رجح بنك قطر الوطني /QNB/ انخفاض النمو العالمي في ظل تزايد الرياح المعاكسة، على خلفية تراجع آفاق التجارة الدولية، وتوقع ضعف الأداء على نطاق واسع في كل من الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات النامية، بالإضافة إلى الأوضاع المالية المشددة التي تؤثر سلبا على الاستهلاك والاستثمار.

ونوه البنك في تقريره الأسبوعي إلى أن التوقعات في بداية العام كانت تشير إلى استقرار النمو، مدعومة بتفاؤل حذر انعكس في استمرار السياسات النقدية التيسيرية للبنوك المركزية الكبرى، ومرونة الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب بوادر تعاف في منطقة اليورو والصين، وهو ما عزز آفاق الاقتصاد العالمي آنذاك.

ووفقا لتلك التقديرات الأولية، كان من المرجح أن تستقر معدلات النمو في مختلف الاقتصادات حول مستويات العام الماضي، ما يدعم الحفاظ على معدل نمو عالمي يبلغ نحو 3.3 بالمئة.

ولفت التقرير إلى أن أجواء التفاؤل والمعنويات الإيجابية في الأسواق بدأت تشهد تحولا ملحوظا في فبراير، مع انطلاق الإدارة الأمريكية الجديدة في تنفيذ برنامج طموح لتعديل السياسات، ما أحدث تداعيات كبيرة على المشهد الاقتصادي الكلي العالمي.

وأوضح أنه بعد حالة عدم اليقين المتعلقة بالتجارة التي تسببت بها الولايات المتحدة عقب ما يعرف بـ"يوم التحرير"، تراجعت توقعات النمو بشكل ملحوظ، حيث بلغ المعدل المتوقع لهذا العام 2.8 بالمئة، منخفضا بشكل واضح مقارنة بالتوقعات الأولية، وأدنى من المتوسط طويل الأجل البالغ 3.5 بالمئة للفترة من 2000 حتى 2024.

وتناول البنك تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، معتبرا إياه أداة مهمة لمناقشة التطورات الاقتصادية على المستوى الدولي.

و يعد هذا التقرير، الصادر عن صندوق النقد الدولي مرتين سنويا، مرجعا رئيسيا للقطاعات والأسواق، حيث يوفر تحليلا شاملا للأوضاع الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى استعراض الاتجاهات والمخاطر ذات الصلة.

في تقريره، ناقش بنك قطر الوطني العوامل الرئيسية التي أدت إلى مراجعة وتخفيض توقعات صندوق النقد الدولي لنمو الاقتصاد العالمي.

وأوضح أن العامل الأساسي وراء هذه المراجعة هو تصاعد الخلافات التجارية والشكوك التي تثيرها لدى المستثمرين والمستهلكين على حد سواء كما من المتوقع أن تؤدي التوترات الجيوسياسية المتصاعدة واضطراب السياسات إلى تراجع حجم التجارة والإنتاج عبر الحدود، لا سيما في البلدان التي تعتمد على استراتيجيات نمو مدفوعة بالصادرات.

وأشار التقرير إلى تدهور حاد في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية للدول الآسيوية التي تعتمد بشكل كبير على التجارة، والتي تعتبر مؤشرا حيويا للنشاط التجاري العالمي.

وعلى الصعيد الأوسع، من المتوقع أن يشهد حجم التجارة العالمية في السلع نموا بنسبة 1 بالمئة فقط هذا العام، وهو ما يمثل ربع المتوسط السنوي للنمو خلال العقدين الماضيين.

واعتبر التقرير أنه نظرا للدور الحيوي الذي تلعبه التجارة في تحفيز النشاط الاقتصادي، فإن ضعف أدائها هذا العام من المتوقع أن يثقل كاهل النمو الاقتصادي العالمي.

وتوقع التقرير في العامل الثاني أن يكون تأثير الصدمات الاقتصادية واسع النطاق، ليشمل مختلف المناطق الجغرافية ومجموعات الدول حيث تبرز في الاقتصادات المتقدمة الولايات المتحدة كأكثر الدول تعرضا لتخفيض توقعات النمو، ومن المرجح أن يتراجع معدل نموها إلى 1.8 بالمئة هذا العام، بانخفاض مقداره نقطة مئوية كاملة مقارنة بالعام السابق.

ونوه التقرير إلى أن الولايات المتحدة، رغم أن التجارة تشكل جزءا صغيرا نسبيا من ناتجها المحلي الإجمالي، قد تتأثر بشكل كبير بسبب مركزيتها في حالات عدم اليقين السياسي، كما أن التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضتها واشنطن، إلى جانب الإجراءات المضادة من دول أخرى، تعني أن نسبة كبيرة من إجمالي واردات وصادرات البلاد ستتأثر بشكل مباشر.

