يائير لابيد يحذر من تقارب مصري إيراني ويهاجم حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
حذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من تداعيات ما وصفه بـ"التقارب الإيراني المصري"، عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى القاهرة ولقائه رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
واعتبر لابيد في منشور على صفحته على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن الحديث عن تعاون بين القاهرة وطهران "ينذر بالخطر"، مشيراً إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو، وبتمويل قطري، تشن منذ شهور "حملة معادية لمصر تهدد اتفاقيات السلام بين البلدين".
ביקורו של שר החוץ האיראני בקהיר והדיבורים על שיתופי פעולה הם איתות אזהרה. במשך חודשים ממשלת ישראל, בעידוד ומימון קטארי, מנהלת קמפיין אנטי-מצרי שמערער את הסכמי השלום.
להתנהגות הזו יש מחיר והיא מסוכנת. הסכמי השלום עם מצרים הם נכס איסטרטגי של ישראל והממשלה הבאה תיאלץ לפעול מהר… — יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) June 3, 2025
وأضاف لابيد أن هذا "السلوك غير المسؤول له ثمن باهظ"، معتبرا على أن "اتفاقيات السلام مع مصر تُعد من الأصول الاستراتيجية لإسرائيل، وأن الحكومة القادمة ستكون مضطرة للتحرك بسرعة من أجل ترميم العلاقات مع القاهرة ووقف التمدد الإيراني في المنطقة".
زيارة عراقجي إلى القاهرة
وأجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الاثنين، زيارة رسمية إلى القاهرة، التقى خلالها برئيس النظام المصري وعددا من كبار المسؤولين، بينهم وزير الخارجية بدر عبد العاطي، ورئيس جهاز المخابرات العامة حسن رشاد.
مناقشات هامة فى اجتماع ثلاثى بالقاهرة اليوم بين وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي ونظيره الإيراني السيد عباس عراقجى والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد رافائيل جروسى. pic.twitter.com/hUY04o8YqV — Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) June 2, 2025
وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات المتسارعة في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة والتصعيد في البحر الأحمر.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، فقد وصل عراقجي إلى العاصمة المصرية مساء الأحد الماضي، في زيارة تمتد ليومين، تشمل أيضاً العاصمة اللبنانية بيروت.
السيسي يحذّر من خطر حرب إقليمية
وخلال لقائه وزير الخارجية الإيراني، شدد السيسي على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة، محذّراً من الانزلاق نحو "حرب إقليمية شاملة" ستكون لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار شعوب المنطقة.
وأكد السيسي دعم بلاده الكامل للمساعي الدبلوماسية القائمة بين طهران وواشنطن، مشيراً إلى أهمية استمرار المفاوضات بين الجانبين بهدف خفض التوتر وإيجاد حلول للأزمات الإقليمية.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان تلعب دور الوسيط في هذه المحادثات، حيث استضافت خمس جولات تفاوضية حتى الآن، ثلاث منها عُقدت في العاصمة مسقط، وسط ترقّب لعقد جولة سادسة خلال الأسابيع المقبلة.
غزة وباب المندب على طاولة المحادثات
وفي سياق متصل، أكد السيسي خلال الاجتماع مع عراقجي على ضرورة "الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم"، كما شدد على "أهمية عودة الملاحة البحرية إلى طبيعتها في منطقتي مضيق باب المندب والبحر الأحمر"، في ظل التصعيد الأمني الذي يشهده الممر البحري الحيوي.
من جانبه، عبر الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للدور المصري في استعادة الاستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص طهران على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية لابيد الإيراني المصري عراقجي نتنياهو إيران مصر نتنياهو عراقجي لابيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: التجويع في غزة عملية ممهنجة من قبل حكومة نتنياهو
قال خبير شؤون المجاعات والرد الإنساني، أليكس دي وال في مقال بصحيفة، "نيويورك تايمز" إن عملية التجويع في قطاع غزة، سياسة ممنهجة تقودها حكومة بنيامين نتنياهو، وسط تقاعس دولي وتواطؤ متعمد لتعطيل عمليات الإغاثة.
