليه الجماهير الفرنسية بفضل مزاجه، وخصائصه، وأفكاره في اللعب المبنية على الاستحواذ والضغط عند خسارة الكرة ورغبته في أن يكون "قويا مع الأقوياء" في غرفة تبديل الملابس، ففي نظر هذا المدرب، لا ينبغي لأي لاعب أن يكون فوق فريقه، حتّى المهاجم مبابي، ليثبت نفسه بشكل طبيعي رمزا للنادي.

عند وصول إنريكي، بعث سان جرمان رسالة واضحة مفادها "المدرب هو أفضل من يجسّد المشروع، فهو يملك المفاتيح والنسخة الأخرى، ويتمتع بشرعية حقيقية، ومعرفة حقيقية، ويعرف ما يريد"، وفور وصوله، طالب إنريكي وحصل على "جهاز بقيمة 15 ألف يورو يرصد جميع المعايير الفزيولوجية، ويخضع اللاعبون للاختبار مرة أو مرتين في الأسبوع"، حسب مصدر مقرّب من النادي، وسرعان ما لاحظ المدرب تأرجح أداء المدافع نوردي موكييلي، فأجبره على الرحيل إلى باير ليفركوزن الألماني الصيف الماضي.

وفي الفيلم الوثائقي الذي تم بثه على التلفزيون الإسباني في الخريف، نرى المدرب وهو يلقي محاضرة على مبابي غير المبال لإقناعه بالمساهمة في الدفاع بشكل أكبر، وبعد الإعلان عن رحيله إلى ريال مدريد الإسباني، لم يتردد إنريكي في إبقاء مهاجم منتخب فرنسا على مقاعد البدلاء بانتظام خلال النصف الثاني من موسم 2023-2024، ويتابع المصدر المذكور "أن يتعايش لاعبون من الطراز الرفيع مع لويس إنريكي، فهذا أمر صعب"، كما تسببت الخلافات مع عثمان ديمبيلي في بداية الموسم، بسبب التأخير عن التمارين، في تهديد امكانية مشاركة جناح برشلونة وبوروسيا دورتموند الألماني السابق، وتم منعه من السفر إلى لندن في أكتوبر العام الماضي ثم تعرض لانتقاد لاذع علني بعد طرده في ميونيخ.

ووصف ديمبيلي في أبريل الماضي أسلوب الضغط المستمر الذي يعتمده المدرب "ظل المدرب يقول لنا: إذا لم تضغطوا أو تدافعوا، سيأخذ شخص آخر مكانكم، لذلك نحن جميعا ندافع". لكن إنريكي خفف أيضا من حدة نبرته تجاه ديمبيلي الذي يلعب دورا محوريا، فقرر استخدامه كمهاجم وهمي اعتبارا من ديسمبر 2024، وكان من الضروري التفكير في الأمر، وتكليف ديمبيلي بمهمة بناء وإنهاء الهجمات، وهو الذي كان يفتقر في كثير من الأحيان إلى الدقة أمام المرمى.

لكن مذاك، أصبح صاحب الرقم 10 يسجل المزيد من الأهداف، ولا يزال تأثيره على أسلوب لعب سان جرمان هائلا.

ويقول أحد المقربين من النادي: "لويس إنريكي قادر على تطوير أي نوع من اللاعبين، سواء كانوا صغار السن أو أصحاب خبرة، مضيفا "يتحدث إلى الجميع تقريبا كل يوم، وغالبا ما يكون برفقته الطبيب النفسي خواكين فالديس"، وأثنى كارليس مارتينيز نوفيل مدرب تولوز في فبراير الماضي على عمل مواطنه قائلا: "نرى أن لويس إنريكي يتمتع بعلاقة قوية ومتنامية مع لاعبيه، الجميع يبذلون قصارى جهدهم، ويؤدون دورهم".

أما قائد سان جرمان البرازيلي ماركينيوس، فقال: "عندما وصل، أضاف حمضه النووي، شيئا فشيئا، نجح في تحسين أدائنا"، وأردف "لقد عمل أيضا بجد على الجانب الذهني والتحفيز والتحضير وسلوك اللاعبين، إنه ليس مجرد مدرب يُملي علينا فعل هذا أو ذاك، لقد أرانا الطريق، إنه لا يتحدث عن كرة القدم فحسب، بل أكبر من ذلك".

وتعكس حصص التمارين هذه الكلمات حيث الأجواء الرائعة المسيطرة على اللاعبين الذين يتبعون بحماس قائدهم، قال إنريكي مدركا أن أسلوبه لم يحظ دائما بإجماع الآراء "هوسي هو مساعدة اللاعبين قدر الإمكان، هناك أوقات لم أنجح فيها".

من الواضح أن الفترة التي قضاها في عاصمة الأناقة هي حتى الآن ناجحة بشكل كبير، اذ قاد فريقه للفوز بثنائية الكأس والدوري في أول موسمين له، والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ثم إلى المباراة النهائية هذا الموسم.

يضع الإسباني الذي يحب إغاظة الصحافيين، الأمور في نصابها الصحيح: "هذه هي حياة مدرب من الطراز الرفيع، حيث تتعرض لانتقادات مستمرة، وعندما تسير الأمور على ما يرام قد تتلقى الثناء في بعض الأحيان".