وشمل تخفيض توقعات النمو أيضا باقي الاقتصادات المتقدمة، مثل منطقة اليورو واليابان والمملكة المتحدة ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يتباطأ النمو في مجموعة الاقتصادات المتقدمة، التي تمثل نحو 40 بالمئة من الاقتصاد العالمي، إلى 1.4 بالمئة هذا العام.

كما رجح التقرير تباطؤ النمو في الاقتصادات النامية، حيث من المتوقع أن ينخفض معدل النمو إلى 3.7 بالمئة.

وتشير التوقعات الحالية إلى تباطؤ في الأسواق الناشئة والنامية في آسيا وأوروبا، فضلا عن أمريكا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء، في حين من المتوقع أن تشهد منطقتا الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تحسنا مقارنة بالعام الماضي وبالتالي ساهم تراجع توقعات النمو على نطاق واسع في كل من الاقتصادات المتقدمة والنامية في إضعاف التوقعات الاقتصادية العالمية.

وفي العامل الثالث، رأى التقرير أن بقاء الأوضاع المالية مشددة لفترة أطول مما كان متوقعا سابقا سيزيد من تكاليف الاقتراض على الشركات والمستهلكين، حيث بدأت عائدات السندات السيادية في الاقتصادات المتقدمة في الارتفاع مع دورات تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الرئيسية في عام 2022.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الاقتصادات المتقدمة الاقتصاد العالمی من المتوقع أن توقعات النمو هذا العام

إقرأ أيضاً:

بإمكانات احترافية.. شاومي تعلن إطلاق سلسلة هواتفها الذكية

من المتوقع أن تُطلق شركة شاومي هاتفها القابل للطيّ Xiaomi Mix Flip 2 في الصين لاحقًا هذا الشهر. وفي المقابل، يبدو أن الشركة لا تُخطط لإطلاق هاتف قابل للطيّ أفقيًا كخليفة لهاتف Xiaomi Mix Fold 4 الذي طُرح العام الماضي. يُشير تسريب جديد، إلى أن الشركة ستعود لإطلاق هاتف قابل للطيّ Mix Fold مع تحسينات كبيرة العام المُقبل.

شاومي 5 Mix Fold هاتف  شاومي Mix Fold

من المتوقع أن يأتي هاتف شاومي 5 Mix Fold من الجيل القادم سيقدم نسبة عرض إلى ارتفاع جديدة

 ليس من الواضح ما إذا كان هاتف العام المقبل سيُطلق عليه اسم Xiaomi Mix Fold 6 أم اسمًا آخر فوفقا للتسريبات سيتمتع الهاتف بنسبة عرض إلى ارتفاع جديدة وسيتضمن ترقيات كبيرة.

 في المقابل، لم يُحدد التسريب التغييرات التي ستُلاحظ في هاتف Mix Fold 6 المزعوم. كما كشف المُسرب Smart Pikachu أن الجهاز قيد الاختبار بمعالج Snapdragon.

مواصفات هاتف شاومي 5 Mix Fold 

كشفت تقارير حديثة أن شركة شاومي تعمل على أول هاتف ذكي قابل للطي ثلاثيًا ، على غرار هاتف هواوي ميت إكس تي ومن المتوقع إطلاقه في الربع الأول من عام 2026 
ولم يتضح بعد ما إذا كان الهاتف القابل للطي ثلاثيًا سيكون خليفةً مباشرًا لهاتف شاومي ميكس فولد 4، أو ما إذا كانت شاومي تخطط لإطلاق هاتفين قابلين للطي العام المقبل .

وفقًا للتقارير، ستكشف شاومي عن عدة أجهزة هذا الشهر (يونيو) في الصين. وبينما من المتوقع أن يضم هاتف Mix Flip 2 معالج Snapdragon 8 Elite، ستكشف شاومي أيضًا عن هاتف ريدمي K80 Ultra المزود بمعالج Dimensity 9400+، وجهاز لوحي مخصص للألعاب. سينافس هذا الأخير جهاز Red Magic اللوحي للألعاب القادم، وجهاز  لينوفو Legion Y700.

طباعة شارك شركة شاومي هاتف Xiaomi Mix Fold 4 هاتف شاومي هاتف شاومي 5 Mix Fold هاتف Mix Flip 2 جهاز لوحي

مقالات مشابهة

  • الذهب يرتفع في ظل تراجع الدولار
  • نمو صادرات الزرقاء الصناعية بنسبة 10% خلال أيار الماضيط
  • بإمكانات احترافية.. شاومي تعلن إطلاق سلسلة هواتفها الذكية
  • برلماني: خفض الدين العام وتحقيق الاستقرار الاقتصادي أولوية لتعزيز النمو
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • صناعة السيارات البريطانية تسجل أضعف بداية سنوية منذ 2009
  • الاقتصاد الهندي ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع بالربع الأخير
  • وسط حالة اقتصادية ضبابية وضعف الدولار.. النفط والذهب يتجهان لتكبّد خسائر أسبوعية
  • أسعار النفط تتجه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية