علي جمعة: الصبر خُلقٌ رفيع لا ينبع إلا من قلب رحيم.. ويمحو الذنوب ويهدي القلوب
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه مع قيمة الصبر وهى قيمةٍ لا تتأتى إلا من قلبٍ رحيم ، والصبر قيمة عالية أمرنا الله بها ورسوله قال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} وقال تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} وقال تعالى: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} أمرٌ بالصبر، ومدحٌ للصبر.
واستشهد جمعة، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن صهيب رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول ﷺ: «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن» كيف هذا؟ «إن أصابته سراء» -شيء يسر الخاطر- « شكر » -شكر ربه، وحمد ربه- « فكان خيرًا له ،وإن أصابته ضراء » -يعني نزلت به مصيبة أو كارثة- « صبر فكان خيرًا له» أخرجه مسلم.
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم أعظم أجرًا من المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم» دين دعوة، دين خُلطة، دين اجتماعي، أنت مؤمن وتريد أن تعزل نفسك عن نفسك، وأن تكفي خيرك شرك هذا شئ جيد ، ولكن أحسن منك هو من يصبر على الناس، ويخدم الناس، والناس لا تُقدِّر له هذا، لكنه يستمر في العطاء وهكذا؛ فالصبر مهم.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها، وعن أبيها المبارك أنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «ما من مصيبةٍ يصاب بها المسلم إلا كفر بها ربنا عنه حتى الشوكة يُشاكها» يعني وأنت في الطريق فدخلت في قدمك شوكة ؛هذه الشوكة إذا صبرت عليها، وعلى ألمها تاخد أجر.
والنبي ﷺ نهانا أن نسأل الصبر إلا إذا نزلت المصيبة؛ فقد سمع أحدهم وهو يدعو "اللهم أنزل عليَّ الصبر"؛ فقال: «سألت الله البلاء» إذا نزل البلاء فاسأله الصبر، وإذا لم ينزل البلاء فاسأله أن يصرف عنا السوء بما شاء، وكيف شاء.
وللصبر فوائده عظيمة فيه ضبطٌ للنفس عن مساوئ الأخلاق، والرعونة، والطيش، وفيه تسليم ورضا لله سبحانه وتعالى؛ ولذلك فهو يهدي القلب ولا يكون إلا من قلبٍ رحيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصبر ان الله مع الصابرين
إقرأ أيضاً:
قرآن كريم.. 7 أسباب هتخليك تحفظه بطريقة سهلة وتكون من أهل الله
قرآن كريم، فضل حفظ كتاب الله ؛ جاء في القرآن الكريم، والسنة النبوية، من خلال العديد من النصوص والآيات والأحاديث، والتي من خلالها استمدَّ العلماء أهمية وفضل حفظ القرآن الكريم.
7 أسباب تخليك تحفظ القرآن1- حافظ القرآن من أهل الله وخاصَّته
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه»
2- القرآن يرفع حافظه حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام.
فمن حديث السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها ذكرت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ».
3- رفعة القدر في الدنيا
فقد رُوي عن عمر- رضي الله عنه- قوله: «أما إنَّ نبيَّكم - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قد قال: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ»
4- حافظ القرآن مغبوطٌ في الدنيا والآخرة
من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- أنه قال:« لا حسدَ إلا في اثنتَينِ: رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ...».
5- يشفع القرآن لحافظه يوم القيامة
يروي أبو أمامة - رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ...».
6- حافظ القرآن يرتقي في منازل الجنة
ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ اقرَأْ وارْقََ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها».
7- إكرام الله لوالدي حافظ القرآن
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا».
خير الأعمال أدومها وإن قل، فالكبار والصغار بألا يستزيدوا فى حفظ القرآن فمثلا بحد أقصى 5 أسطر، ليسهل عليهم المراجعة بعد ذلك، فأجمل شيء يزيد الحفظ هو قراءة ما يحفظ فى الصلوات، وكذلك الإلحاح فى المراجعة.
وعلى الآباء والأمهات الذين يريدون أن يحافظوا على أولادهم، أن يجعلوهم حافظين للقرآن الكريم وملتزمين بمكارم الأخلاق.
فوائد قراءة القرآن الكريم-تشفي الإنسان من الحيرة التي تصيبه، كما أنّ قراءته تبعد عن اليأس والإحباط.
-يبين المساواة بين الرجل والمرأة في التكليف، والتشريف، والمسؤولية.
-يبعد الإنسان عن الخوف، والخرافات، والأوهام.
-يقدم تفسيرًا دقيقًا للحياة، والكون، والإنسان.
-يبعد الإنسان عن جميع انواع الشبهات.
-يلقي في قلب القارئ الطمأنينة والسكينة.