أخطاء يقع بها بعض الحجيج يوم عرفة .. احذرها
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن هناك أخطاءً قد يقع فيها الحاج أثناء أداء المناسك، وبين كيفية تداركها.
أخطاء يقع فيها الحجاج▪️الحجُّ فريضةٌ تعبّديةٌ وروحيّة عظيمة يقتدي فيها المسلمون بسيدنا رسول الله ﷺ الذي قال حين أدائها: «لِتَأخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ». [أخرجه مسلم]
▪️إذا جاوز الحاجّ الميقاتَ قاصدًا بيتَ الله الحرام دون أن يُحرِم، وقبل التَّلبُّس بالنسك رجع إلى الميقات وأحرم، ما دام في استطاعته ذلك، فإن جاوز الميقات وتلبّس ببعض النسك وجب عليه دمٌ.
▪️إذا فَعَل الحاجّ محظورًا من محظورات الإحرام متعمّدًا فعليه الفدية، وهي ذبح شاة؛ أو التصدّق بثلاثة آصُعٍ من طعام على ستة مساكين (ومقدار الصاع 2كيلو و40 جرامًا تقريبًا)، أو صوم ثلاثة أيام لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: ١٩٦]؛ وإذا كان على سبيل السهو أو الجهل بالحكم، كمن غطّى رأسه بغطاء ثم تذكّر أو علم بالحكم فأزاله؛ فلا شيءَ عليه على الراجح.
▪️إذا صَادَ المُحرِمُ صيدًا متعمّدًا ذاكرًا لإحرامه، يُخيَّر بين ذبْحِ مِثل صيده، والتصدُّقِ به على المساكينِ، وبينَ أن يُقوَّمَ الصَّيدُ، ويَشتري بقيمَتِه طعامًا لهم، وهو الجزاء المذكور في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} [المائدة :95]؛ فإن كان ناسيًا أو وقع منه على سبيل الخطأ فلا شيء عليه.
▪️إذا جامع المُحرمُ زوجتَه قبل الوقوف بعرفة، فَسَدَ حجُّه؛ وعليه كفارة؛ ذبحُ شاةٍ وقيل بدنة، ولا يتحلّل حتى يتمّ حجّه، ثم يقضي من العام القادم؛ يستوي في ذلك العامد والجاهل والسَّاهي والنَّاسي والمكره قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}. [البقرة: 197]
▪️إذا وقع الجماعُ بعد رمي جمرة العقبة، صحَّ الحجّ، وعلى الحاجّ أن يُكفّر على خلاف بين البدنة والشاة، ويرجع ذلك إلى قدرته واستطاعته.
▪️ تكسيرُ الحاجّ الحصى من الجبال، أو اختياره للحصى الكبيرة وغسلها لا شيء فيه، لكن المشروع في حجم الحصاة أن تكون بقدر حبة الحمص أو البندق.
▪️الأصلُ أن الرمي من شعائر الحجّ التي ينبغي على المسلم أن يحرص على أدائها بنفسه، ولا يوكّل فيها غيره ؛ قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}. [الحج: 32]
▪️اعتقاد بعض الحجيج أن ذكر الله والوقوفَ بالمزدلفة لا بد أن يكون في مسجد المشعر الحرام فقط، غيرُ صحيحٍ، والصحيح أن عرفة ومزدلفة كلها موقفٌ.
▪️ اعتقادُ بعض الناس عدم قطع الطواف أو السعي عند إقامة الصلاة غيرُ صحيح، والأصل أن ذلك واجبٌ لأداء الصلاة في جماعة؛ ولعدم المرور أمام المصلين ومزاحمتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوم عرفة
إقرأ أيضاً:
إعلام الحج.. من تغطية الشعائر إلى صناعة الصورة الذهنية
دائما ما تبرز الفعاليات الكبرى كمنصات تسويقية للصورة الذهنية للدول والأفراد، ويعد الحج واحدة من الفعاليات التي ينبغي الاهتمام بها واستخدام الإعلام في نقل الصورة الحقيقية للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كما تعد هذه الشعيرة في ضوء ذلك، نافذة استراتيجية لتعزيز مكانة المملكة من خلال توظيف الإعلام والمحتوى والتحكم بالصورة لتكون قوة ناعمة وتأكيدا لمكانة الدولة كقائدة روحانية وتنموية على الساحة الدولية.
