طقس شديد الحرارة يوم عرفة و"الصحة السعودية" تحذر.. درجة الحرارة تتجاوز 42 وتحذيرات للحجاج من ضربات الشمس
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
حذرت وزارة الصحة السعودية حجاج بيت الله الحرام من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال وقفة يوم عرفة، اليوم الخميس، وذلك بعد أن سجلت درجات الحرارة على جبل عرفات 42 درجة مئوية، في ظل طقس شديد الحرارة قد يعرض الحجاج لمخاطر صحية خطيرة في حال عدم الالتزام بالإرشادات الوقائية.
"الصحة السعودية": احذروا الشمس في أوقات الذروةشددت الوزارة ضمن حملتها التوعوية "حج بصحة"، على أهمية الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة، خاصة خلال فترة الذروة من الساعة 10 صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، لتفادي ضربات الشمس والإجهاد الحراري.
وأكدت الوزارة على ضرورة استخدام المظلات الواقية أثناء التنقل، وتغطية الرأس، وارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة ذات ألوان فاتحة، مشيرة إلى أهمية شرب كميات كافية من المياه بانتظام حتى في حال عدم الشعور بالعطش، لتجنب الجفاف والمضاعفات المرتبطة به.
كما نصحت الوزارة الحجاج بعدم لمس أو السير على الأسطح الساخنة، حفاظًا على سلامة الجلد والوقاية من الحروق أو الإنهاك الحراري.
تقديم الاستشارات الصحية على مدار الساعةوأشارت "الصحة" إلى أن سلامة الحجاج تأتي في مقدمة أولوياتها، وأنها تعمل عبر فرقها الميدانية والمنصات الرقمية على تقديم التوعية والإرشاد الصحي اللازم، داعية الحجاج إلى التواصل عبر الرقم 937 في حال الحاجة لأي استشارة أو خدمة طبية عاجلة.
توقعات الأرصاد: أمطار رعدية ورياح نشطة في مكة والمناطق المجاورةمن جانبه، أصدر المركز الوطني للأرصاد تقريرًا بشأن حالة الطقس اليوم، أوضح فيه أن الفرصة لا تزال مهيأة لهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة على مناطق مكة المكرمة، جازان، عسير، والباحة، وسط استمرار الرياح المثيرة للأتربة والغبار على مناطق متعددة تشمل المدينة المنورة، مكة المكرمة، الرياض، المنطقة الشرقية، والحدود الشمالية.
حركة الرياح وحالة البحروأشار التقرير إلى أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 15 و35 كم/ساعة، وقد تصل إلى 45 كم/ساعة باتجاه خليج العقبة، مع ارتفاع الموج من نصف متر إلى متر ونصف، يصل إلى مترين ونصف في بعض المناطق.
أما في الخليج العربي، فستكون حركة الرياح شمالية غربية بسرعة تتراوح بين 20 و40 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، مع حالة بحر خفيف إلى متوسط الموج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طقس يوم عرفة وزارة الصحة السعودية درجة الحرارة الحج 2025 ضربات الشمس جبل عرفات الحجاج المشاعر المقدسة الأمطار الرعدية رياح نشطة
إقرأ أيضاً:
98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.
هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.
بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقةدراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.
وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
برودة مختبرية تفوق الطبيعةورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).
وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.
أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.
حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونهعند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.
من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشرتُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.
وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.