خبير شؤون عربية: مصر أولت السودان عناية فائقة منذ اللحظة الأولى للأزمة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، الخبير في الشؤون العربية، إن العلاقات المصرية- السودانية ازدادت وتعمَّقت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، حتى قبل اندلاع الأزمة كانت مصر تتبنى القضايا السودانية في القاهرة.
تحرك مصري سريعوأضاف أبو شامة خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز» مع الإعلامية حور محمد، أن مصر تحركت بسرعة وبجهد مكثف مع اندلاع الأزمة السودانية لتوفير كل أشكال الدعم للشعب السوداني، من التجهيزات الطبية والمساعدات الغذائية، وفتح حدودها لجميع اللاجئين من السودان.
وأوضح أن السودانيين في مصر يعتبرون إخوة وأشقاء ويعيشون جنبا إلى جنب مع المصريين ومختلطين بالمجتمع المصري، لأن العلاقات بين الشعبين نموذجية أكثر من مجرد إخوة، والرئيس السيسي حرص على أن تكون العلاقات بين البلدين تتسم باحترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في الشؤون الدولية ودعم الشعوب في تحديد مصيرها.
ولفت إلى أن مصر بها نحو 5 ملايين سوداني يعيشون كأصحاب مكان وليسوا ضيوفا، والقيادة السياسية وفرت لهم كل الخدمات الممكنة، بجانب الهلال الأحمر والمجتمع المدني، ما يعكس صدق المصريين في التعامل مع الأزمة السودانية بتوجيه وتشجيع ودعم من القيادة السياسية.
وشدد على أن القيادة السياسية المصرية أولت منذ اللحظة الأولى عناية فائقة للجار الأقرب السودان، وظلت في موقف محايد ولم تتورط في فرض رأي أو فرض وجهة نظر، وبذلت جهودا كبيرة في التقريب بين وجهات النظر ودفع الأمور نحو التفاوض، وهذا جهد دبلوماسي خارق للتعامل مع المشهد في أفريقيا عموما والسودان خصوصا.
وبيّن أن الجهات الحكومية المصرية تعاملت بذكاء مع هذه الأزمة من خلال كل أجهزة الدولة لاستيعاب العائدين من السودان وبإجلاء الرعايا المصريين الذين كانوا يقيمون في السودان، ووفرت كل الخدمات اللوجستية وخدمات الإسعاف والإعاشة، ويعيش السودانيون من أسوان إلى الإسكندرية دون الشعور بأي تمييز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر 5 ملايين سوداني القيادة السياسية إكسترا نيوز السودان
إقرأ أيضاً:
خارجية النواب تطالب باحترام الإجراءات التنظيمية المعتمدة من الدولة المصرية بشأن زيارة المنطقة الحدودية
أعربت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة النائب كريم عبد الكريم درويش، عن دعمها الكامل للمواقف الدولية الرافضة للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، وتُشيد بكافة الجهود البرلمانية والشعبية التي تتضامن مع الحقوق المشروعة لهذا الشعب الصامد.
و قالت اللجنة في بيان لها : “ وفي هذا الإطار، وإزاء رغبة العديد من الوفود الدولية، البرلمانية والحقوقية، في زيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، تؤكد اللجنة أهمية احترام الإجراءات التنظيمية المعتمدة من الدولة المصرية بشأن هذه الزيارات، والتي تهدف بالأساس إلى ضمان سلامة الوفود الزائرة، وحُسن إدارة التحركات على الأرض في ظل الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة”.
ودعت اللجنة كل الجهات الراغبة في القيام بهذه الزيارات إلى الالتزام بالمسارات الرسمية المعتمدة، سواء من خلال السفارات المصرية بالخارج، أو عبر السفارات الأجنبية في القاهرة، أو بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، مع تأكيد أن هذه الإجراءات ضرورية وليست شكلية، بل تعكس حرص الدولة المصرية على أداء دورها الإنساني والسياسي بمسؤولية وجدية.
وشددت اللجنة على أهمية التزام كافة الزائرين بقوانين الدولة المصرية المتعلقة بالدخول والإقامة، والتقيد بالتصاريح والتأشيرات المنظمة، انطلاقاً من احترام السيادة الوطنية، وتقديراً للجهود التي تبذلها مصر في دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات.
و أكدت لجنة العلاقات الخارجية أن مصر تظل الطرف العربي الأوثق ارتباطًا بالقضية الفلسطينية، وهي تواصل بشتى الأدوات السياسية والدبلوماسية والإنسانية جهودها لرفع الحصار عن غزة، وإنهاء معاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، بالتوازي مع تحركات دولية تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ودائم.