إن موسم الحج هو فرصة استثنائية لتوظيف الإعلام في إبراز صورة المملكة العربية السعودية كدولة تجمع بين أصالة القيم الدينية والقدرة التنظيمية الحديثة، ومع تدفق أكثر من مليون حاج من مختلف الجنسيات سنويًا، يتحول هذا الموسم إلى منصة عالمية ذات تأثير ناعم يمكن استثماره بذكاء لإعادة تشكيل الصورة الذهنية عن السعودية في وعي الشعوب والإعلام الدولي.
ففي عالم يتشكل من خلال الرواية والصورة، لا يكفي مجرد نقل الشعائر، بل المطلوب هو سرد القصة السعودية من منظور ثقافي وإنساني؛ فالسعودية، من خلال إدارتها لموسم الحج، لا تقدم فقط خدمة لوجستية وتنظيمية، بل تُظهر قدرتها على احتضان التنوع الإنساني، وضمان السلامة والتنظيم لحدث هو الأضخم عالميًا من حيث التنقل والتجمع.
وهنا يظهر الإعلام كأداة قوة ناعمة، فبدلًا من أن يكون إعلام الحج مجرد نقل مباشر للحدث، يجب أن يتحول إلى منتج إعلامي يُظهر الوجه الحضاري للمملكة من خلال كفاءة التنظيم، وتعزيز روحانية المكان، ونقل التجربة الإنسانية الفريدة التي يعيشها الحاج في ضيافة السعودية من وقت الوصول وحتى اختتام مناسك الحج وعودة الحاج إلى دياره سالما غانما.
ويعد المحتوى الإعلامي هو القلب النابض لإبراز الحج في أبهى الصور، لذا ينبغي أن يتجاوز المحتوى من مجرد نقل الخبر إلى صناعة السرديات والقصص التي تركز على الجوانب الإنسانية والروحانية من خلال رواية قصص الحجاج، ومشاعرهم والتحديات التي يواجهونها، والاهتمام الذي يتلقونه من المملكة قيادة وشعبا، وهذه كلها عناصر يجب توثيقها بلغة متعددة الوسائط مثل الفيديوهات القصيرة، الوثائقيات، البودكاست، والتقارير المصورة، باعتبارها أدوات يمكن توظيفها لإيصال رسالة مفادها أن السعودية بلد يجد فيه الضيف مكانته، ويتلقى خدمات تليق به، وخصوصا ضيف الرحمن.
ولا يكتفى بسرد القصص والحكايا من جانب إنساني ورقمي فقط، بل ينبغي دمج العناصر الرقمية الذكية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي ولواقع الافتراضي (VR) والخرائط التفاعلية لتقديم تجربة رقمية للحج، مما يتيح للعالم رؤية هذا الحدث بتقنيات حديثة ويعزز من مكانة المملكة كدولة رائدة رقميًا.
ولأن موسم الحج فعالية استثنائية ضخمة مما يصعب متابعة الحكايا من خلال الفيديو أو البودكاست، فإن الصورة هي أسرع وسيلة لنقل الانطباع والتأثير في المتلقي، إذ يمكن وسط مشاهد التزاحم الروحاني، والبياض الجماعي، والهدوء الذي يعيشه الحاج، تكوين صورة بصرية قوية تعكس مفاهيم مثل “السلام”، “الإنسانية”، “الإخاء”، و”الخدمة”، وهذا يصب في مجمله في إيجاد هوية بصرية موحدة لإعلام الحج تراعي القيم السعودية، وتضمن التنوع العرقي والثقافي، وتستثمر في إبراز العناصر التراثية والروحانية.
بقي القول، إن الحج هو منصة استثنائية من خلال تواجد أكثر من مليون حاج بالإضافة إلى توجه أنظار العالم لهذا الحدث الديني. وذلك يتطلب أن يكون إعلام الحج محترف من خلال دراسة هذه الفعالية قبل وصول الحاج وأثناء تواجده وبعد رحيله من خلال الصوت والصورة، وعكس الخدمات المقدمة له على الوسائل الإعلامية والتقنيات الرقمية الحديثة للتأثير في المتلقي، وكذلك إعطاء المملكة مكانتها كرائدة في مجال تنظيم الحشود وتقديم الخدمات على أكمل وجه، وإبراز الجهود المقدمة للحجاج من قبل الدولة قيادة وشعبا.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.