سبب كثرة الزلازل في مصر.. هل دخلنا حزام الخطر؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
تزايدت عمليات البحث عن أسباب كثرة الزلازل ، وذلك بعد وقوع 3 زلازال شعر بها سكان مصر خلال شهر واحد، كان أخرها صباح اليوم الثلاثاء .
في ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء، استيقظ سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات المصرية على هزة أرضية مفاجئة، أثارت الذعر والتساؤلات حول طبيعة هذا الحدث الجيولوجي.
تفاصيل زلزال اليوم الثلاثاءوقع زلزال اليوم تحديداً في الساعة 2:22 ص، وجاء بقوة 5.
وحدث زلزال اليوم في الأساس في تركيا وليس في مصر، و ضرب زلزال اليوم منطقة الحدود بين جزر دوديكانيز وتركيا وتأثرت به عدد من المحافظات المصرية.
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حدث زلزال في تركيا، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تأكيدات لمواطنين يقيمون في القاهرة ودمنهور في محافظة البحيرة بشعورهم بهزة أرضية، قبل فجر اليوم الثلاثاء واستمرت لعدة ثوان.
و قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن زلزال اليوم الذي وقع بجنوب الحدود التركية، يبعد عن العريش 500 كيلو وعن مطروح 600 كيلو.
وأكد المعهد أن حدوث الزلازل ظاهرة طبيعية، ومصر لم تدخل حزام الزلازل ومركز الزلزال الحالي هي دولة تركيا الواقعة في منطقة نشطة زلزاليا.
وأكد المعهد في بيانه الرسمي الصادر صباح اليوم: «نؤكد مرة أخرى حدوث الزلازل ظاهرة طبيعية ومصر لم تدخل حزام الزلازل ومركز الزلزال الحالي هي دولة تركيا الواقعة في منطقة نشطة زلزاليا .
وقال المعهد إن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد سجلت هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر على بعد 500 كم شمال العريش.
هل مصر معرضة للخطر بسبب الزلازل؟وأكد الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الزلازل ظاهرة طبيعية معتادة في مثل هذه المناطق النشطة، مشيرًا إلى أن مصر لم تدخل حزام الزلازل، وبالتالي لا تعد من الدول المعرضة للخطر المباشر جراء مثل هذه الهزات الأرضية.
وأضاف أن مركز الزلزال يقع داخل الأراضي التركية، مؤكدًا أن تركيا تقع ضمن نطاق النشاط الزلزالي المعروف علميًا، ما يفسر تكرار مثل هذه الظواهر هناك.
أما عن كثرة وقوع الزلازال في مصر خلال الفترة الأخيرة، قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن مصر تشهد نشاطًا زلزاليًا يوميًا ومستمرًا، إلا أن أغلب هذه الزلازل لا يتم الإحساس بها من قبل المواطنين نظرًا لضعف قوتها وبعدها عن المناطق المأهولة بالسكان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6»، تقديم الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة «الحياة»، أن طبيعة الزلازل في مصر ضعيفة بشكل عام، مشيرًا إلى أن غالبية الزلازل التي يتم تسجيلها لا تمثل أي تهديد للسكان أو البنية التحتية.
وتابع رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن هناك مناطق محددة في مصر تعتبر أكثر عرضة للنشاط الزلزالي، مثل خليج السويس، حيث تم مؤخرًا رصد زلزال بالقرب من مدينة الغردقة، لكن سكان المدينة لم يشعروا به.
زلزال مصر
ورد الدكتور طه رابح عميد معهد البحوث الفلكية، على سؤال هل مصر تشهد نشاطا زلزاليا في الفترة الأخيرة، قائلا إن جميع الزلازل التي حدثت مؤخرًا لم تحدث جميعها في مصر، ولكن هناك زلزال واحد فقط هو حدث في الغردقة، وكانت قوته 3.3 وهذا زلزال ضعيف.
