واشنطن: الهجوم الأوكراني زاد من خطر التصعيد
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، أن الهجوم الأوكراني على القاذفات الاستراتيجية الروسية في نهاية الأسبوع الماضي، يزيد من خطر سوء التقدير والتصعيد.
وقال كيلوغ: «ترتفع مستويات الخطر بشكل كبير»، مضيفاً أن أوكرانيا بإمكانها زيادة الخطر إلى مستويات يمكن أن تكون، في رأيي، غير مقبولة.
من جانبها، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله أمس: «إن كل الخيارات مطروحة للرد على هجمات أوكرانيا على الأراضي الروسية».
وفي هذا السياق، قال الخبير السياسي التركي من إسطنبول علي أسمر: «إن الهجوم كان مفاجئاً وغير متوقع في هذا التوقيت الحرج، ويعده من المعرقلات لعملية السلام الجارية، وله تبعات سياسية وعسكرية»، لافتاً إلى أنه ليس مستبعداً أن نشهد خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة صفقة أميركية-روسية تؤدي إلى تحييد زيلينسكي، بحجة أنه تجاوز «الخطوط الحمراء» بهذا الهجوم الذي قد يُعتبر المحظور في السياق التفاوضي الراهن.
وأشار لـ «الاتحاد» إلى أن الوفد الروسي حضر إلى إسطنبول رغم كل شيء، ليشكل بنفسه ورقة ضغط على الجانب الأوكراني، وهذا بحد ذاته أمر مريب ويطرح تساؤلات: هل ينطبق هنا المثل الروسي «الانتقام هو وجبة تُقدَّم باردة»؟! مشيراً إلى أن الروس عادة لا ينتج عن تصرفاتهم رد فعل مباشر وإنما على نار باردة.
من جهته، قال الخبير السياسي الروسي إيجور يورشكوف: «إن القيادة الأوكرانية تحاول إفشال المفاوضات الجارية، مدفوعةً بمصالح استراتيجية تقوم على استمرار تقديم الخدمات للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في صراعهما مع روسيا».
شروط السلام
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، استعداده لعقد قمة مع نظرائه الروسي والأميركي والتركي، لدفع محادثات السلام مع موسكو قدماً، مضيفاً أنه سيعرض على الروس وقف إطلاق النار «قبل لقاء القادة».
وقال: «أشار الجانب الروسي إلى أنه سيتمكن من نقل 500 شخص في نهاية هذا الأسبوع»، لافتاً إلى أن أوكرانيا مستعدة للقيام بالمثل، كما ندّد زيلينسكي بشروط السلام التي طرحتها روسيا خلال محادثات إسطنبول، معتبراً أنها إنذار لأوكرانيا بعد أن طالبت موسكو بسحب أوكرانيا قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها.
وتوقع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، انعقاد جولة جديدة من مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، داعياً الطرفين إلى عدم مغادرة طاولة المحادثات، والاستمرار في الحوار لوقف إطلاق النار، وتحقيق السلام. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا روسيا واشنطن أوكرانيا كييف موسكو إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا توجه تحذيرات للدول الغربية بشأن أزمة أوكرانيا
قال الكرملين إن روسيا تشعر بقلق عميق إزاء احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"، محذرا من أن الأزمة وصلت إلى لحظة تصعيد "دراماتيكي" من جميع الأطراف.
ووفقا لخدمة أبحاث الكونغرس الأميركي، يبلغ مدى صواريخ "توماهوك" 2500 كيلومترا، مما يعني أن أوكرانيا ستكون قادرة، إذا توفرت لها هذه الصواريخ، على توجيه ضربات بعيدة المدى في عمق روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو. ويمكن لبعض الطرازات القديمة وغير المستخدمة حاليا من "توماهوك" حمل رأس نووي.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية للتلفزيون، في تصريحات بثت اليوم الأحد، إن "مسألة الصواريخ توماهوك تثير قلقا بالغا... هذه لحظة دراماتيكية حقا... التوتر يتصاعد من جميع الأطراف".
وأضاف بيسكوف إنه إذا تم إطلاق صواريخ "توماهوك" على روسيا، فسيتعين على موسكو أن تأخذ في الاعتبار أن بعض إصدارات الصاروخ يمكن أن تحمل رؤوسا نووية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الشهر، إن أي توريد لمثل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا سيؤدي إلى "مرحلة جديدة نوعيا من التصعيد".