الثورة نت/..

عُقدت في محافظة الحديدة، اليوم، ورشة عمل خاصة بإعداد الخطة التنموية التكاملية للعام 1447هـ، وأولويات مشاريع التمكين الاقتصادي، بمشاركة رؤساء الجمعيات التعاونية الزراعية ومدراء التخطيط في مديريات المحافظة.

هدفت الورشة، التي نظّمتها إدارة التخطيط بالتنسيق مع الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب، وهيئة تطوير تهامة، والاتحاد التعاوني الزراعي، ومؤسسة بنيان، وبدعم من وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، إلى إعداد خطة تنموية تكاملية وتحديد أولويات مشاريع التمكين الاقتصادي في المديريات، وفق رؤية تشاركية تستند إلى الاحتياجات الفعلية للمجتمعات الريفية.

وفي الورشة، أكّد محافظ المحافظة، عبد الله عطيفي، أن الورشة تأتي في سياق توجه السلطة المحلية نحو تعزيز التخطيط التشاركي الهادف إلى وضع خارطة مشاريع تنموية تتواءم مع احتياجات المديريات وفق رؤية تكاملية شاملة.

وأوضح أن نجاح الخطط التنموية مرهون بتفاعل المجتمعات المحلية ومبادراتها التعاونية، ودور الجمعيات الزراعية في صياغة الأولويات التنموية المستندة إلى الواقع.. مشددًا على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات لضمان فعالية التنفيذ.

وأشار المحافظ عطيفي إلى أن المحافظة تولي مشاريع التمكين الاقتصادي أهمية كبيرة في أجندتها للمرحلة المقبلة؛ كونها تمثل أداة فاعلة لإحداث تحوّل حقيقي في حياة المواطنين، خصوصًا في المناطق الريفية التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل رئيسي.

من جانبه، أشار وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، إلى أن الورشة تمثّل خطوة عملية نحو الانتقال من التخطيط التقليدي إلى التخطيط التنموي القائم على الاحتياج، وهو ما يتطلب قاعدة بيانات دقيقة وتعاونًا جادًّا بين الجمعيات وفروع التخطيط.

وأكّد أن محافظة الحديدة تمتلك مقوّمات زراعية كبيرة إذا ما استُثمرت بالشكل الصحيح.. داعيًا إلى البناء على ما تحقق في السنوات الماضية من مشاريع خدمية وتمكينية كانت لها انعكاسات إيجابية على كثير من المناطق.

وشدد البشري على ضرورة وضع آلية متابعة ميدانية لقياس الأثر المباشر للمشاريع، وتعزيز مبدأ التقييم المرحلي في كل خطة تنفيذية، بما يُسهم في تلافي الإشكاليات وضمان الاستمرارية والتوسع.

من جهته، أوضح وكيل المحافظة المساعد، مطهر الهادي، أن التخطيط السليم يرتكز على فهم حقيقي للبيئة المحلية ومتغيّراتها، وأن بناء خطة تنموية ناجحة يتطلب توظيف الخبرات والبيانات لتوجيه الموارد بكفاءة.

ونوّه بأن نجاح مشاريع التمكين مرهون بالتحفيز المجتمعي وإشراك الجمعيات في مراحل التنفيذ والتقييم، بما يحقق التكامل بين الأداء الرسمي والمبادرات التعاونية.

وأكّد الهادي أهمية إيجاد مسار مؤسسي واضح لدعم الجمعيات وتعزيز قدراتها، إلى جانب تفعيل التنسيق المستدام بين الهيئات التمويلية والجهات المنفذة، لما له من أثر مباشر في تحسين الأثر التنموي.

تخللت الورشة مداخلات من رئيس هيئة تطوير تهامة، علي هزاع، ومدير عام مكتب هيئة الزكاة، محمد هزاع، ومدير فرع الاتحاد التعاوني الزراعي، أحمد الهيج، ومدير مكتب الإحصاء، تميم العبسي، ركّزت على أهمية تكامل الأدوار وتبادل المعلومات بين الجهات المعنية.