توابع زلزال مصرأما عن احتمالية حدوث توابع خطيرة ناتجة عن الزلزال الرئيسي، أوضح رئيس البحوث الفلكية أن الزلزال الذي حدث لا يتوقع أن يتبعه تأثيرات مباشرة خطيرة على الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن "مصر ليست داخل نطاق الحزام الزلزالي العالمي، لكنها قد تتأثر ببعض الزلازل القريبة من مناطق البحر المتوسط".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال اليوم توابع الزلزال اسباب الزلزال اماكن الزلازل المعهد القومی للبحوث الفلکیة البحوث الفلکیة حزام الزلازل زلزال الیوم فی مصر
إقرأ أيضاً:
مسألة وقت | العلماء يحذرون من زلزال قوي يضرب إسطنبول .. ماذا يحدث؟
حذر خبراء في تحليل حديث لحالة النشاط الزلزالي في منطقة بحر مرمرة شمال غربي تركيا، من مخاطر متصاعدة قد تؤدي إلى زلزال قوي يضرب مدينة إسطنبول، التي يعيش فيها نحو 16 مليون نسمة.
يشير هذا التحذير إلى أن هناك تغيرات جيوفيزيائية مثيرة للقلق تجري تحت قاع بحر مرمرة، حيث يتراكم الضغط على أحد أهم خطوط الصدع الزلزالي في المنطقة، ما يجعل احتمالية وقوع هزة مدمرة مسألة لا يمكن تجاهلها.
بحسب التحليل، فإن خط الصدع الذي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة تحت بحر مرمرة يشهد ضغطًا جيولوجيًا غير معتاد، ويستند ذلك إلى دراسة علمية نُشرت في مجلة ساينس العلمية.
أظهرت الدراسة، نمطًا متزايدًا من النشاط الزلزالي خلال العقدين الماضيين، بحيث تتحرك الزلازل تدريجيًا نحو الشرق قرب منطقة معروفة باسم “صدع مرمرة الرئيسي”.
هذه المنطقة، بطول يتراوح بين 15 و21 كيلومترًا تحت سطح البحر، تُعد هادئة بشكل غير معتاد منذ آخر زلزال كبير ضربها عام 1766 بقوة 7.1 درجة، ما يثير الشك بشأن احتمالية تراكم طاقة هائلة قد تنفجر في أي وقت.
وقد لاحظت الدراسة، أن الزلازل المتوسطة التي سجلتها أجهزة الرصد الزلزالي على مدى السنوات الماضية تتحرك بشكل منتظم نحو الشريط القريب من إسطنبول، ما قد يشير إلى أن هذا النشاط لم يعد عشوائيًا أو معزولًا.
وفي أبريل 2025، وقع زلزال بقوة 6.2 درجة قرب شرق صدع مرمرة الرئيسي، في إشارة إلى أن المنطقة قد تكون على مشارف حدث أقوى بكثير في المستقبل القريب.
ومع أن بعض العلماء يرون أن ذلك التسلسل قد يكون صدفة، إلا أن غالبية الخبراء يرون أن تراكم الضغط على الصدع يشكل خطرًا حقيقيًا.
ماذا قال علماء الزلازل؟من بين العلماء الذين عبّروا عن قلقهم، الدكتور ستيفن هيكس من جامعة لندن، الذي وصف الوضع بقوله إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط المتواصلة على الصدع التي قد تعقبها حركة تمزق مفاجئ.
ويرى الفريق العلمي أن مثل هذا التمزق قد يولد زلزالًا بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يضع واحدة من أكبر المدن في أوروبا وآسيا أمام خطر كارثي محتمل.
العالِمة جوديث هوبارد من جامعة كورنيل أكدت أن استمرار هذا النشاط الزلزالي وتحركه نحو المناطق المتراكمة الضغط قد يجعل وقوع زلزال كبير أمرًا ليس مجرد احتمال بعيد، بل واقعًا يجب أخذه على محمل الجد.
كما شددت باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى المشاركات في الدراسة، على أهمية تعزيز أنظمة المراقبة والكشف المبكر، لأن الزلازل بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بها بدقة، وعلى الجهود الوقائية لتقليل الأضرار المحتملة إذا ضربت هزة شديدة المنطقة.
التحذير يأتي في وقت تعيش فيه تركيا مخاوف مستمرة من الزلازل، خاصة بعد الزلزال الكارثي الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا في فبراير 2023 بقوة تجاوزت 7.8 درجات، وأسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا والدمار الواسع، مما يعيد إلى الأذهان السيناريوهات الكارثية المحتملة إذا ضرب زلزال قوي منطقة حضرية كبيرة مثل إسطنبول مرة أخرى.