وأشار إلى أن الجوع المتفشي في غزة لم يأت من فراغ، بل هو "نتيجة حتمية لسلسلة قرارات اتخذتها إسرائيل لتقييد المساعدات ومنع الإغاثة"، لافتا إلى أن "المجاعة لا تحدث بالصدفة، بل تصنع عمدا".
وأضاف دي وال أن "المعاناة التي تجتاح غزة ستترك ندوبا دائمة على الأجساد والعقول، خاصة بين الأطفال، حيث يترك سوء التغذية الحاد آثارا جسدية وعقلية لا تمحى". كما حذر من أن القطاع بات على أعتاب انهيار اجتماعي شامل، ينذر بانفجار الفوضى والعنف والتطرف.
ونقل المقال عن مجموعة مدعومة من الأمم المتحدة قولها هذا الأسبوع إن "أسوأ سيناريوهات المجاعة قد بدأ فعلا"، فيما لم يعد غياب التصنيف الرسمي لما يحدث في غزة كمجاعة ذا أهمية، نظرا لفداحة الأوضاع الميدانية.
وأشار الكاتب إلى أن الاحتلال شدد الخناق على غزة منذ آذار/مارس الماضي، وادعى دون أدلة أن حماس تسرق مساعدات الأمم المتحدة، مما أدى إلى تقويض عمل الوكالات الإنسانية.
وفي أيار/مايو، فرض الاحتلال نظاما بديلا لتوزيع المساعدات عبر مؤسسة خاصة تدعى "مؤسسة غزة الإنسانية"، مدعومة أمريكيا، ما تسبب بإقصاء الوكالات التقليدية وتدهور فعالية الإغاثة.
وبحسب دي وال، فإن الحصص الغذائية التي تقدمها المؤسسة غير متوازنة وتفتقر إلى العناصر الأساسية، خاصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، مضيفا أن إعداد هذه الأطعمة يتطلب ماء نظيفا ووقودا غير متوفرين في غزة.
وانتقد الكاتب تقليص عدد مراكز توزيع المساعدات من نحو 400 إلى 4 فقط، وفتحها لفترات قصيرة، ما أجبر الجوعى على التكدس قرب مواقع عسكرية خطرة، تعرضوا فيها لإطلاق نار مباشر وسقوط قتلى خلال التدافع.
كما قلل من جدوى عمليات الإنزال الجوي التي وصفها بأنها رمزية، مشيرا إلى أن الكميات لا تسهم فعليا في التخفيف من الأزمة، ولا تصل إلى الفئات الأكثر ضعفا.
وأضاف دي وال أن الاتهامات الإسرائيلية لحماس بنهب المساعدات لا تدعمها أي وقائع موثقة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة عرضت خطة مفصلة لضمان شفافية توزيع المساعدات، تشمل مراقبة عبر رموز QR وتتبع GPS، لكنها لم تفعل.
وقال الكاتب إن الفوضى التي تشهدها غزة اليوم، حيث يتم نهب الطعام من قبل مسلحين أو بيعه في السوق السوداء، ليست سوى نتيجة مباشرة لـ"هندسة إسرائيلية متعمدة"، مشيرا إلى أن "من يحمل السلاح لا يجوع أولا".
وفي مقارنة مع الوضع الإنساني في السودان، أوضح دي وال أن الكارثة هناك مشابهة من حيث شدة الجوع، لكن في غزة هناك فرق كبير: فالمجتمع الدولي مستعد ومتأهب، وقادر على التدخل فورا لو توفرت الإرادة السياسية.
وختم الكاتب مقاله برسالة شديدة اللهجة قائلا: "لو قررت حكومة نتنياهو الليلة أن يتناول كل طفل في غزة فطورا صباح الغد، لكان ذلك ممكنا بلا شك"، مؤكدا أن ما يحتاجه الفلسطينيون ليس إسقاط طرود من السماء، بل السماح الحقيقي لفرق الإغاثة بالعمل بحرية وكفاءة.
وأضاف أن العالم لا يستطيع أن ينتظر حتى تحصى قبور الأطفال، ويعلن رسميا أن ما حدث كان مجاعة أو إبادة جماعية، ثم يكتفي بالقول: "لن يتكرر هذا أبدا".