فلومينينسي يقهر إنترناسيونال.. وبالميراس يسقط من قمة الدوري البرازيلي
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
ريو دي جانيرو 2 يونيو/حزيران (د ب أ) - سقط فريق إنترناسيونال على ملعبه ووسط جماهيره بالخسارة أمام فلومينيسي بنتيجة صفر / 2 ضمن منافسات الجولة 11 بالدوري البرازيلي لكرة القدم، اليوم الإثنين.
أحرز كيفن سيرنا وباولو بايا هدفي فلومينينسي في الدقيقتين 11 و83.
بهذا الفوز، رفع فلومينينسي رصيده إلى 20 نقطة في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد إنترناسيونال عند 11 نقطة في المركز الرابع عشر.
وفي مباراة أخرى بنفس الجولة، تغلب كروزيرو على ضيفه بالميراس بنتيجة 2 / 1.
أحرز كايو خورخي هدفي كروزيرو في الدقيقتين 2 و4، بينما أحرز آلان هدف الضيوف الوحيد في الدقيقة 87.
وقفز كروزيرو بهذا الفوز للمركز الثاني برصيد 23 نقطة، بينما سقط بالميراس من قمة الترتيب ليتراجع للمركز الرابع بعدما تجمد رصيده عند 22 نقطة.
وارتقى فلامينجو لصدارة جدول الترتيب بعد فوز كاسح على ضيفه فورتاليز بنتيجة 5 / صفر.
سجل أهداف فلامينجو، جورجيان دي أراسكايتا وإيفرتون أراوخو ولويز أراوخو "ثنائية" وميشيل ديلجادو في الدقائق 30 و48 و56 و71 و74.
ورفع فلامينجو رصيده بهذا الفوز العريض إلى 24 نقطة في الصدارة، بينما تجمد رصيد فورتاليزا عند 10 نقاط في المركز السابع عشر.
وبعيدا عن صراع الصدارة، فاز أتلتيكو مينيرو على سيارا بنتيجة 1 / صفر، بينما تعادل كورينثيانز مع فيتوريا بدون أهداف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إنترناسيونال الدوري البرازيلي بالميراس فلومينينسي قمة الدوري البرازيلي نادي فلومينينسي
إقرأ أيضاً:
صُوَر سِياحيَّة للأبيضِ المُتوسط
سالم الرحبي
(في فبراير الماضي كنتُ في بيروت، ورأيتُ الأبيض المتوسط لأول مرةٍ في حياتي)
(1)
أين التقيتُ بهذا البحرِ؟
زرقتُه
هُويَّةٌ لكتابي...
كنتُ أكتبُ ما
يمحو،
وأكتشفُ الدنيا
لأول يومٍ...
كنتُ أكتشف الدنيا
وأرجعُ
من موتي
وأنتحرُ
(2)
كعاشقٍ خطَّ سطرًا،
كالنبي إذا تأخر الوحيُّ
في بيروت...
ربي كما خلقتني
فتخلَّق
في يدي لغةً
جديدةً
وتكلم...
باسم من وُلدوا
كي يقتلوا
وتكلم...
باسم من خرجوا
شعبًا تشعَّب في الوديان،
من حفروا
أصواتهم بأياديهِم
على جُدرِ الزنانةِ القبو،
من ضاعوا،
ومن دَفنوا
أسماءَهم معهم
في نجمةٍ لم يصبها
القصفُ...
واعتذروا
عن الحياةِ...
تكلم...
باسم من صرختْ
في نومها: البحرُ...
موجُ البحر يسرقُ أعضائي،
ويشربُ من جرحي،
وينتشر!
(3)
بيروتُ ليستْ كما قد خِلتْ:
نافذةً للبحرِ علَّقها رحالةٌ
وظلالًا من قصائدِ روَّادِ الحداثةِ في المقهى
وذاكرةَ العُشاق في السينما
أو شارعًا لجواسيسِ التعقُّبِ،
أو منفى العواصمِ في الحانات...
تخدعني
بيروتُ،
تخذلني،
في نظرةٍ لبعيدٍ
وهي تنحدرُ
(4)
فُكَّ العناصرَ في التكوين
فكَّ من العصور طائركَ المسجون يا حجرُ
وكن ترابًا، وكن ماءً، وكن بلدًا
للخارجين من البلدان...
كم عبروا لبنان كي يصلوا
صوبَ الجليل
إلى الأرض التي اقتُطعت
من جلدهم،
من أغانيهم،
من الورقِ المختوم في حاجز التفتيشِ،
من حجرٍ دقوا عليه عناد الروح
وانصهروا فيه
فكن بلدًا... من أجل غربتهم
وكن عنيدًا...
تحجَّر أيها الحجرُ!
(5)
مدينةٌ لاغترابِ الشرق...
يسحرني هذا التناقضُ في المعنى،
أدور، أرى
مدينةً لالتباس الفرق:
هل وطنٌ
هذا المؤقتُ، أم منفى؟
وهل حلمٌ
حُلوليَ الآن في بيروتَ...
أم سهرُ؟
(6)
نامَ الفدائي في المقهى
نمتْ مدنٌ حول المخيمِ
أغرتنا المدينة بالمشي السريع
نسينا الحربَ،
أعجبنا تكاثرُ الأبِ في الأبناء،
هاجرتِ الرفيقةُ،
انصرف العشاقُ
أفلستِ الجريدةُ
احترق المقهى
تبدّلت الرايات فوق
طريق الجسر
والصورُ
(7)
أين اشتبهتُ بهذا البحر؟
صورتُه
خلفيةٌ لغيابي...
كنتُ أحلمُ باسم الآخرين،
بلا قصدٍ،
أضيِّعُ في وجهي ملامحهم
وأنتمي، وأغني،
أحتمي بهمُ
من عُزلتي
فأسميهمْ...
وأستترُ
(8)
أقول لامرأتي:
بيروتُ قنبلةٌ تحت الوسادةِ...
ضاق الوقتُ،
لا لغتي هنا يديَّ
لأبني من حجارتها
قصيدتي...
فتواضعتُ، احترمتُ دمًا
في وردةٍ جرحتني،
جئتُ أغسِلُها
على ضريحِ ضحاياها
وأعتذرُ
(9)
ماذا تبقى لأبقى؟
ظلُ أغنيةٍ
مهجورةٍ...
قصفوها،
شردوا دمها
بين الطوائفِ
رشوها على عجلٍ
في ليلة
برذاذِ الكِلسِ
وانصرفوا
كي لا يفوح دخان الروح من فمها...
أخفوا الأدلة
واغتالوا المغني في الأحراشِ
والشجرُ
كان الشهيدَ
وكان الشاهدَ الشجرُ...
ماذا سيغسلُ من تاريخنا المطرُ؟!
(10)
أين احتلمتُ بهذا البحر؟
رغوتُه
بريئة في ثيابي...
كنتُ أعطش من رواسب الملحِ
في الساقين...
ثمة ما يكفيك مني
ويكفيني إلى سنتين
ولا أقول وداعًا
لا أقول غدًا
قد نلتقي غرباء بين مرحلتين...
والبحرُ يسرقُ أعضائي
ويشربُ من جرحي
وينتشرُ...
يزرقُّ
يخضرُّ
في جسمي...
وينحسرُ!
سالم الرحبي شاعر عُماني