كما شهدت الورشة استعراض أبرز إنجازات الجمعيات التعاونية الزراعية، خلال المرحلة الماضية، التي شملت تنفيذ تجارب ناجحة في زراعة الأراضي الصحراوية، إضافة إلى مبادرات إنتاجية في مجال الألبان، كما تم التطرّق إلى التحديات التي واجهت الجمعيات، وفي مقدّمتها محدودية التمويل، وصعوبة الوصول إلى مدخلات الإنتاج، والحاجة إلى تطوير القدرات الإدارية والفنية.

وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات، أبرزها إعداد خطة شاملة مبنية على مؤشرات ميدانية واضحة، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية في جميع مراحل تنفيذ المشاريع، إلى جانب اعتماد آلية تنسيق دائمة بين وحدات التمويل ومدراء التخطيط.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مشاریع التمکین الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

نائب الشيوخ: المنظومة المالية للتمكين الاقتصادي تؤسس لمرحلة جديدة من العدالة التنموية

أشاد النائب أحمد سمير، عضو مجلس الشيوخ، بقرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الخاص بإنشاء برنامج المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، معتبرًا أن القرار يعكس رؤية الدولة في التحول من الرعاية إلى التمكين، ومن الدعم إلى التنمية.

خطوة استراتيجية نحو تحقيق الشمول المالي 

وأوضح سمير في تصريح خاص لـ صدي البلد  أن البرنامج يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق الشمول المالي وتعزيز العدالة التنموية من خلال دمج الفئات الأولى بالرعاية داخل الدورة الاقتصادية الرسمية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يسهم في بناء اقتصاد اجتماعي قوي يربط بين العدالة الاجتماعية والنمو الإنتاجي.

برلماني: ارتفاع إيرادات السياحة يعزز موارد النقد الأجنبي والنمو الاقتصاديوزارة التخطيط: القطاع الخاص يتصدر النمو الاقتصادي مع تراجع الاستثمارات العامةتعرف على القطاعات الأكثر مساهمة في النمو الاقتصادي 2024-2025روشتة برلمانية لدعم زيادة التنافسية وتحفيز النمو الاقتصادي

وأكد عضو مجلس الشيوخ أن توحيد الجهود الوطنية وتكامل مؤسسات الدولة في منظومة واحدة للتمكين الاقتصادي يعزز من كفاءة الأداء ويقلل من ازدواجية الإنفاق، لافتًا إلى أن البرنامج سيتيح فرصًا جديدة للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، ويدعم مشاركة المرأة والشباب في النشاط الاقتصادي.

واختتم أحمد سمير تصريحه بالتأكيد على أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تمكين المواطن من أدوات الإنتاج والعمل، وهو ما يحقق تنمية مستدامة متوازنة بين البعد الاجتماعي والاقتصادي، ويجسد توجهات الجمهورية الجديدة في بناء إنسان منتج وقادر.

طباعة شارك نائب الشيوخ المنظومة المالية تمكين الاقتصادي العدالة التنموية

مقالات مشابهة

  • البشيري وقطينة يناقشان سبل تنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي بالمحويت
  • إشهار جمعية جبل مراد التعاونية الزراعية في مأرب
  • طب قصر العيني تنظم ورشة عمل حول قياس التنفس (صور)
  • نائب الشيوخ: المنظومة المالية للتمكين الاقتصادي تؤسس لمرحلة جديدة من العدالة التنموية
  • ورشة عمل في الدوحة تناقش خطة العمل الوطنية للأمن الصحي
  • ملتقى معا نستطيع يدعم التمكين الاقتصادي للمرأة
  • جنوب الشرقية تنظم ورشة متخصصة في التصوير الفوتوغرافي
  • نواب البرلمان: برنامج التمكين الاقتصادي نقلة نوعية نحو العدالة المالية ودعم الصناعة وتحويل الدعم إلى إنتاج
  • برلماني: برنامج التمكين الاقتصادي خطوة استراتيجية لتوسيع قاعدة العدالة المالية
  • برلمانية: برنامج التمكين الاقتصادي يدعم الصناعات الصغيرة ويحول الفئات الأولى بالرعاية إلى طاقة إنتاج