بقلم باتيست بيكار وأليس لوفيفر

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لویس إنریکی سان جرمان

إقرأ أيضاً:

الأندية الصاعدة للدوري الإسباني تخطط للبقاء طويلا

صعدت أندية ليفانتي وإلتشي وريال أوبييدو إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم هذا الموسم وكل منها له خطته وأهدافه المختلفة، لكنها بالتأكيد تركز على البقاء في المسابقة.

وخلال فعالية أقامتها رابطة دوري الدرجة الأولى في مقرها بالعاصمة الإسبانية مدريد للاحتفاء بالفرق الصاعدة الثلاثة ريال أوبييدو وإلتشي وليفانتي كشف كل منها عن خطته في الموسم الجديد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بيريز رئيس ريال مدريد يحدد بديل فينيسيوسlist 2 of 2برشلونة غاضب من تصرف شتيغن ويدرس تجريده من شارة القيادةend of list

وقال براوليو باستور نائب رئيس ليفانتي ردا على سؤال لرويترز بشأن خطة النادي للبقاء بالدوري "خطتنا قائمة على مواصلة العمل بتواضع وبإتباع النهج الخاص بالنادي والعمل على ضبط الميزانية. نجري تعاقدات مع لاعبين جدد بالشكل الذي يتوافق مع ميزانية النادي ومع قواعد اللعب المالي النظيف".

وأضاف "أبرمنا ست صفقات حتى الآن ولدينا الكثير من الأمل، كما نثق في أن بذل الجهد سيساهم في بقاء الفريق بالدرجة الأولى".

ومن جانبه قال خواكين بيتراجو رئيس إلتشي "يجب أن نعمل بنفس النهج الذي يتبعه النادي خلال آخر ستة أعوام، فالأمر يتعلق بالبحث عن اللاعبين الذي يتمتعون بالموهبة والعمل على دعم الناشئين في النادي.

وأضاف "يجب أن ندرك أهمية الناشئين وألا نعتقد أن لاعبا يأتي على سبيل المثال من هولندا، أفضل من لاعب نشأ في صفوف النادي. نحن لدينا مجموعة من أفضل المنشآت والناشئين ويجب التركيز على هذا الأمر وعلى وجود فريق تنافسي".

أما مارتين بيلائيث رئيس نادي ريال أوبييدو فكشف عن أن خطة ناديه قائمة على الشغف والعمل بتواضع.

وأوضح لرويترز "يجب أن نواصل العمل بشغف وتواضع مع التركيز على الجانب الرياضي، فبالنسبة لنا بناء مدينة رياضية جديدة بمثابة أمر حيوي لدعم قطاع الناشئين لكن هذا لا يعني أننا لا نملك قطاع ناشئين جيد بل على النقيض لدينا قطاع رائع لكن هناك بعض النواقص التي نعمل على تعويضها.

إعلان

وأضاف "نحن نأمل أن نفتتح مدينتا الرياضية خلال أعوام قليلة نظرا لأهمية هذا الأمر لنا. نحن نعمل أيضا على أن نبرم تعاقدات بارزة وأن ندعم قطاع الناشئين كما أننا نعمل على تحسين جميع الجوانب في النادي ويساعدنا في هذا مكتب الأندية التابع لرابطة الدوري والذي يرأسه خايمي بلانكو، فهو وفريقه يقدمون دعما غير مشروط للنادي".

وتابع رئيس نادي ريال أوبييدو العائد لدوري الأضواء لأول مرة منذ نحو 25 عاما "صعدنا لدوري الدرجة الأولى بعد غياب أعوام طويلة والآن نرغب في البقاء لسنوات طويلة رغم معرفتنا بصعوبة هذا الأمر ولكننا هنا لكي نعمل وننافس".

وينطلق الدوري الإسباني، الذي يحمل برشلونة لقبه، منتصف أغسطس/آب المقبل.

ومن المقرر أن يلتقي ريال مدريد مع برشلونة بالدوري الأول في الجولة العاشرة على ملعب سانتياجو برنابيو في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

مقالات مشابهة

  • ثورة في علاج «هشاشة العظام».. علاج جديد يمنح الأمل للملايين
  • نيجيرفان بارزاني وقائد قوات التحالف في العراق وسوريا يبحثان المخاطر الإرهابية
  • عمرو الحديدي: الأهلي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين.. وشريف يحتاج لتحدٍ شخصي
  • رئاسة الأركان تبحث سبل التعاون مع الملحق العسكري الإسباني
  • مؤرخ: دخول الثانوية في عام 56 كان بـ 18.5 جنيه
  • النصر 27 لاعب و6 مدربين في 3 سنوات ومصادر عالمية تضعه بعد الستي والريال ومتفوقاً على باريس سان جرمان
  • الأندية الصاعدة للدوري الإسباني تخطط للبقاء طويلا
  • الإسباني كارلوس سيزار يقود خورفكان للصالات
  • مفتي صور وقائد اليونيفيل بحثا دعم الأمن والسلام في الجنوب
  • رئيس الوزراء الإسباني: المجاعة في غزة عار على البشرية جمعاء